بغداد/ شبكة أخبار العراق- يدرس رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي خيارات جديدة لتغيير الأمين العام لمجلس الوزراء وكالة حامد خلف احمد على خلفية توقيعه كتابا يتضمن امتيازات للمسؤولين “دون علمه”.وكشف مصدر في مجلس الوزراء : ان “العبادي فوجئ بوثيقة مسربة من الامانة العامة لمجلس الوزراء تحمل توقيع الأمين العام، وتقضي بنقل مخصصات استثنائية الى الراتب الاسمي لذوي الدرجات العليا والخاصة للتمتع بمرتب تقاعدي عالي بعد انتهاء خدمتهم”، مشيرا الى ان “المرجعية الدينية في النجف الاشرف اجرت اتصالا هاتفيا مع العبادي لمعرفة أسباب صدور مثل هذا الكتاب”.وأضاف ان “ما صدر عن الأمانة العامة كان بناء على قرار رئيس مجلس الوزراء السابق نوري المالكي قبيل تشكيل الحكومة بايام، والذي الغاه العبادي في وقت سابق”، لافتا الى ان “أعضاء مجلس الوزراء يشعرون بدوافع نفعية من قبل الأمين العام العام لمجلس الوزراء، دفعته الى توقيع الكتاب دون علم العبادي”.وكان مستشار رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية والمالية مظهر محمد صالح، اكد في تصريحات صحفية رفض العبادي لمقترح مقدم من قبل الأمانة العامة لمجلس الوزراء بهذا الخصوص.وذكر المصدر ان “إصرار الأمين العام لمجلس الوزراء وكالة حامد خلف احمد على توقيع الكتاب يكشف وجود صراع خفي داخل السلطة، ونوايا للعديد من المسؤولين في الحكومة لمنع تخفيض مخصصات المسؤولين”.وتابع ان “العبادي يدرس حاليا عدة خيارات لاستبدال حامد خلف احمد، الا انه يواجه صعوبة في اقناع الأحزاب والكتل السياسية بخياره الجديد، لا سيما وان لجنة التوازن الوطني منحت منصب الأمين العام لاحدى كتل التحالف الوطني”، مبينا ان “العبادي كان يسعى الى وضع شخص كفوء مهني ومستقل، الا ان المحاصصة السياسية تحول دون ذلك”.يذكر ان حامد خلف احمد كان شغل عضو هيئة المستشارين، ثم تولى لفترة طويلة منصب مدير مكتب رئيس مجلس الوزراء السابق نوري المالكي، وتسنم بعدها منصب الأمين العام لمجلس الوزراء قبيل تولي العبادي رئاسة الحكومة بفترة وجيزة.
المرجعية:نقل مخصصات المسؤولين الى الراتب الاسمي فساد
آخر تحديث: