المرجعية تؤكد على حصر السلاح بيد الدولة

المرجعية تؤكد على حصر السلاح بيد الدولة
آخر تحديث:
 بغداد/شبكة اخبار العراق- قالت المرجعية الدينية اليوم الجمعة غياب الخطط الاقتصادية في البلد يهدد بانهيار الوضع الاقتصادي ، مؤكدا ان الحكومات المتعاقبة اهدرت الموارد المالية دون الاستفادة منها اقتصاديا.وبين ممثل المرجعية الدينية في محافظة كربلاء احمد الصافي خلال كلمته في خطبة صلاة الجمعة :ان”الجميع يعلم ان بلدنا العزيز العراق يمتلك مقومات الدولة القوية اقتصاديا وماليا وبما انعم الله عليه من نعم شتى سواء من امكانات العقول وسواعد ابنائه او الثروات الطبيعية في باطن الارض وظاهرها ، موضحا “لكن الحكومات المتعاقبة على البلد منذ عقود من الزمن لم تعمل على تسخير هذه الامكانات لخدمة الشعب وتوفير الحياة الكريمة له ، بل اهدرت معظم موارده المالية في الحروب المتتالية والنزوات الوقتية للحكام المستبدين”.وذكر الصافي ” في السنوات الاخيرة بالرغم الحكومات المنبعثة من انتخابات حرة الا ان الاوضاع لم تتغير نحو الاحسن في الكثير من المجالات بل ازدادات معاناة المواطنين من جوانب عديدة فسوء الادارة والحجم الواسع للفساد المالي والاداري من جهة والاوضاع الامنية المتردية من جهة اخرى منعت من استثمار امكانات البلد وموارده المالية في سبيل خدمة ابنائه وسعادتهم ” . واضاف ان” العراق يعاني اليوم من مشاكل حقيقية وتحديات كبيرة بالاضافة الى التحدي الاكبر في محاربة الارهاب الداعشي والتحديات الامنية الاخرى الناجمة من احتضان البعض للارهابيين ودعمهم لهم في الفتك باخوانهم وشركائهم بالوطن بالاحزمة الناسفة والسيارات الملغومة وفي المقابل اعتداء البعض من حاملي السلاح خارج اطار الدولة للاعتداء على المواطنين الامنين والتعدي على اموالهم وممتلكاتهم والتحديات الامنية بمختلف صور التحدي الاقتصادي والمالي الذي يهدد بانهيار الاوضاع المعيشية للمواطنين نتيجة انخفاض اسعار النفط من جهة وغياب الخطط الاقتصادية المناسبة وعدم مكافحة الفساد بخطوات جدية من جهة اخرى”.وتابع ان”اصواتنا قد بحت بلا جدوى من تكرر دعوة الاطراف المعنية من مختلف المكونات الى رعاية السلم الاهلي والتعايش السلمي بين ابناء الوطن وحصر السلاح بيد الدولة ودعوة المسؤولين والقوى السياسية التي بيدها زمام الامور الى ان يعي حجم المسؤولية ونبذ الخلافات السياسية التي ليس من ورائها سوى المصالح الشخصية الفؤية والمناطقية وبجمع كلمتهم على ادارة البلد على ما يحقق الرفاه والسعادة والتقدم لابناء شعبهم هذا كله ذكرناه حتى بحت اصواتنا”. واشار الى ان”هذا الشعب الكريم الذي اعطى وضحى وقدم ابناءه البررة كل ما امكنهم من دماء واموال في الدفاع عن كرامته وارضه ومقدساته وسطر ملاحم البطولة مندفعا بكل شجاعة وبسالة في مواجهة الارهابيين وهذا الشعب يستحق على المتصدين على ادارة البلد غير الذي يقمون به ويستحق عليهم ان يسخروا كل امكانياتهم لتطوير مؤسسات البلد وتطهيرها من الفساد والفاسدين فضلا عن اصلاح القوانين الادارية وايجاد منافذ مالية جديدة ووضع خطط اقتصادية مناسبة للخروج من الازمة الاقتصادية الخانقة.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *