حسن العلوي يقود اكبر حملة لاطلاق سراح قادة الجيش العراقي السابق

حسن العلوي يقود اكبر حملة لاطلاق سراح قادة الجيش العراقي السابق
آخر تحديث:

 

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلن النائب المستقل في مجلس النواب حسن العلوي عزمه القيام بحملة على مستوى الرؤساء والزعماء العرب ومنظمات دولية لإطلاق سراح وزير الدفاع في النظام السابق سلطان هاشم احمد ومساعد رئيس الأركان الأسبق الفريق الركن حسين رشيد والقادة العسكريين في الجيش السابق الصادرة بحقهم أحكاماً بالإعدام من المحكمة الجنائية العليا.وقال العلوي في بيان له تلاه اليوم خلال مؤتمر صحفي عقده في منزله بأربيل أنه “في ظروف عمياء خاوية من لمحات إنسانية أو وطنية موضوعة على مكاتب السلطة ، وتزامنا مع تحركات وزارة العدل حاليا وخواء الحزب الحاكم من برامج لرفع المستوى الاجتماعي حتى في البيئات الشيعية، وفي ظل الانقسام الاجتماعي، يبدو أن الحكومة ستفتح خلال الأسابيع القادمة – تعويضا عن خيباتها – أبواب زنزانات المحكومين بالإعدام، لاسيما قادة الجيش العراقي الذين أسرتهم قوات الاحتلال الأمريكية، وأبرزهم الفريق الركن سلطان هاشم وزير الدفاع الأسبق والفريق الركن حسين رشيد مساعد رئيس الأركان الأسبق، لا لإطلاق سراحهم بعد عشر سنوات وهم في زنزانات الموت، وإنما لتنفيذ الأحكام الصادرة ضدهم”.وأضاف ان “الحكومة تحاول بذلك كسب أصوات فهي لم تكتشف بعد الفرق بين الجنرال الحقيقي المحكوم بالموت الآن، وبين الجنرال المدني الذي دفع به النظام السابق الى مراكز قيادية تتحكم بجنرالات الجيش العراقي الحقيقيين والذين تدرجوا منذ دخولهم الكلية العسكرية وعملوا في صنوف وتشكيلات الجيش ونالوا شهاداتهم العليا من كلية الأركان العراقية التي كانت تخرج القادة والزعماء العرب، وبين هؤلاء المسؤولين في المكاتب الحزبية وهم أبعد ما يكونون عن أعراف الجيش العراقي ومنظومته الانضباطية العالية”.وتابع العلوي “انه وبقدر ما يتعلق الأمر بي شخصيا، مازلت على مبدأ أستاذي العلامة علي الوردي الذي قاد حملة ضد حملة صحفية تدعو لإلغاء عقوبة الإعدام في العراق منذ خمسينات القرن الماضي، ومازلتُ أعتقد أن إيقاع الإعدام يأخذ شرعيته الأولى من الشرع القرآني في آية القصاص، على أن لا يكون الإعدام سياسيا، فلستُ ممن يرتدون ثياب الرهبان فيدعون الى العفو والشفقة على القتلة – ومن هؤلاء من تأخرت وزارة العدل في إنزال القصاص العادل بهم – ، ولهذا سأدخل في الصمت الإعلامي بعد هذا البيان مستخدما قنواتي الخاصة مع الزعماء العرب ومنظمات حقوق الإنسان والمراكز المؤثرة في الرأي العام، ومنها الجامعة العربية، لتحشيد حملة عربية لإنقاذ قادة الجيش العراقي وتحريرهم من الأسر الذي وضعهم فيه الجيش الأمريكي”.وقال “كان على الحكومة لو أنها اتصلت بوشائج مع الحركة الوطنية وعاشت أطرافا من تاريخ العراق الوطني أن تطلق سراح جميع العسكريين العراقيين الأسرى في اليوم الذي غادر فيه آخر جندي أجنبي أرض العراق، إذ لا ينبغي لحكومة وطنية أن تقوم بدور الخلف السيء للسلف الأسوأ فيستمر قرار جيش أجنبي محتل بأسر قادة عراقيين وقد خرج الاحتلال وبقي الأسرى في زنزانات الموت، وهذه من أندر حالات التاريخ”.وأضاف “إننا نخشى أن يتوفر للذين يدفعون باتجاه تنفيذ أحكام الإعدام بحق القادة العسكريين العراقيين ضرب من التكييف السياسي والقانوني مفاده أن القضاء مستقل وأن هذه القضية اكتسبت صيغتها القطعية وأن الحكومة لاتتدخل في شؤون القضاء ، وهي تستثمر غياب الرئيس جلال طالباني الذي رفض التوقيع على أي قرار للإعدام كما رفض الرئيس عبد الرحمن عارف ذلك قبله”.وبين “أنه قد فات على رئيس الوزراء ومحيطه أنهم ارتضوا بأن يكون نائب رئيس الجمهورية [الشيعي] هو المسؤول عن توقيع قرارات الإعدام، في أول تجربة حكومية يكون القرار فيها شيعيا، مما يعطي الانطباع للرأي العام الداخلي والعربي والدولي أن شيعة العراق هم من تعاهدوا بإيقاع حكم الإعدام الذي يرفض شركاؤهم السنة العرب والأكراد تلويث أصابعهم بالتوقيع عليه، وهذه خسارة كبرى لتاريخ التشيّع الذي ارتبط بمدرسة التسامح العلوي في أحلك ظروف الصراع مع الآخر منذ معركة صفين والى آخر تجربة علوية بيضاء اليد نظيفة الأصابع، وفي ذروة انتصارات ثورة بني العباس الذين رفعوا شعار استئصال الأمويين وإبادتهم أفرادا وجماعات، تصدى الزعيم الثائر عبد الله بن الحسن العلوي وشكّل معارضة شعبية لمنع استئصال بني أمية فاتصل هذا الزعيم بداود بن علي الأكثر إيغالا في دمائهم قائلا له [يا ابن أخي ، إذا قتلتم هؤلاء كلهم فمن تباهي بملك الله] في محاولة من الزعيم العلوي لإيقاف داود بن علي عن مواصلة قتل الأمويين”، ولعل هذا البيان لا يخرج عما طبعت به المدرسة العلوية من حب التسامح والعفو وعدم التلوث بدماء حتى من سفكوا دماءهم”.وأوضح إن “سلطان هاشم وحسين رشيد التكريتي وسواهما ينحدرون من صنف غازي الداغستاني ورشيد عارف وعمر علي وعبد الكريم قاسم في حرفية العمل والانضباط والدراسة والتدريس والخلق العسكري”.وتابع العلوي “أيها الأحرار العراقيون والعرب ، أيها المسؤولون في منظمات حقوق الإنسان ، أيها الحريصون على السلم الأهلي ، أيها الذين تقض مضاجعهم مشاهد الموت اليومي في العراق ، إرفعوا أصواتكم لتحرير القادة الأسرى من زنزانات الموت الأمريكي”

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *