بغداد تشن حملة مطاردة دولية لاستعادة مقتنيات الرئيس الراحل

بغداد تشن حملة مطاردة دولية لاستعادة مقتنيات الرئيس الراحل
آخر تحديث:

أعادت الولايات المتحدة الأميركية إلى العراق سيفاً كان يعود لرئيس النظام السابق صدام حسين، خلال مراسم تسليم جرت في منزل السفير العراقي في واشنطن لقمان الفيلي. ويقوم العراق بحملة دولية لاستعادة الكثير من مقتنيات الرئيس الراحل.

مع ذكرى غزو قواته لدولة الكويت الجارة قبل 23عاماً، أعادت الولايات المتحدة إلى العراق سيفا تشريفيا كان يعود لرئيس النظام السابق صدام حسين، بعد تهريبه خارج العراق. يذكر أن العراق يقوم بحملة دولية لاستعادة الكثير من مقتنيات الرئيس الراحل.

وجرت مراسم تسليم السيف الرسمية يوم الاثنين الماضي 29 تموز (يوليو) الماضي في منزل السفير العراقي في واشنطن لقمان الفيلي.

وقال السفير الفيلي، إن استعادة السيف الذي كان معروضا للبيع في مزاد للآثار، تمت بعد مباحثات مع وزارة العدل الأميركية.

وأوضح أن الطرفين كانا في مباحثات مستمرة “لإرجاع كثير من القطع التي سرقت أو نهبت عن طريق مجموعة من الأميركيين وتم البحث مع وزارة العدل الأميركية وكان إرجاع السيف هو إحدى هذه العينات“.

والسيف المُستعاد يعتبر هدية للديكتاتور السابق ويبلغ طوله 1.1 متر ومزخرف بكتابات باللغة العربية من حروف ذهبية، وتفيد الأنباء بأن وحدة المؤرخين العسكريين قد أتت به من بغداد عام 2003.

وأكد السفير أن سفارة بغداد في واشنطن بصدد إعادة السيف ومجموعة أخرى من القطع الأثرية إلى العراق قريبا، مشيرا إلى أن هناك قطعا أثرية تحتاج إعادتها إلى ترتيبات خاصة.

مطاردة المقتنيات 

وأشار إلى أن السفارات العراقية في الخارج تتابع عن كثب كل الآثار العراقية المسروقة، والعمل على استعادتها ومن خلال الصحافة واللجان القانونية الموجودة في السفارات العراقية في الخارج.

ويشار الى أن هناك قانونا فيدراليًا في الولايات المتحدة يحظر على المواطنين الأميركيين، حيازة أية متعلقات خاصة بالنظام العراقي السابق.

وكان عثر على السيف في الولايات المتحدة في كانون الثاني (يناير) 2012 في دار للمزاد العلني في مانشيستر (نيوغيمبشير)، حيث تمكنت شركة “Amoskeag ” للمزاد العلني من بيعه بقيمة 15 ألف دولار.

وأوضح ممثلو “Amlskeag ” بأنهم حصلوا على السيف في تشرين الأول (أكتوبر) من عام 2011 من مؤرخ عسكري أميركي. وأكد الأخير أنه حصل على ترخيص للاحتفاظ بالسيف كتذكار، وبالتالي لا تملك السلطات الأميركية أية اعتراضات بهذا الشأن.

وكانت شرطة الهجرة والجمارك الأميركية قالت بأن السيف أُدخل إلى الولايات المتحدة الأميركية بطريقة غير قانونية، ولا يمكن أن يعد غنيمة حرب، لأنه لم يستخدم كسلاح في الحرب. وبالتالي قامت السلطات بمصادرته قبل أن يتمكن صاحبه الجديد من دفع ثمنه لشركة المزاد.

مسدسات وبنادق 

يذكر ان العديد من مقتنيات الرئيس الراحل كانت ضبطت في العديد من العواصم وأعيدت الى العراق، حيث تسعى الحكومة لإنشاء متحف خاص لعرضها فيه على اعتبار انها ملك عام للشعب العراقي بالدرجة الأولى

وكانت شرطة ولاية نيوجيرسي الأميركية اعتقلت 4 أشخاص متهمين بالتآمر لبيع مسدسات وبنادق للصيد مسروقة، يعتقد أنها من مقتنيات عائلة الرئيس العراقي السابق الراحل صدام حسين، تتراوح قيمتها بين 250 ألفا و350 ألف دولار.

وقال بيان أصدره مكتب ممثل الادعاء الأميركي في نيويورك بول فيشمان إنه حسب الدعوى الجنائية المقامة ضد المتهمين، تلقى مسؤولو انفاذ القانون معلومات في أبريل تفيد ان الأسلحة معروضة للبيع ومن المعتقد انها مخزنة في ولاية فلوريدا.

وأوضح أن السلطات استخدمت عملاء سريين تظاهروا بانهم مشترون مهتمون في نيوجيرسي لكشف المخطط المزعوم.

وحينها، قال مسؤولون إن من بين الأسلحة مسدسا من طراز ” كونان-357مطلي بالنيكل ومرصع بالذهب ومنقوش على مقبضه حرفا (كيو. اس) ومن المعتقد انهما اختصار لاسم قصي بن صدام حسين.

مرسيدس بنز 

وفي وقت سابق أيضاً، أمرت السلطات الفيدرالية الأميركية بمصادرة سيارة فاخرة، كانت مملوكة لصدام حسين، بعد العثور عليها في ولاية كونيكتيكيت، ويبدو أن أحد أفراد القوات الأميركية استولى عليها وأحضرها، بشكل غير شرعي، إلى الولايات المتحدة.

وقال مسؤولون في هيئة الجمارك الاتحادية إن السيارة المصفحة، من طراز (مرسيدس بنز)، تم اكتشافها بالصدفة، في أحد الشوارع في الولاية الأميركية.

واعتبر بيان لهيئة الجمارك ـ سيارة الرئيس العراقي السابق، وهي بيضاء اللون يرجع تاريخ إنتاجها إلى العام 1988 ـ أنها (غنيمة حرب)، مشيراً إلى أن السيارة مزودة بزجاج مضاد للرصاص، ومجهزة بمكبرات للصوت، ومعدات سمعية متعددة.

وجاء في بيان الهيئة: إن الجندي الذي قام بتهريب السيارة، وهو رقيب أول في الجيش الأميركي، وكان قد أمضى فترة من خدمته في العراق، يدعي أنه اشتراها من أحد المواطنين العراقيين، في إحدى ضواحي بغداد.

وأضافت أن الجندي اعترف أيضاً أنه كان يعلم أن السيارة كانت مملوكة للرئيس العراقي السابق صدام حسين، حسب ما جاء في البيان

يخت نسيم البصرة 

ولعل المقتنى الأهم الذي كانت ملكيته للرئيس العراقي الراحل هو اليخت المسمى “نسيم البصرة” وكان يطلق عليه اسم “قادسية صدام” حيث كان عرض للبيع بعد اكتشاف مكانه راسيا في مدينة نيس الفرنسية حالياً، وحددت الحكومة العراقية السعر الأدنى له بـ20 مليون دولار.

ويزيد طول اليخت على 80 متراً، وكان صنع في العام 1981، وكان مهندسون دنماركيون بنوه وفق أهواء ورغبات صدام، وتتضمن بعض مقتنياته مواد مصنوعة من الذهب، مثل صنابير المياه، وأخرى من الرخام عدا المفروشات المصنوعة من خشب الماهوغني.

كما يضم اليخت ممراً سرياً يتيح لمالكه الوصول إلى قارب صغير والفرار في حالات الطوارئ وكذلك غرفتين للعمليات الجراحية وغرفة عمليات خاصة.

وبعد ان عدلت السلطات العراقية عن استمرار عرض اليخت للبيع قررت إعادته إلى البلاد، باعتباره من الممتلكات العامة، حيث يرسو حالياً في ميناء خور الزبير

وأوضحت المصادر في القوة البحرية، أن الحكومة العراقية ستتعامل مع اليخت كتعاملها مع ممتلكات الرئيس العراقي الأسبق من القصور وغيرها، مرجحة إدخاله إلى الخدمة السياحية.

يذكر ان الرئيس العراقي السابق لم يستخدم هذا اليخت، سواء في رحلات داخل العراق أم خارجه، وأن العراقيين لم يعرفوا أي شيء عن اليخت ولم تنشر صوره في وسائل الإعلام العراقية

ساعات صدام

وختاماً، كان عرض للبيع بأعلى سعر لتحف نادرة لا تتكرر لساعتين سويسريتي الصنع رجالية و نسائية من مقتنيات الرئيس العراقي الراحل وكانتا غير مستخدمتين نهائيا

واشتريت الساعتان من جندي اميركي من الذين خدموا في العراق حيث جلبهما معه من احد القصور الرئاسية في العراق أثناء دخول القوات الأميركية عام 2003 والساعتان هما من طلاء الذهب 21 قيراطا وبالعلب الأصلية وتحملان الوثيقة الاصلية وشهادة التأمين، وكانتا تعملان بصورة ممتازة

وتحمل الساعة النسائية صورة لصدام حسين وعبارة تقول انها صنعت من اسلحة الشهداء أما الساعة الثانية الرجالية فتحمل شعار النسر العربي للجمهورية العراقية وتوقيع صدام حسين

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *