النجيفي:قرار تحرير الموصل ليس عراقيا صرفا!

النجيفي:قرار تحرير الموصل ليس عراقيا صرفا!
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة اخبار العراق- اتهم رئيس ائتلاف متحدون للإصلاح اسامة النجيفي، الحكومة العراقية بالتنصل عن الاتفاق المبرم مع الجانب التركي بشأن دخول الجنود الى الموصل وذلك لتعرضها الى ضغوط من بعض الأطراف الداخليّة،وفيما اشار الى ان قرار تحرير الموصل ليس عراقيا صرفا، واكد ان مشاركة الحشد الشعبي في عملية التحرير ستثير المشاكل الطائفيّة.وقال في تصريح صحفي له اليوم : إن “الحكومة العراقية اتفقت مع الجانب التركي بشأن المدربين الاتراك عام 2015″، مبينا ان ” الأمر كان بعلم عدد كبير من النوّاب، بالاضافة الى الزيارات الرسميّة والدوليّة بين الطرفين”.واضاف ان ” الحشد الوطني بدأ منذ أكثر من سنة وكان بالاتّفاق مع الحكومة العراقيّة و هيئة الحشد الشعبي”، مشير الى ان “معسكر الزلكان تمّت زيارته مرّات عديدة من وزارة الدفاع ومن هيئة الحشد الشعبي وتمّ توزيع رواتب والمدرّبين الأتراك اللذين كانوا هناك”.وتابع ان “الحشد الوطني استمر بالإمكانات المتاحة”، مبينا ان ” مايقارب خمسة الى ستّة آلاف شخص تدرّبوا داخل المعسكر ،وهناك نخبة من القوّة لا تزال في المعسكر تقدر بحوالي ١٥٠٠ شخص”.واشار الى ان “التدريب الذي خضع له مقاتلي الحشد الوطني من قبل المدربين الاتراك خاص بقتال الشوارع وعلى مختلف الأسلحة”، مؤكدا ان ” الحكومة تعرضت الى ضغوط من اطراف داخلية اجبرتها التنصل عن هذا الاتفاق”.وعن العملية العسكرية الخاصة بتحرير الموصول قال النجيفي إن “تحرير المدينة قرار عراقي دولي في الوقت نفسه “، لافتا الى ان “الدول الكبرى كالولايات المتحدة فضلا عن 60 دولة من التحالف الدولي تشترك في تحديد موعد تحرير الموصل”.واضاف ان “اقليم كردستان ايضا معني بهذا الشأن، فلابد من ان يكون هناك اتفاق وتنسيق عال لاختيار الوقت المناسب مع تهيئة القوات اللازمة”، مرجحا بأن “تكون عملية التحرير في الاشهر القريبة المقبلة “.وتابع النجيفي ان “مشاركة الحشد الشعبي في التحرير ستثير المشاكل الطائفيّة لاسيما انه قام ببعض المعارك وأدّى دوره الا ان هناك مخالفات حصلت بعد إنتهاء تلك المعارك”.ومضى قائلا ،  ان “الموصل لا تحتاج الى الحشد الشعبي فهي باستطاعتها تجهيز جيش من عشرات الالاف فضلا عن ان عشائر الموصل جاهزة للدفاع عن نفسها “.يشار الى ان  المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء سعد الحديثي نفى،في وقت سابق، علم الحكومة العراقية بدخول القوات التركية الى محافظة نينوى، مؤكداً أن هذا الامر لم يتم بناءً على طلب الحكومة العراقية ولا موافقتها.واتهمت الحكومة العراقية، في وقت سابق نظيراتها التركية بـ”عدم الجدية” في سحب قواتها من شمال العراق، فيما أكدت أن الخيار العسكري موجود، مشيرة إلى أن العراق لا يتوقع موقفاً.وكان السفير التركي لدى الامم المتحدة هاليت جيفيك جدد في وقت سابق ،تبريرات حكومته حول انتهاك القوات العسكرية للاراضي العراقية، مؤكدا انها جاءت “لتوفير حماية” لقواتها شمال العراق.ونشرت تركيا اكثر من 1200 جندي في منطقة بعشيقة شمال العراق في الـ4 من شهر تشرين الاول الماضي معلنة أن الهدف هو تدريب القوات العراقية للتصدي لعصابات “داعش” الارهابية. وسحبت تركيا بعض الجنود ،الشهر الماضي، ونقلتهم إلى قاعدة أخرى داخل منطقة كردستان بشمال العراق، لكن بغداد قالت إنه يجب سحبهم تماما، الا ان الحكومة العراقية اعلنت رفضها القاطع لدخول القوات التركية إلى الأراضي العراقية دون الحصول على إذن منها، لافتة إلى أنها “لم تطلب أبدا تدخل أي قوات برية أجنبية”.

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *