برلمانيون:اصلاحات العبادي لن تتوقف

برلمانيون:اصلاحات العبادي لن تتوقف
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- نوه سياسيون، الى وجود ضغوطات تمارس على رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي من اجل تغيير شكل الاصلاحات التي تمس بعض الكتل السياسية، مؤكدين بأن الاصلاحات امر ليس سهلا لان البعض منها تحتاج الى تشريعات قانونية.وقال صادق اللبان رئيس كتلة مستقلون البرلمانية : إنه “لا توجد هناك اي تهديدات على العبادي، ولكن بعض رؤساء الكتل السياسية مثل اياد علاوي الذي دعا الى تغيير العبادي فقط وهذا التصريح يعتبر شاذ وليس موضوعي جاء نتيجة ضغوط مارست من قبل جهات فاسدة على علاوي للتصريح بهذا الشكل”، مشيرا الى ان “الإصلاحات واضحة من خلال تخفيض الرواتب وتقليل الحمايات وتقليص الوزارات واعفاء او تقاعد مجموعه كبيرة من اصحاب الدرجات الخاصة”.واضاف اللبان ان “ظهور اصوات رافضة لاصلاحات معينة امر متوقع من بعض الشخصيات لانهم سيحرمون من الكثير من الاموال التي كانوا يحصلون عليها كان يجنيها من خلال ممارسته للفساد”، مؤكدا ان “العبادي مستمر في مسيترة الاصلاحية ولن يتراجع في هذا الاتجاه، ونتمنى أن يكشف ملفات الفساد ويقدم الفاسدين الى القضاء لكي يكون بمستوى الثقة التي منحها له الشارع العراقي والتفويض الذي حصل عليه من قبل المرجعية”.واشار الى ان “بعض الاصلاحات محل التنفيذ والبض الاخر تحتاج الى وقت والى مداخلة قانونية او فترة زمنية لكي تظهر لنا ملفات الفساد ومن الجهة التي تقف وراءه”.من جهته، قال احمد الجربا رئيس كتلة نينوى العراق البرلمانية ان “الوضع الذي تعيشه الحكومة جدا مأساوي حتى منذ سقوط النظام السابق بعد عام 2003 من وضع امني واقتصادي”، مشيرا الى ان “هناك مجاميع سياسية تحاول فرض نفسها على الدولة وتقلل من اهمية الجيش والشرطة، مما يصعب المهمة على العبادي او اي شخص في الظروف الحالية”.واضاف الجربا ان “على العبادي الانسحاب في الوقت الحالي، حتى لا تحسب عليه نقطة ضعف لانه لا يمتلك مقومات انقاذ بلد من فوضى متوقعة ان تضربه في المستقبل”، لافتا الى ان “السياسيين ولا سيما الذين ينتمون الى كتلة رئيس الوزراء عندما خرج الشعب مطالبا بالإصلاحات بقوة الكل ايدت الاصلاحات ولكن بالوقت الحالي عندما خفت وطئت التظاهرات نرى هناك بعض السياسيين بدأوا يشككون بالإصلاحات”.وتابع ان “الاحزاب السياسية المشاركة في العملية السياسية تريد الاصلاحات وفق رغباتها وبدليل لو حلت الحكومة الحالية لا تاتي الكتل السياسية بشخصيات بعيدة عن الحزبية على اساس الكفاءة”، مستبعدا “وجود تهديدات تصل الى اغتيال العبادي بسبب الاصلاحات التي يسير عليها، وان اصبح العراق اليوم بلد المافيات القانونية التي تعد اكثر خطورة من المافيات الارهابية”.أما النائبة عن التحالف الكردستاني نجيبة نجيب فتقول ان “الشارع العراقي خرج من اجل الخدمات بكافة أنواعه ومحاربة الفساد الذي انتشر في جميع مؤسسات الدولة، ولكن حتى الأن الإصلاحات التي قام بها رئيس مجلس الوزراء هي تقشفية”، لافتة الى ان “هناك اجراءات اتخذها العبادي من الناحية الاقتصادية سينعكس في الأشهر المقبلة منها مشاريع القروض الصناعية والقروض الزراعية والعقارية”.وأوضحت نجيب: “لا استطيع التأكيد بوجود ضغوطات يتعرض لها العبادي او لا، ولكن ليس بالسهل في الوضع الذي يعيشه العراق سياسيا وأقتصاديا وامنيا لذا هناك صعوبات تواجه تطبيق بعض الاصلاحات”، مبينة ان “الإصلاحات يجب ان تكون مبنية على الشراكة والتوافق وعدم تهميش المكونات ومن هم شركاء في العملية السياسية، هذا شئ مهم جداً لان الأصلاحات لابد منها”.ولفتت الى ان “هناك إصلاحات لا يستطيع العبادي تنفيذها كتغيير القضاء واصلاحه ولا سيما هو مطلب مهم بالنسبة للجماهير، اما الإصلاحات الاخرى فأنه قد يتمكن من تحقيقها”.وكان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي قد صرح في كلمة له خلال احتفالية تكريم الفرق العاملة لانجاز معاملات تقاعد الشهداء في منازلهم، انه ماضي في تنفيذ الاصلاحات “حتى وأن كلفته حياته”، وهذه ليست المرة الاولى التي يقول بها العبادي هذه الجملة، فقد كررها بأكثر من محفل وعدد من البيانات الصادرة عن مكتبه.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *