الكوت/شبكة أخبار العراق- تظاهر العشرات من ابناء مدينة الكوت في محافظة واسط، الأحد، أمام مجلس المحافظة للمطالبة بإلغاء قرار المجلس القاضي بتعيين العميد علاء غريب قائداً لشرطة واسط بدلاً عن القائد الحالي اللواء رائد شاكر جودت المنسوب الى حزب الدعوة !، فيما اتهم مجلس المحافظة اللواء جودت بتسييس المؤسسة العسكرية لصالح حزب الدعوة الإسلامية، مؤكداً أن أغلب المتظاهرين من عناصر الشرطة. فيما طالب آخرون بأن يكون هنالك فصل بين المؤسسة العسكرية والمدنية لتجنب حدوث تقاطع في مصادر القرار. من جهته، قال رئيس مجلس محافظة واسط مازن كندوح الزاملي ، إن “مدير شرطة المحافظة الحالي عمل على تسييس المؤسسة العسكرية لصالح جهات سياسية”، مؤكدا أن “التظاهرة الداعية الى بقائه اليوم تمثل خرقا اخر من خروقاته كون التظاهرة غير مرخصة، كما انها تهتف باسمه وبشكل صريح ومباشر”. وأوضح الزاملي أن “الأمر الغريب الآخر ان اغلب المتظاهرين اليوم هم من سلك الشرطة، حيث تم منحهم اجازات زمنية وارتدوا الزي المدني لكي يشاركوا في التظاهرة”، مبدياً استغرابه من “حجم الحمايات التي تم توفيرها للتظاهرة، بالإضافة الى قطع الطرق وتسهيل الامر على المتظاهرين”. وبين أن “شرطة المحافظة كانت قد منعت المتظاهرين قبل ايام عندما ارادوا التظاهر للمطالبة بإلغاء رواتب البرلمانيين التقاعدية قبل صدور قرار المحكمة الاتحادية”، متهماً اللواء جودت بـ”تسخير مجالس الإسناد وتسييسها لصالح جهة يعمل من اجلها وهي حزب الدعوة”. وحذر الزاملي من “مغبة تسييس المؤسسة العسكرية لصالح جهة معينة”، مشيراً الى “رفع دعوى قضائية ضد قائد الشرطة والمنتسبين الذين شاركوا في التظاهرة بعد أن تم تصويرهم وتسجيل اسمائهم”. وكان مجلس محافظة واسط صوت، في (21 تشرين الأول 2013)، بالأغلبية على تعيين العميد علاء غريب قائداً لشرطة المحافظة بدلاً عن اللواء رائد شاكر جودت، حيث صوت 17 عضواً لصالح غريب من أصل 25 عضواً.