المرجعية الدينية تحذر بشدة من استمرار الاستهداف الطائفي المتقابل على مستقبل العراق

المرجعية الدينية تحذر بشدة من استمرار الاستهداف الطائفي المتقابل على مستقبل العراق
آخر تحديث:

كربلاء: شبكة اخبار العراق-حذرت المرجعية الدينية بشدة من مخاطر الاستهداف الطائفي المتقابل على مستقبل العراق ، داعية الى التحرك وفق الحكمة والعقل والابتعاد عن التصعيد الاعلامي لحفظ وحدة النسيج الاجتماعي والوطني في البلد .وذكر ممثل المرجعية الدينية في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني  ان ” العمليات الامنية ذات الطابع الطائفي التي تقع في شمال البلد وجنوبه كاستهداف الشبك بالموصل عبر عمليات الاغتيال والتهجير المستمر من مناطق والاستهداف المنظم للاقلية التركمانية في طوز خورماتو ، وايضا استهداف ائمة الجوامع من الطائفة السنية الكريمة في البصرة واغتيالات مستمرة لائمة الجوامع في مناطق الجنوب ، وكذلك تهجير بعض من اسر عشيرة السعدون يعد استهدفا طائفيا متبادلا وهذا امر خطير جدا على مستقبل العراق” .واضاف ” لابد ان يكون للاجهزة الامنية المعنية اهتمام اكبر بهذا الامر والتعامل بحزم مع اي طرف يستهدف المكونات العراقية في شمال العراق وجنوبه لان النتائج من دون معالجة ستؤدي الى تداعيات كبيرة تؤثر على مستقبل العراق “. وتابع الشيخ الكربلائي ان ” العقلاء من كلا الطرفين يجب ان يلتفتوا ويحذروا من التداعيات على مستقبل العراق سيما وان الاحداث الامنية الاخيرة تشير الى استهداف متبادل ومتقابل وتهجير للون واقلية معينة في شمال العرق يقابله تهجير في جنوب العراق ، وهذا يستدعي من العقلاء ان يحذروا من استمرار تلك الاحداث الامنية التي لها نتائج خطيرة على وحدة النسيج الاجتماعي والوطني في العراق ، بل يصبح كل شيء في خطر مع استمرار احداث الاستهداف الطائفي المتقابل “. واشار الى ان ” التكليف بوضع حد لهذا الاستهداف المتبادل لايقع فقط على عاتق الاجهزة الامنية المعنية بل على كل شخصية لها موقع اجتماعي وصوت مؤثر عليها بذل ما بوسعها لايقاف الاستهداف الطائفي المتبادل ، لاننا سنبقى في دوامة لتلك العمليات المتبادلة وتصبح الحالة الاجتماعية ووحدة العراق مهددة في حال استمرارها “.وبين الشيخ الكربلائي ان ” التعامل بمبدأ المقابلة بالمثل امر خطير جدا وحينما يقتل في منطقة بالعراق بلون وهوية معينة يقابله مباشرة بايام قتلى بمنطقة اخرى، لذا يجب ان يعرف الجميع ان استمرار الاستهداف الطائفي المتقابل سوف لا يجعل اي احد بمأمن من العواقب الخطيرة كون هذا الاستهداف تأثيره اشد من العمليات الارهابية بالسيارات مفخخة “. ولفت الى ان ” مشكلة البعض يعتقد ان المقابلة بالمثل يحل المشكلة بل يفاقم المشكلة ويعقدها ، وهنا لابد ان يتحرك اهل الحكمة لوضع حد للاعمال التي تشكل خطرا كبيرا على العراق “.وأكد الشيخ الكربلائي ان ” ما ذكره من تحذيرات ومطالبات جاءت في سياق توصيات المرجعية الدينية صبيحة هذا اليوم ازاء ما يجري في البلد من احداث ، وعلى الجميع ان يعمل بها ، لان استمرار الاحداث الامنية الراهنة سيجعل كل شيء في العراق في خطر “.ودعا الجميع الى ” التحرك بسرعة وفق الحكمة والعقل والابتعاد عن التصعيد الاعلامي الذي يؤدي الى المزيد من الاحتقان الطائفي “

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *