تجديد:الحل الامثل لإنقاذ العراق يكمن في رحيل المالكي وحكومته على الفور

تجديد:الحل الامثل لإنقاذ العراق يكمن في رحيل المالكي وحكومته على الفور
آخر تحديث:

                            

                               بيان صادر عن حركة تجديد        

    في ضوء حملة  المداهمات والاعتقالات التي طالت بغداد وبعض المحافظات     

الهاشمي : لاأحد يقدم حلا للأزمة في العراق أو يتخذ موقفا مسؤولا ويكتفي بالخطاب الاعلامي الذي لم يعد مجديا ولا نافعا…..رغم ان الحل الامثل يكمن في رحيل المالكي وحكومته على الفور .تعبيرا عن فشله في ضبط الامن وبدلا عن معالجة الاسباب الحقيقية الكامنة وراء تدهورالوضع الامني في المحافظات عموما وفي بغداد على وجه الخصوص يدفع المالكي وهو مشبع بالطائفية وعلى نطاق واسع بزيادة محنة ابناء الشعب العراقي بالمداهمات والاعتقالات التعسفية دون اوامر قضائية وانما يؤخذ الابرياء على الشبهة والهوية والانتماء لا غير  من خلال ما اعتاد القيام به في اعقاب كل موجة من هجمات اجرامية أو عمليات هروب جماعي للنزلاء من السجون يستخدمها كذريعة لتبرير نهجه المعروف في التطهير الطائفي ، والمالكي واجهزته لاشك متورطة في كليهما .لا ينوي المالكي ان يضع حدا للعنف وهو يعلم دون غيره ان استهداف الابرياء من العرب السنة او تعليق الارهاب على شماعة الطائفية ستكون له آثار وانعكاسات كارثية ، لكن المالكي وهو عين المشكلة لا يكترث بذلك من قريب أو بعيد .تعامل المالكي على مدى سنوات مع الملف الامني باستخدام القوة المفرطة لا غير ، جاهلا بان الاصلاح المنشود لا يتم الا برزمة من الاصلاحات في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخدمية والثقافية بل ومحاربة الفساد الذي ينخر في جسد الدولة ، بل و تجاهل النداءات المتوالية في اصلاح الاجهزة الامنية والقوات المسلحة التي بنيت على خطأ اصلا  !!  وكانت النتائج فشلا ذريعا في كل المقاييس ، ورغم الحصاد المر لسنوات عجاف مرت على العراق ولازالت فإن المالكي يصر على ان يمضي في نهجه الخاطئ ليقود البلاد  في النهاية نحو الهاوية . لم يبق امام الشعب العراقي من خيار سوى اسقاط حكومة نوري المالكي ، باعتباره الحل الذي لا حل غيره ، ولهذا الغرض انتفضت المحافظات الست منذ كانون اول من السنة الماضية ، واتبعتها مؤخرا ثلاثة محافظات جنوبية ، كما خرج ابناء العراق المخلصون  في انتفاضة في ساحة التحرير يوم الجمعة الماضي ، لكن كل هذه الجهود والانشطة المخلصة لم تثمر ولن تثمر حتى تصطف الكتل السياسية جميعها خلف جمهورها الرافض ويتبرأ الجميع من حكومة عرفها العراقيون بالفشل والظلم والفساد ؟ من خلال استقالة جماعية ، وبعدها لا ندري كيف يمكن ان يستمر نوري المالكي بالحكم ؟نسمع ان الكل متذمر من استمرار الوضع الكارثي الذي نحن عليه  ، لكن بنفس الوقت لا أحد يقدم حلا أو يتخذ الموقف المناسب باستثناء الخطاب في وسائل الاعلام الذي ثبت انه لم يعد مجديا . وعلى هذا الاساس فإن الوزراء الذين يشاركون المالكي في حكومته حتى الان انما هم يشاركونه المسؤولية كاملة في سوء الادارة وفي شيوع الفساد والظلم ، انهم يتحملون معه كل صرخة يطلقها برئ وهو في زنزانته وحيدا الا مع الله ، انهم يتحملون أثم كل روح يزهقها المالكي او عصابته بدون حق ، أنهم يتحملون وزر هتك عرض كل شريفة حرة اخذت رهينة بدل أبنها او زوجها او شقيقها ، انهم يتحملون ضياع كل دينار في الفساد او الهدر او سوء الادارة …انهم شركائه في كل شيئ ، ان بقائهم في مناصبهم يعني ضمنيا موافقتهم على سياسات المالكي الكارثية . كما ان مجلسا للنواب جرد من مهامه الدستورية ومنع من ممارسة حقه في الرقابة والاستجواب ….وتعرض  اعضاؤه للابتزاز ترهيبا وترغيبا ، ما الذي بقي لديه كي  يبرر بقائه ؟ لماذا لا تتحرك الكتل النيابية وتثأر لسمعتها ومصداقيتها وعلى الاقل في التلويح بالاستقالة الجماعية …. الا ترصدون شجاعة  الكتل النيابية في دول الربيع العربي ؟ الشعب العراقي ينتظر الخلاص والكتل السياسية جميعها مدعوة ان تضطلع بدورها وتتخذ القرار الصعب قبل أن تضيع الفرصة وينزلق العراق نحو الهاوية ، ولاحل يلوح  في الافق  الا برحيل المالكي وحكومته فورا بعد ان أغلق المالكي بنفسه سبل الحل .

                             حفظ الله العراق وأهله من كل سوء

 

                                                         حركة تجديد                   

                                                       4 آب 2013

                                                  26 رمضان 1434

                                                                                                    

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *