المرجعيات المسيحية:مؤتمرات مجلس النواب وحكومة العبادي مجرد “شعارات”!

المرجعيات المسيحية:مؤتمرات مجلس النواب وحكومة العبادي مجرد “شعارات”!
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة اخبار العراق- اعلنت المرجعيات المسيحية مقاطعتها لمؤتمرات التعايش السلمي الذي بدأ اعماله امس احتجاجا على الغبن والاجحاف ضد المسيحيين .واعتبر بطريرك الكلدان في العالم لويس رفائيل ساكو الهجره الجماعية للمسيحيين كارثة جماعية وخطيئة مميتة . وقال في بيان صحافي له اليوم : ان ما حدث في المنطقة بصورة عامة وخصوصا في العراق وسوريا وليبيا واليمن مخطط له بدقة ساهمت فيه عدة دول ولا يمكنني تشخصيها بالتحديد ومن المؤكد ان الدول العظمى وخاصة الولايات المتحدة الاميركية لها اليد الطولى في تغيير نظام وديموغرافية هذه البلدان وهذا ما أكده سياسيون بارزون اميركان.واشار الى انه من الواضح أن احداث دخول ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) والجماعات التكفيرية الأخرى الى العراق وسوريا وبلدان أخرى واستهدافهم الأبرياء وبلداتهم وتهجيرهم وسلب ممتلكاتهم هو تنفيذ لصالح جهات معينة. وتساءل قائلا . والا من اين جاء هؤلاء؟ وكيف دخلوا واحتلوا كل هذه المساحات الشاسعة دون مقاومة مع القيادات العسكرية؟ وكيف زودوا بأسلحة وعدد فتاكة متقدمة؟ وما مصادر تمويلهم؟ . وقال : كلها حقائق واقعية أكدت على أنها عمليات مدعومة هدفها التغيير لصالح مخططات استراتيجية ومصالح كبرى.واكد شعور المسيحيين بالألم والاحباط امام التصريحات المتناقضة . وقال : مرات يقال لم يبق امام داعش الا أيام وأسابيع معدودة ومرات يقال سوف تطول لعشرات السنين لكن لحد الان لا نعلم متى تدق ساعة الصفر لتطهير الموصل وبلدات سهل نينوى كما يروج حاليا انها ستتم بعد تحرير الرمادي. ان شاء الله يصدقون!.واوضح ساكو انه رفض استقبال الجهات السياسية العراقية. وقال : اننا مللنا من الكلام المعسول والخطابات الرنانة التي تفتقر الى أفعال على ارض الواقع حيث سئمنا من سماعهم ولذلك رفضت استقبال تهنئتهم لنا بمناسبة اعياد ميلاد سيدنا المسيح ورأس السنة بسبب انتهاك حقوقنا الطبيعية والشرعية والوطنية ومعاملتهم ايانا كمواطنين من درجة أدني وفي حوزتي شواهد من الواقع اليومي .ونفى ان يكون قد منع هجرة المسيحيين لخارج العراق وقال ان هذه اشاعات من المؤسف ان يكون بعض القسس وراء أطلاقها. واضاف: انني لم أقف يوماً بوجه من قرر الهجرة هذا حق مشروع له وهو يتحمل مسؤولية قراره لكن الكنيسة صارت شماعة يعلقون عليها مشاكلهم فنحن لا نقدر صنع معجزات وننقل الناس حيث يريدون ومن يرغب الهجرة ليسافر لكني شخصيا أفضل البقاء لان هذه البلاد هي بلادنا وارضنا والغرب ليس بالفردوس ولابد ان يأتي السلام في النهاية لان الحرب لن تدوم ثم هناك بطاركة للطوائف الأخرى لهم موقفهم وتوجيهاتهم.وعلى الصعيد نفسه قاطعت المرجعيات الدينية المسيحية والايزيدية المؤتمر الوطني للتعايش السلمي وحظر الكراهية الذي بدأ اعماله امس احتجاجا على الغبن والاجحاف ضد المسيحيين في العراق .وتساءل البطريرك لويس رفائيل ساكو في تصريح له اليوم : ما جدوى المشاركة في مؤتمرات تخصص للكلمات والشعارات دون أن تجد افعالا على الواقع؟ . موضحا ان المقاطعة جاءت بسبب الحيف الذي يمارس ضد المسيحيين واخره الاجحاف بحقهم في قانون البطاقة الوطنية والتجاوز على الممتلكات الخاصة .وأضاف أن المسيحيين يطالبون بأن تنفذ الحكومة مطالبهم السابقة بإنصافهم بعيداً عن الشعارات .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *