المرجعية : ياحكومة العبادي.. للصبر حدود

المرجعية : ياحكومة العبادي.. للصبر حدود
آخر تحديث:
بغداد/ شبكة اخبار العراق- حذرت المرجعية الدينية العليا، الحكومة مما وصفته بـ “صبر محدود” للشعب العراقي ازاء سوء الخدمات، ومنها نقص الطاقة الكهربائية، حاثة على “دور اكبر لعشائر محافظة الانبار في قتال عصابات داعش الارهابية”.وقال ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة اليوم من داخل الصحن الحسيني : “يعاني الموطنون في معظم المناطق من نقص كبير في الخدمات العامة ولاسيما الكهرباء التي تمس الحاجة اليها لحد الضرورة القصوى مع ارتفاع درجات الحرارة الى درجات قياسية في الصيف الحالي”.وأضاف “كان من المتوقع من الحكومات المتعاقبة ان تولي اهتماما خاصاً لحل المشكلة وان تقرر وتنفذ خططا صحيحة لسد النقص من هذه الخدمة الاساسية ولكن المؤسف ان كل حكومة تضع اللوم على قبلها وهي لا تقوم بما يلزم لتخفيف معاناة المواطنين الذين يعانون من جوانب اخرى، ومنها عدم توفير فرص العمل المناسب الذي يحقق لهم العيش الكريم حيث ان هناك نسبة عالية من البطالة في البلد كما هو معلوم”.
وأشار الكربلائي الى ان “الحكومات المتعاقبة أغفلت وضع خطط استراتيجية لمعالجة المشكلة رغم الامكانيات الكبيرة في العراق ولو استغلت بشكل صحيح لما بقيت بطالة، بالاضافة الى الفساد المالي والاداري الذي هو أم البلايا وكذلك الارهاب والوضع الامني”.
وتابع ان “معظم المواطنين ما زالوا صابرين محتسبين بل يبذلون ارواحهم بتضحيات جسيمة في محاربة الارهاب الداعشي فداءً للعراق وكرامته وعزته، ولكن للصبر حدودا، ولا يمكن ان يطول الانتظار لما لا نهاية له”.وأوضح ممثل المرجعية ان “المطلوب من الحكومة المركزية والحكومات المحلية ان تتعامل مع طلبات المواطنين بالاساليب المناسبة التي تعبر عن احترام الدولة لمواطنيها وعدم اللجوء الى الاساليب الخشنة في التعاطي مع مطالبهم، كما ان عليها ان تبذل قصارى جهدها لتحقيق هذه المطالب والتخفيف من معاناة المواطنين، وحذار من الاستخفاف بها والتقليل من شأنها وعدم الاكتراث من تبعاتها”.وأضاف “كما ان المأمول من المسؤولين العمل بجد واخلاص في متابعة تظلمات المواطنين والعمل بكل الاماكانيات لسد حاجياتهم وليتصوروا بعض الوقت انهم يعيشون بنفس الظروف الصعبة في البلد عسى ان يتحسسوا عمق معاناتهم اليومية”.وعن الملف الامني شدد ممثل المرجعية الدينية العليا على ضرورة تحقيق مشاركة اكبر من ابناء العشائر في محافظة الانبار في قتال عصابات داعش الارهابية.وقال “تواصل القوات الامنية ومعهم المتطوعون الابطال والغيارى من ابناء العشائر منازلة الارهابيين في مناطق مختلفة ولاسيما في عدد من احياء الرمادي وغيرها في محافظة الانبار وفي الوقت الذي نقدر ونثمن عاليا انجازاتهم وانتصاراتهم نؤكد مرة اخرى على ضرورة مشاركة عدد اكبر من ابناء هذه المناطق في هذه المعارك خاصة ابناء العشائر ممن عرفوا بحميتهم وغيرتهم على العراق ووحدته وكرامته وعزة شعبه”.وبين “كما ان مشاركة اخوانهم من المتطوعين من مناطق اخرى تزيدهم اقتدارا عسكريا وقوة معنوية وتعكس تلاحما وطنيا يثبت وحدة الهدف وشعور الجميع بالانتماء الى العراق الواحد الموحد ويفوت الفرصة على من يريد التفرقة بين من هبوا من مناطق متعددة الانتماءات في سبيل تخليص البلد من الارهاب الداعشي”.وأكد الكربلائي انه “لابد ان يتزامن هذا مع تحرك المسؤولين والمؤثرين اجتماعيا ودينيا في هذه المناطق للاطلاع على احتياجاتهم الاستماع لهم، بما يحقق علاقات تتسم بالثقة المتبادلة والشعور بالوحدة والمصير والعيش المشترك في الحقوق والواجبات”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *