المالكي :انا “قلق” من التهجير الطائفي في الناصرية والبصرة

المالكي :انا “قلق” من التهجير الطائفي في الناصرية والبصرة
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة اخبار العراق- أعرب رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي عن قلقه لما يحصل لعشيرة السعدون من عمليات قتل وتهجير في المحافظات الجنوبية، مؤكدا أنه وجه بحماية أبناء تلك العشيرة واعتقال أي شخص يشتبه بتورطه بالإساءة لهم، مشيرا إلى أن وفد من عشيرة السعدون سيزوره اليوم لمناقشة التحديدات التي تواجههم.وقال المالكي في كلمته الأسبوعية مساء امس: “اعبر عن قلقي وألمي لما يحصل للأخوة من عشائر السعدون في مدن الناصرية والبصرة والكوت من عمليات استهداف من قبل عصابات مجرمة”، مقدما تعازيها “لأبناء العشيرة بهذا الفاجعة”.وأضاف المالكي أنه أصدر توجيهات “للقوات الأمنية بضرورة ملاحقة جميع الذين يشتبه بتورطهم باستهداف هؤلاء الأخوة وحماية مناطق تواجدهم”، واصفا إياهم بـ”الإخوة المسلمين الإيجابيين الذين يتفاعلون مع المحيط الذي يعيشون فيه”.وتابع المالكي انه سيستقبل “اليوم وفدا من أبناء عشيرة السعدون لتدارس التحديات ومعرفة من يقف خلف عملية الاستهداف السيئ الذي يتعرضون له”.وكان قد عاد أخيرا مسلسل التهجير القسري إلى جنوب العراق خصوصا محافظتي البصرة وذي قار، بعد اغتيال عدد من مشايخ أهل السنة في مناطق الزبير وأبي الخصيب والفضلية، في حين وزعت منشورات تهدد بعض العشائر وتطالبهم بالرحيل عن أماكن وجودهم، وخصوصا عشيرة السعدون (كبرى العشائر السنية في جنوب العراق) التي أسست مدينة الناصرية (مركز محافظة ذي قار) قبل أكثر من 140 عاما.في حين أكد الشيخ عبد الكريم الخزرجي مدير ديوان الوقف السني في المنطقة الجنوبية وجود استهداف طائفي لأهل السنة فإن الشيخ عبد الله السعدون، أحد شيوخ عشيرة السعدون في محافظة ذي قار، حذر من أن مدينة الناصرية، مركز المحافظة، قد تخلى من أحفاد مؤسسيها.قال الخزرجي إن “هناك أيادي خبيثة تريد تفكيك النسيج الاجتماعي لمدينة البصرة، مدينة التآخي والمحبة”، مبينا أن “هناك منشورات وزعت على عدد مساجد وبيوت أهل السنة في المدينة تطالبهم بالرحيل عنها”.وطالب الخزرجي الجيش العراقي بحماية المساجد والتحقيق في الاغتيالات التي طالت أكثر من 12 رمزا سنيا من أئمة جوامع وخطباء وشيوخ عشائر.ما تلقت عائلات منشورات تطالبها بالرحيل عن المحافظة. وقال الشيخ أحمد الدوسري، أحد شيوخ عشائر مدينة الزبير، إن «منشورات وصلت إلى عدد من العائلات تحمل توقيع لواء «أنصار المهدي»، تطالبهم بترك المدينة وإلا سيكون مصيرهم الموت».وأضاف: هناك أكثر من عشر عائلات تركت بالفعل مدينة الزبير واتجهت نحو غرب وشمال العراق والأردن بعد تلك التهديدات الطائفية.وإلى الشمال من البصرة، وقعت اغتيالات بأسلحة كاتمة للصوت لعدد من أبناء عشيرة السعدون في الناصرية التي بناها على ضفة نهر الفرات جدهم الأكبر الأمير ناصر الأشقر باشا السعدون (أمير قبائل إمارة المنتفك) وسميت على اسمه عام 1870.وقال الشيخ عبد الله السعدون إن هدف الجماعات المتطرفة هو إخلاء مدينة الناصرية من مؤسسيها الحقيقيين، وهذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلا.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *