النقشبندية:نرفض افراغ الموصل من اهلها المسيحيين

النقشبندية:نرفض افراغ الموصل من اهلها المسيحيين
آخر تحديث:

  بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلن تنظيم ما يسمى “جيش رجال الطريقة النقشبندية”، الثلاثاء، عن رفضه لما اقدم عليه تنظيم “داعش” للعوائل المسيحية من مدينة الموصل ثاني اكبر مدينة في العراق، والتي سيطر عليها التنظيم الثاني في العاشر من شهر حزيران الماضي.وتمكن تنظيم “داعش” والمتحالفون معه ابرزهم “رجال النقشبندية”، و”جيش المجاهدين”، و”انصار السنة”، و”كتائب ثورة العشرين”، و”انصار الاسلام”، من السيطرة على مناطق في محافظة نينوى وصلاح الدين والانبار وكركوك وديالى.ولكن سرعان ما نشبت الخلافات بين “داعش” وباقي التنظيمات في بعض المناطق التي سيطروا عليها اذ اقدم الاول خلال المدة القليلة الماضية على قتل عدد من قيادات باقي الجماعات بعد اعلان “ابو بكر البغدادي” عن “دولة الخلافة”.وذكر بيان صادر عن تنظيم “النقشبندية”: إن “جيشنا يرفض كل انواع التهجير القسري وتفريغ العراق من مكوناته الاساسية وتغيير خارطة العراق والمنطقة السياسية والديمغرافية”.واضاف البيان ان “جيشنا بحقوق المواطنة والتعايش السلمي لجميع العراقيين على مختلف معتقداتهم وقومياتهم وانتماءاتهم ومناطقهم بلا تمييز”.وتابع البيان أن “الطريقة النقشبندية هي احدى الطرق الصوفية، والتصوف منهج عمل معتبر في حياة البشر، وليس حكرا على طائفة معينة (..) واتسمت بكونها طريقة النّاس الصادقين ففيها العربي والكوردي والتركماني، وفيها من ينتمنون الى مختلف المذاهب الاسلامية المعتبرة”.وكان تنظيم داعش قد امهل مسيحيي الموصل 24 ساعة، انتهت في الساعة 12 من ظهر يوم السبت بتوقيت بغداد، دعاهم فيها الى اشهار اسلامهم، او دفع الجزية او مغادرة منازلهم دون ممتلكاتهم باعتبارها غنائم.وقد غادرت العوائل المسيحية مدينة الموصل قبل انتهاء المهلة التي حددها تنظيم “داعش” لهم تاركين وراءهم ممتلكاتهم وبيوتهم متوجهين الى بعض القرى المسيحية الآمنة في محافظة نينوى، والتي تخضع لسيطرة قوات البيشمركة، وايضاً الى اقليم كوردستان.وشهدت تلك الخطوة التي اتخذها “داعش” ادانات دولية ومحلية واسعة من منظمات وشخصيات واحزاب واطراف سياسية، وهذه هي المرة الاولى في تاريخ العراق التي يتمّ فيها افراغ المسيحيين من مدينة الموصل.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *