المالكي للمعتصمين :لو كنتم في أي دولة عربية لقصفتكم بالطائرات !

المالكي للمعتصمين :لو كنتم في أي دولة عربية  لقصفتكم بالطائرات !
آخر تحديث:

بغداد/ شبكة أخبار العراق –  أكد رئيس الحكومة نوري المالكي، انه مع تلبية مطالب المتظاهرين “لكن هناك مطالب سياسية لحزب البعث تلبيتها مستحيلة”.وجدد المتظاهرون دعوتهم إلى تشكيل إقليم سني، وأطلقوا على تحركهم أمس اسم “جمعة الخيارات المفتوحة”، في اختبار لفكرة الإقليم التي لا تحظى بإجماع الأوساط الشعبية السنية، بالإضافة إلى أن المالكي استطاع إقناع شيوخ عشائر مؤيدين للتظاهرات بالتخلي عنها.وقال المالكي في حديث لصحيفة “الحياة” اللندنية، اليوم ، وعن الأوضاع السياسية والتظاهرات الشعبية التي تتواصل منذ أشهر، “لا يهمكم ما ينشر في الإعلام، هناك مطالب واقعية مثل الإفراج عن المعتقلين وهذه طبيعية ونحن نرحب بها… ولكن هناك مطالب غير قابلة للتنفيذ، وجزء منها مطالب حزب البعث وهي مطالب سياسية وليست حقيقية”.وأضاف أن “مطالب إلغاء الدستور وتقسيم العراق والطائفية لن نستجيب لها، والباقون في الساحات هذه هي مطالبهم للأسف، ومن المستحيل أن نحقق أهدافهم، لأننا لن نلغي الدستور ونذهب إلى المجهول، وهذا قدرنا وسنواجهه، ولدينا حريات كاملة، وهناك دول عربية لديها المطالب الشعبية نفسها ولكن تخفيها”.وتابع “لو كان المعتصمون هؤلاء موجودين في أي دولة عربية أخرى لقصفوا بالطائرات، ومع ذلك نحن صابرون لأن هذا هو شعبنا، ولدينا أمل كبير من سنة وشيعة العراق بتطويق الأزمة، وأنا أُكبر علماء الشيعة والسنة ومشايخ العشائر الذين اشتد موقفهم حالياً لإنهاء الأزمة”.وحذر من نشر الطائفية في المنطقة، وقال “حذرت سابقاً وأكرر أنني أشم رائحة دم يسفك بسبب الطائفية بين المسلمين، وهذا لا يخدم أحداً، لأنه من صنع الأعداء ولن تكون له حدود، لا في العراق ولا السعودية ولا لبنان أو إيران أو غيرها…”.وعلى رغم استمرار التظاهرات في الفلوجة منذ نحو 4 شهور، إلا أن المتظاهرين رفضوا أمس الدعوة إلى تشكيل إقليم سني، ورموا خطيباً طالب بها بالقناني الفارغة.ونادت تيارات دينية تتصدر خطب الجمعة في المدن السنية بخيار الإقليم، فيما بدا زعماء العشائر اقل اندفاعاً نحو هذا الخيار.لكن الدعوة وجدت صدى في مدينتي الرمادي وسامراء، وعدّد أحد شيوخ العشائر خيارات ثلاثة أمام المتظاهرين: تشكيل الإقليم، أو استقالة نوري المالكي رئيس الوزراء أو الحرب الأهلية.

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *