النزاهة النيابية :لاوجود للنزاهة في ظل قضاء مسيس وتفرد بالقرار!!

النزاهة النيابية :لاوجود للنزاهة في ظل قضاء مسيس وتفرد بالقرار!!
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشفت لجنة النزاهة البرلمانية، اليوم ، عن تعطل عملها منذ آذار الماضي بسبب انشغال الأعضاء بحملاتهم الانتخابية، وفي حين أكدت “عدم جدوى عملها” نتيجة “تغول” الحكومة وممارستها مهام السلطتين التنفيذية والتشريعية في أن معاً، دون أي اعتبار للبرلمان، وأنها رصدت الكثير من الخروق التي شابت العملية الانتخابية من قبل أحزاب السلطة، اتهمت تلك الأحزاب باستغلال المال العام وإمكانيات الدولة للحصول على أصوات الناخبين، وتعطيل قانون الأحزاب كونها المستفيد الأول من عدم تشريعه.وقال عضو لجنة النزاهة البرلمانية، عزيز العكيلي: إن “اللجنة توقفت عن عملها واجتماعاتها منذ منتصف آذار الماضي، نتيجة انشغال أعضاءها بالدعاية الانتخابية”، مشيراً إلى أن “الحكومة تعمل على وفق ما تريده دون الرجوع إلى مجلس النواب وترفض مساءلتها عن أي شيء، وبالتالي فإن البرلمان لم يكن له أيّ تأثير على أداء الحكومة طيلة السنوات الأربع الماضية”.وأضاف العكيلي، أن “السلطة التشريعية لا تمارس أي نوع من الرقابة على عمل السلطة التنفيذية”، مبيناً أن “مجلس النواب عجز عن مساءلة أصغر الضباط الذين يشرفون على الملف الأمني”.وأوضح النائب عن ائتلاف المواطن، التابع للمجلس الأعلى الإسلامي، بزعامة عمار الحكيم، أن “الحكومة أصبحت تمارس السلطتين التنفيذية والتشريعية في آنٍ معاً وتقوم بتمرير القرارات التي تتفق مع مزاجها حتى لو رفضه البرلمان”.وذكر عضو لجنة النزاهة البرلمانية، أن “اللجنة رصدت خلال الحملة الانتخابية توزيع مليارات الدنانير من قبل السلطة التنفيذية بدون أيّ رقابة على صرفها، وأنها منحت الهدايا والعطايا ومنها 300 ألف قطعة أرض أكثرها وهمية، التعيينات التي لا تحصى ولا تعد من أجل الحصول على الأصوات”، عاداً أن “الدور الرقابي لمجلس النواب غير مؤثراً ولن يستطيع مساءلة الحكومة عن أي شيء”.ورأى العكيلي، أن “تفرد السلطة التنفيذية جعل كل شيئاً يدور خارج الدستور والقانون، ومن ذلك تخصيص موارد الدولة وإمكانياتها للدعاية الانتخابية”، متهماً السلطة التنفيذية بأنها “استغلت تعويضات الفيضانات والرعاية الاجتماعية للدعاية الانتخابية أيضاً”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *