حكومة كردستان:أين “ولي الدم”من اغتيال 400 أستاذ جامعي؟!

حكومة كردستان:أين “ولي الدم”من اغتيال 400 أستاذ جامعي؟!
آخر تحديث:

 اربيل/ شبكة أخبار العراق- انتقدت رئاسة اقليم كردستان بشدة تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي بمطالبته “الدم بالدم” لمقتل الاعلامي محمد بديوي على يد احد ضباط اللواء الرئاسي السبت الماضي.وكان احد ضباط اللواء الرئاسي قد اطلق النار نتيجة على راس الاستاذ الجامعي في جامعة المستنصرية ومدير اذاعة العراق الحر[محمد بديوي] في مدخل الجادرية ببغداد المؤدي الى مقر رئاسة الجمهورية أثر مشادة كلامية فارداه قتيلا في الحال” ووجه المالكي باعتقال الضابط ثم توجه الى مكان الحادث وقال “انا ولي الدم، ويجب ان يسلم القاتل للقضاء”، مهددا بان “الدم بالدم” في اشارة الى ان القاتل يجب ان يعدم.وذكر بيان لرئاسة الاقليم اليوم:ان “رئاسة اقليم كردستان عن أسفها وحزنها لمقتل الأكاديمي والصحفي الدكتور محمد بديوي الذي فقد حياته في حادث مؤسف بمدينة بغداد يوم 22/3/2014، وبهذه المناسبة الأليمة نبدي تعاطفنا مع عائلته وجميع الإعلاميين، آملين أن يتخذ القضاء كافة الإجراءات القانونية العادلة للتحقيق في الحادث وحسم هذه القضية”.وأضاف البيان “انه وخلال الأيام الماضية ومن خلال متابعتنا الدقيقة حول الحادث والتصريحات التي صدرت بشأنه، حيث كنا نأمل أن لا يخرج الموضوع عن إطاره القانوني وضرورة أن يؤدي القانون والسلطة القضائية دورهما المحايد بعيدا عن تدخلات السياسيين، إلا إن التصريحات ومواقف بعض الشخصيات السياسية العراقية بعد الحادث تسببت في خلق أجواء من القلق لدى الشارع العراقي إتسمت بتهديدها للسلام والتعايش بين المكونات العراقية وتعميق الخلافات وخلق الفتنة وشق الصفوف بين المواطنين وعليه فإننا نرى من الضروري أن نعلن للرأي العام العراقي وجوب أن لا يسمح لأي شخص كان أو طرف ما إحداث شرخ في التآخي بين المكونات العراقية والمتاجرة بقضية الدكتور محمد بديوي”.واعربت رئاسة الاقليم عن “اسفها بأن يستخدم رئيس الوزراء العراقي كلمات غريبة وغير لائقة كالدم بالدم وهي بعيدة كل البعد عن مبادئ سيادة القانون وإدارة الدولة وثقافة التعايش والديمقراطية، فقد قتل الكثير من الأهالي خلال السنوات الماضية في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة وتجاوز بعض الأطراف، حيث اغتيل 400 أستاذ جامعي ولم نر أحدا يتولى مسؤولية حياتهم أو أن تحرك السلطة ساكنا لكشف الجناة، واليوم ولكون أحد أطراف الحادث مواطنا كرديا في هذا الحادث المؤسف، فأنهم يريدون استغلاله سياسيا لخلق فتنة بين المكونات القومية العراقية، وعليه فان مسؤولية كل ما يترتب عن هذا الوضع تقع على عاتق أولئك الذين يريدون استغلال الحادث لأغراضهم السياسية”.وتابع البيان “انه إذا كان المتحكمون في السلطة ينظرون إلى الأحداث بهذا المنطق، فهناك أسئلة كثيرة تطرح نفسها من ذات الزاوية، فمن يتحمل دم 5000 شهيد في حلبجة و182000 من ضحايا الأنفال و8000 بارزاني 12000 كوردي فيلي؟ إن الشعب الكردي مع تضحياته الجسام ولأجل بناء حياة جديدة مفعمة بالأمل لم يقل في أية لحظة : ” الدم بالدم “.وأشار البيان الى “انه ومن هنا نجدد التأكيد وباسم الشعب الكردستاني  على ضرورة أن يؤدي القضاء دوره، والحكم في هذا الملف بعيدا عن رغبة بعض السياسيين غير المشروعة، وان لا يسمح للأصوات النشاز استغلال هذا الحادث وإن شعب كردستان قرر أن يعيش بالتآخي والتآلف والتعايش في العراق، فإذا كان حكام بغداد لا يريدون هذا التآخي ويختلقون المشاكل بشتى الذرائع، فليأتوا لنجلس معا وننهي هذه العلاقة المليئة بالمشاكل”.

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *