المالكي يعترف بفشل حكومته ويفتح النار على التيار الصدري

المالكي يعترف بفشل حكومته ويفتح النار على التيار الصدري
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- فتح رئيس الوزراء النار يوم أمس على إطراف عديدة في محاولة منه للتغطية على الفشل الكبير والنكبة الكبيرة التي أثبتتها الاداءات الحكومية وبالرغم من اعترافه بفشل الحكومة في ملفات متعددة أهمها الكهرباء، وبالرغم من أنه اعترف بأنه يتخلف عن المعلومات الحقيقية لأنهم يقدمون له أرقام غير حقيقية، ولكنه لم يمس أبشع ملفاته وهو الملف الأمني إلا عبر اتهامات وجهها للتيار الصدري، ولم يجد للتخلص من مشكلة الخدمات والفشل الذريع فيها إلا أن يهاجم المجلس الأعلى بأنه وراء إسقاط قانون البنى التحتية الذي ظل ينوح عليه وكأنه مفتاح الجنة السحرية مدعياً بان حينما أسقط القانون أراد ان لا يسجل كسب للحكومة المالكية متناسياً وبشكل مخجل أن المجلس الأعلى هو الجهة الوحيدة التي أنقذته سابقاً وحالياً رغم أنه كافأهم دوماً بجزاء سنّمار.لقاء يوم أمس الذي بثته  قناة العراقية يعتبر اعترافاً كبيراً من المالكي بفشل حكومته وإدارته فشلاً ذريعاً بالرغم من محاولاته رمي الأحجار على غيره، ولكنه لم يلتفت إلى أن الشعب الذي يراقب ان من يتكلم يقول بأنه لا يعرف وانه مغشوش من قبل الشهرستاني ووزير النفط ووزير الكهرباء فإذا كان كل هذه الفترة مغشوشاً من قبل اخلص ناسه وموالفيه فكيف سيكون الأمر في بقية الملفات وأخطرها الملف الأمني!!المالكي بفتح النار على التيار والمجلس الأعلى يحاول كعادته أن يقفز من الأزمة التي تسببت بها حكومته على صعيد الخدمات والأمن والاقتصاد ليهرب إلى الأمام بفتح أزمات جانبية لينشغل الناس حولها، ولكن حالة المظلومية والمسكنة التي افتعلها المالكي هذه المرة لن تمر سهلة على من تكررت تظلماته فهو صاحب 100 يوم وهو صاحب مشروع الكهرباء الذي تستورده دول العالم من العراق عام 2013 وهو صاحب المليون فرصة عمل، وهو صاحب المقولة الأروع في السياسة المعاصرة” بعد ما ننطيها المالكي “توعد في لقاء الأمس بأنه سوف يفصل ويقيل ويحاسب وسوف …. وابن الشارع يقول: عتبوني لو سواها اللهم إلا أن يرميها برأس المكاريد!!

حديث المالكي يوم امس الثلاثاء 

هاجم رئيس الوزراء، نوري المالكي، الثلاثاء، بشدة، مهاجمي الكافتيريات و “الميليشيات”، ووصفهم بأنهم “يرتكبون الموبقات”، مؤكدا ان ماحدث في بغداد “هو نفسه الذي حدث في البصرة قبل صولة الفرسان”، فيما اتهم بريطانيا بالتنسيق مع إحدى الميليشيات في البصرة، مؤكدا ان الإسلام لايجيز للميليشات محاسبة “من يتجاوز على الذوق العام”، فيما اتهم كتلا سياسية منها التيار الصدري بـ”التستر على المفسدين”.وقال المالكي ان “من يتجاوز على الذوق العام يحاسب ولكن من يحاسبه لن يحاسبه المليشيات أو المفسدون بل الدولة والقانون”،عادا ان “ما حدث في بغداد هو نفسه الذي حدث في البصرة كانوا يخطفون بنات العراق ويعتدون على شرفهن ويتهمونها بانها زانية ويقتلونها وهذا يشرب خمر ويقتلونه ومع اننا نرفض الزنا والخمر لانها محرمة شرعا ولكن من اجاز لابن الميليشيا وقائد الميليشيا ان تقتل الإنسان فشارب الخمر لا يقتل في الإسلام ولا الزانية”.وأضاف المالكي “يأتي رجل أمي مخبول أرعن ويقتلون بنات الناس بعنوان الزنا ويرموهن في الشارع ولست انت الحاكم الشرعي بل الدولة هي المسؤولة”، مبينا “هذه مسؤولية حكومة وليست مسؤولية طرف لا سني ولا شيعي لا ميليشيا ولا عصابات والمرجعيات الدينية تقول هذا و لاتجيز لاحد ان كانوا متدينين فهذا قول الدين وان كانوا سياسيين فالسلاح لا يمكن ان يكون الا بيد الدولة”.وأضاف المالكي “التيار يقول ان المالكي يرعى العصائب هو من يطلق هذه الشائعات ليبرر لنفسه وعندما اضرب هذه المليشيا لن ادعم ميلشيا مكانها وعندما ضربتهم لم تكن لي عداوة معهم بل كانوا أصدقاء لي نحن وهم نسمى بالتيار الصدري تيار محمد باقر الصدر لكنهم خرجوا عن القانون ولحماية الدولة والقانون”، مضيفا “ولم تكن لي مشكلة مع السنة ولكن عندما استولت القاعدة على الانبار تصديت لهم”.ولفت المالكي الى ان “مسؤول المشاريع في وزارة الصحة كلف من قبل التيار الصدري بعرقلة بناء 10 مستشفيات كبيرة، سعة كل واحدة منها 500 سرير، مع اجهزة حديثة”، مشيرا الى “تشكيل لجنة بهذا الموضوع وحالة ملفه الى لجنة النزاهة”.ومضى المالكي بالقول “كذلك عندما خرج التيار في كربلاء في الزيارة الشعبانية مولد الامام المهدي واذا بهذه العصابات خرجت لتحتل الصحن الحسيني مثلما احتلوا صحن الامام علي في النجف وقاموا بحرق الفنادق والمنازل وباب الحضرة الحسينية لدرجة ان احدهم كان يحمل حذائه ويضرب باب الحسين حسبما تم مشاهدته في تسجيل للفيديو وهذا استفزاز لمشاعر الناس”،مضيفا “وصلت الصباح الى كربلاء وكانت الناس مرتعبة وخائفة والمدينة محتلة أشبه بيوم عاشوراء عندما تم حرق الخيم ويبدو ان الجماعة كانوا بنفس الخط وتم القاء القبض على (520) منهم خلال عشرة دقائق”.وتابع المالكي وهو يروي ذكريات عن صولة الفرسان، وهو اسم العملية العسكرية التي نفذت في البصرة عام 2008، “أهل البصرة اتصلوا بي شخصيا لاسيما بعد ان هدد وكلاء المرجعية والحوزة بانهم سيهاجرون اذا لم أتي اليهم وقالوا ان البلد اصبح بايدي الاطفال والمليشيات والقتلة وكان الامر اكثر مما نتصور وكنا نعتقد انها مجرد عصابات لسرقة وتهريب النفط”.وتابع “ارسلت الى وزير الدفاع والداخلية عبد القادر العبيدي وجواد البلاوني ووزير الامن الوطني شروان الوائلي وكان هناك منظمة اسمها ثار الله وحزب الله واللطيف ان المنظمات كلها باسم المقدسات لكنها تمارس الموبقات”، مؤكدا “الحكومة المحلية كانت صورية والامر ليس بيدها بل بايدي المليشيات”.وكشف المالكي أن “الامريكان لم يقبول بقراري وطلبوا مهلة احد عشر شهرا لدراسة الأمر والتخطيط له ورفضت ذلك وهم رفضوا تحمل المسؤولية وان احدى المليشيات كانت متفقة مع البريطانيين”، متابعا “عندما وصلنا البصرة اشتعلت البصرة بالنار لدرجة انه لم يتمكنوا من نقلنا بالسيارة وكانوا يخشون ايضا ان نصعد بالطائرة وأصررت على الصعود”.وأضاف المالكي “دخلنا بمعركة دامت 11 يوما وكانت خطط القادة العسكريين فاشلة وطلبت منهم ترك المحافظة بايديهم والتحول من مهاجمين الى مدافعين وتغيرت الصورة خلال يومين اذا هرب من هرب وسلم نفسه للقوات الامنية من سلم والعشائر وقفت معنا والأهالي لزمت منازلها من الخوف والرعب”، متمنيا “من اهالي المحافظة ان لا ينسونها ويبدو لي انها قابلة للتجدد”.واكد المالكي أن “ماحصل في الكرادة هو نفسه ماكان يحصل في البصرة”، متسائلا “من اعطاك اجازة للذهاب الى اصحاب المقاهي اذا كانوا مخالفين للاداب فيوجد حكومة فمن تكون لتصبح بديلا عن الحكومة والشرع والوطن”.واكد ان “نفس العصابة على ما يبدو تحاول ان تنقل ما حصل في البصرة الى بغداد وعندي معلومات وطلبت منهم اعتقال المنفذين والا لن أنام الليل ونمت الساعة الثانية ليلا بعد ان اخبروني باعتقالهم”.وتابع المالكي “انا بالبصرة وأدعوا ان المالكي محاصر وطلب البعض مني العودة الى بغداد ورفضت، وعلمت ان البعض كان يحاول تشكيل حكومة، وهنا اذكر فضل ومواقف شخصين هما السيد عبد العزيز الحكيم الذي رفض وقال هذا معيب وقال اخونا يقاتل في الجبهة ونحن نشكل الحكومة وما هو الغطاء القانوني هل هي مستقيلة او هو مقتول، وجلال طالباني الذي رفض هو الاخر هذا المنطق غير المقبول”.وتساءل المالكي “هل يمكن بناء الدولة بهكذا حال، أنت تقاتل العصابات والمليشيات في البصرة و(جماعتك) تحاول ان تشكل حكومة، ولكن ايضا كانت هناك اتصالات للتاييد والاسناد في البصرة من السيد الحكيم والكرد والعرب والسنة”.وتابع “ما لم يبنى الوطن على اساس الدولة ومسؤولية الدولة والمواطن ستبقى عندنا ولايات وحكومات وسنعود مرة أخرى الى أيام الذبح والطائفية وهناك من كان يبيع السمك وأصبح قائد ميليشيا وغيرها وهذا المنطق خطير وهذا المنطق يستفيد ألان من من تلكؤ العملية السياسية ومن الوضع الخارجي الذي يحصل في سوريا ومصر وافرازتها الدولة لا تقوم بهذا الشكل والمنطق بل بالانفتاح وقبول الأخر ونتائج الانتخابات”.

 

 

 

 

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *