العلوي يرد على بيان حزب الدعوة:انتم اهل الفساد والقتل في العراق

العلوي يرد على بيان حزب الدعوة:انتم اهل الفساد والقتل في العراق
آخر تحديث:

 

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- انتقد النائب المستقل حسن العلوي البيان الذي أصدره حزب الدعوة على خلفية تصريحاته الأخيرة التي تضمنت انتقادا لسياسات الحزب .وقال في بيان له اليوم أنه :” على مدى أكثر من خمسة عقود لم يفكر مرة في الدخول في مساجلة مع شخص أو حزب أو طائفة ، لأن المساجلات تتحول الى مشهد يستفيد منه المتفرجون ، والخاسرون فيه هم المتلاكمون في حلبة الصراع الذين يبطش أحدهم بالآخر ، وانه لايسمح لنفسه أن يكون في هذا المشهد ، وعلى هذه القاعدة كانت علاقته مع الأحزاب والشخصيات التي عاش معها في مرحلة واحدة ، ومنها حزب الدعوة الإسلامية الذي لم يذكره مرة إلا وانتصف لشهدائه وتضحياتهم”.وأضاف العلوي :” لكن الدعوة الآن هو الحزب الحاكم وهو خاضع للنقد والانتقاد بشتى أشكال الهجوم السلمي ، فإذا أراد الحزب أن يكون عزوفاً متصوفاً فعليه أن لايدخل في الحق العام ويدير مؤسسات وزارية وأمنية ومالية ، ومنذ سنوات قال الجواهري (إن النضال مهمةٌ * يعيا بها المترهبُ) ، فعندها يمكن لأصواتنا أن تخرس ، أما والحزب يتصدى للمسؤولية الأولى في البلد ويُقتل حوله يومياً ما لايقل عن ثلاثين عراقياً ويدخل في عالم المعاقين أكثر من 100 إنسان صحيح ، وتُهدم عشرات الدكاكين والمحال التجارية البسيطة ، فيما ينعم أهل السلطة المتصدون للحكم باسم الشيعة بما يخزي الفتى ، فالأمر يختلف تماما .وتابع :” وها هي الشاشات العراقية المختلفة تُجمِع على أن الفساد في ظل هذه الحكومة قد ارتفع الى مناسيب الطوفان فأغرقت مؤسسات الدولة ومراجعوها بالرشوة وسقوط الذمم ، وهذا الذي نتوجه نحوه بالنقد ، وليتركوا شهداء الدعوة الذين تعرضوا إلى إبادة منظمة هانئين في درج الخلود ، وأهل الفساد هم بالتأكيد ليسوا أهل الشهداء ولا ورثتهم ” ، حسب قوله .وأضاف :” وعلى صعيد شخصي ، حافظ في خطابه على لغة تتعامل مع المقامات بحجومها ، فلم يمس شخصاً بشخصه ولاحزباً بحزبه ، وإنما تحدث عن أداء غير موفق وعن برامج لم نرَ منها شيئاً لأعلى صعيد نظري ولا على صعيد عملي ، فإذا كان مثل هذا الكلام يُعد خروجاً على الآداب والتقاليد والأعراف السياسية ، فنحن الخارجون بالتأكيد على هذه التقاليد “.واستطرد العلوي :” وبقدر ما هو شخصي أود أن اذكّر هؤلاء الدعاة أن في طليعة الفصول الاولى من مذكراتي رسالة شخصية بعثتها من المنفى بتاريخ 14/2/1984 الى وزير خارجية الكويت (الأمير الحالي) آنذاك أتحدث فيها عن خطأ الكويتيين في تصديهم لحزب الدعوة وأن النتيجة لن تكون لصالح الكويت ، والرسالة بخط يدي ، وأذكّرهم بأني انتصرتُ لحزب الدعوة في ظروف كان من يقترب منهم كأنه يقترب من حبل المشنقة ، وهذا ما تؤكده جريدة الجهاد الناطقة بإسم حزب الدعوة بين عامي 1982 – 1984 وقد أشرفتُ على تطويرها من دمشق عندما كان العروبي الدكتور علي التميمي مسؤولا عن فرع الحزب في دمشق ، وهكذا قلتُ في كتبي ، لقد انتصرتُ للدعوة عندما كان معارضا وهاجمتُه عندما أصبح حاكما ، كما انتصرتُ لصدام حسين عندما اُخذ أسيرا بعد أن قارعتُه على مدى ربع قرن ، وهذا هو شأن النفوس الكبيرة النظيفة النزيهة والتي لم تكن يوما صدى لصوت في أعالي الجوار “.وتابع :” وفي الختام ، لن يكون سارق غذاء العراقيين وزير التجارة السابق العضو القيادي في حزب الدعوة وريثا لعبد الصاحب دخيل الذي تم تمزيق جثته حيا في قصر النهاية ، ولم يكن هؤلاء الأميون الذين يحيطون برئيس الوزراء ورثة للشيخ العالم محمد مهدي الآصفي ، ولن يكون الناطقون باسم الدعوة الآن من صنف المؤرخ حسن شبر ، ولا كانت عباءة أجل وأطهر من عباءة شهيد الفكر الإسلامي الأول محمد باقر الصدر “.وأضاف :” إنكم بالتأكيد أهل سلطة ، أما الشهداء والعلماء فهؤلاء يواجهون الله في ثياب سندس خضر كما يقول أبو تمام الطائي (تردى ثياب الموت حمرا فما أتـى * لها الليل إلا وهي من سندس خضرِ) ، أما التهديد واستخدام قوة الدولة فرئيس الوزراء أعلم من غيره كم كان كاتب السطور عنيداً في مواجهة الموت حتى وهو يودع الثمانين بإرادة المقاتلين في الوطنية الأولى ، مستشهدا بقول الشاعر الجواهري : * بماذا يخوفني (الأكرمون) وممَّ تخافُ صلالُ الفلا؟ * أيُسْلبُ عنها نعيمُ الهجيرِ * ونفحُ الرمالِ ، وبذْخُ العرا* ، وبعد ، فاللصوص لايرثون الشهداء ” .يذكر ان حزب الدعوة الاسلامية كان قد وصف أحاديث النائب المستقل حسن العلوي التي انتقد فيها الحزب بأنها /الحقد المقيت/ لبقايا حطام أفكار حزب البعث المقبور.وذكر بيان لمكتب حزب الدعوة ” : “ان الأحاديث المضللة لحسن العلوي في برنامج حوار عراقي على فضائية البغدادية تمثل بقايا حطام أفكار حزب البعث المقبور، تعبر عن الحقد المقيت ضد حزب الدعوة الإسلامية وضد الشخصيات الإسلامية المجاهدة التي قارعت الدكتاتورية البعثية الطائفية”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *