المالكي:مكافحة الفساد في العراق “يتطلب تعاون دولي”!!

المالكي:مكافحة الفساد في العراق “يتطلب تعاون دولي”!!
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- اكد رئيس الوزراء نوري المالكي، اليوم الاربعاء، ان الارهاب والفساد وجهان لعملة واحدة، فيما بين انهما يترابطان بالنوايا والممارسات.وقال المالكي في كلمته خلال ملتقى بغداد الدولي لهيئة النزاهة : “يسعدنا اننا اقمنا قبل مدة مؤتمراً حول مكافحة الارهاب في بغداد وحضرته اكثر من 57 دولة وهذا يؤكد لنا ان الارهاب والفساد وجهان لعملة واحدة ويترابطان بالنوايا والاهداف والممارسات “.واضاف أن “هناك ترابط بين نهب الثروات وبين الفساد والارهاب، ونحن اليوم في المؤتمر ونحن نناقش عملية استرداد الاموال المنهوبة للدول التي مرت بهذا الظاهرة لابد ان نضع الى جنبها كيف نحارب الارهاب فهذه القضية المشتركة بين عنصرين اساسيين من عناصر التحدي لعملية الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في العالم”.واشار الى أن “نهب الاموال لم يحصل في الدول المستقرة والتي تقوم على اساس الديمقراطية والدستور والحرية واتاحة الفرص للمواطنين وعدم التمييز بينهم”، مبيناً أن “نهب الثروات والفساد يحصل عادة في الانظمة الدكتاتورية وفي ظل التداعيات والانهيارات التي تحصل في الدول”.واكد على ضرورة “ايجاد علاجات للانهيارات التي تحدث في دولة من الدول اذا اردنا ان نمضي في عملية محاربة الفساد والارهاب”، لافتاً الى أن “النظام السابق قبل ان يصل الى الانهيار والسقوط نهب الكثير من اموال العراق واودعها باسماء بعضها عراقية والاخرى غير عراقية وفي مصارف تحت عناوين اخرى لا نعرف عن حجم هذه الاموال وطريقة ايداعها الا بقدر يسير”.واوضح انه “بعد سقوط النظام، وحصول انهيار امني في العراق بدخول القاعدة وشقيقاتها حصلت عملية سلب ونهب لما تبقى من ثروة العراق وهرب كثير من الذين افسدوا في العقود العراقية وبعضهم هو امتداد للنظام السابق والاخر للقاعدة”.وبين ان “العراق وحينما يهتم من خلال مؤسساته المعنية بمكافحة الفساد، يعتبر الدولة الاولى في عملية نهب الثروات الموجودة في مختلف دول العالم”، منوهاً الى أن “الجهد سيبقى محصوراً ومحدوداً ما لم يكن هناك اجماع عالمي على محاربة هذه الظاهرة، كما اجمع العالم  على محاربة ظاهرة الارهاب لانه لايعترف بالحدود والقيود والقوميات والمذاهب”.وزاد “انا اتمنى ان يكون هناك درس اكثر من عملية استرداد الاموال وهو ان يشعر المفسدون بانهم ملاحقون وانهم تحت ملاحقة مختلف الدول التي ترتبط باتفاقيات لملاحقة هذه الظاهرة حتى يفكر بانه اينما رحل سيلاحق من الدولة المعنية المتعاقدة على محاربة هذه الظاهرة”.وختم المالكي كلمته قائلاً “لابد ان ندعو لانظمة سياسية تتبنى الديمقراطية والحريات وحقوق الانسان ونتبنى تعاون دولي لمكافحة الفساد بكل اشكاله، وكذلك تبني استراتيجية دولية لمكافحة الارهاب بكل الوانه”.

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *