تجار في إقليم كردستان يشترون النفط من داعش بعلم قوات البيشمركة

تجار في إقليم كردستان يشترون النفط من داعش بعلم قوات البيشمركة
آخر تحديث:

قال مصدر أمني كردي رفض الكشف عن اسمه  ان عمليات شراء النفط الخام من تنظيم الدولة الإسلامية كانت تجري داخل حدود اإقليم وعلى مرأى ومسمع من قوات البيشمركة. يأتي هذا التصريح تعليقا على الانباء التي نشرتها وسائل اعلام كردية حول تورط عدة شخصيات متنفذة ينتمي بعضها لعائلة البارزاني في استيراد النفط الخام من تنظيم الدولة الاسلامية .
وكانت لجنة الطاقة والثروات الطبيعية في برلمان إقليم كردستان، قد أكدت ان هناك لجنة تحقيقية بقضية تهريب نفط تنظيم الدولة، وانه تم بالفعل اعتقال بعض الاشخاص المتهمين من ضمنهم عسكريون في الاقليم.
واضاف : «في يوم من اﻻيام كنت خارجا الى عملي مع احدى الشركات اﻻمنية التي تقوم بحماية شركة نفط انغولية تقوم بالتنقيب في منطقة نجمة والقيارة جنوبي الموصل بالقرب من انبوب النفط ، فرأيت صهاريج تحمل نفطا خاما تدخل الى داخل اﻻقليم مما اثار عندي الشك والريبة وذهبت اسأل احد ضباط البيشمركة من اين يأتي هذا النفط فهمس بأذني قائلاً «من ..الارهابيين».
فقلت له هل لحكومة اﻻقليم علم بهذا فأجابني «نحن تأتينا اأوامر بالسماح بدخول هذه الصهاريج الى داخل اﻻقليم فكيف للحكومة يمكن ان لا تدري بها الحكومة»
وسيطر تنظيم الدولة على بعض آبار النفط في العراق بعد طرد قوات الحكومة العراقية من الموصل ، ويقوم التنظيم باستخراج النفط الخام بالقرب من سلسلة جبال حمرين وكذلك من منطقة تبعد حوالى 40 كيلو مترا غربي طوز خورماتو ، ومن ابار اخرى غربي الموصل .
ويربط البعض بين كشف الطائرة الاوكرانية المحملة بالسلاح وبين قضية الشخصيات المتنفذة في كردستان المتورطة بالتجارة مع داعش ، حيث يعتقد ان الطائرة كانت تحمل اسلحة قد تباع لاحقا لتنظيم الدولة من خلال تجار أكراد في الاقليم.
وقال شيركو جودت رئيس لجنة الطاقة والثروات الطبيعية في برلمان الإقليم في تصريحات نشرتها وسائل اعلام كردية إن «التحقيقات أثمرت عن القاء القبض على من تم إثبات التهم ضدهم بالمتاجرة بالنفط مع داعش، وسيلقى القبض على متورطين آخرين، وقد طالبنا حكومة الإقليم بمعاقبتهم حسب المادة 4 إرهاب».

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *