الرمادي/ شبكة أخبار العراق- طوقت قوات عراقية مساء امس ساحة يعتصم بها محتجون سنة منذ نحو عام في مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار، بحسب مصدر أمني.وقال مراسل “شبكة أخبار العراق” إن قوات خاصة مرتبطة برئيس الوزراء نوري المالكي تعرف باسم “سوات” إضافة إلى أفراد الجيش والشرطة طوقت ساحة الاعتصام في الرمادي ومنعت الدخول والخروج منها.ويأتي هذا التحرك العسكري بعد أيام من تهديد المالكي بفض ساحات يعتصم بها محتجون سنة في شمال وغرب البلاد لملاحقة من قال إنهم قياديون في تنظيم القاعدة.وتشن القوات العراقية عمليات عسكرية واسعة النطاق في الأيام الأخيرة الماضية لملاحقة مسلحين مرتبطين بالقاعدة والذين شنوا هجمات عنيفة مؤخرا طالت قيادات في الجيش العراقي.وانطلقت العملية بالتحديد بعد مقتل قائد الفرقة السابعة محمد الكروي ومجموعة من ضباطه في عملية عسكرية في محافظة الانبار.ومن شأن هذه الحملة العسكرية تعميق الانقسام الطائفي في العراق وخاصة وأن السنة يتظاهرون منذ نحو عام احتجاجا على ما يقولون إن الحكومة تستهدفهم على نحو غير عادل عبر قوانين مكافحة الارهاب.وعزز تنظيم القاعدة والجماعات المرتبطة به نفوذه في العراق بالفعل هذا العام مستغلا الانقسامات الطائفية والسياسية واستياء السنة من الحكومة التي يقودها الشيعة.ويشن التنظيم المتشدد هجمات عنيفة في أرجاء العراق لتسجل أعمال العنف أعلى معدلاتها منذ 2008.وتأثر العراق بشدة بالحرب الأهلية المندلعة في سوريا منذ نحو ثلاثة أعوام والتي تحولت بمرور الأيام إلى نزاع طائفي استقطب متطرفين سنة وشيعة في أرجاء العالم.