حوزة النجف:الحرب على الحوثيين “حرام”

حوزة النجف:الحرب على الحوثيين “حرام”
آخر تحديث:

 النجف/شبكة اخبار العراق- عد المرجع الديني الشيخ بشير النجفي الحرب على اليمن بـ”المحرمة شرعاً” داعيا من وصفهم “المتورطين فيها” الى العدول عن الحرب وترك الشعب اليمني يقرر مصيره.وقال المرجع النجفي في بيان له : إن “الحرب على اليمن اعتداءً غير مبرر شرعاً، وغير مبرر قانوناً، وهو عمل محرم قطعاً فيه سفك للدماء المسلمة واعتداء على حرمات المسلمين بكل طوائفهم، فهي حرب عبثية تضاف إلى العبث في أمن منطقة العالم الإسلامي لتفتيته وتدمير قواه الأساسية نيابة عن الآخرين وتحطيم بنيته الاقتصادية والسياسية وتدمير تراثه الإنساني”.وأضاف “ننصح المتورطين في هذه الحرب، بالعدول عنها وترك الشعب اليمني يقرر مصير حكومته، ومن كان لديه حرص على اليمن فعليه أن ينصح، ويساعد في اتخاذ القرار السليم، الموافق لمصالح الشعب ولحساب القوى الداخلية بحقوقهم الثابتة بلا محاباة”.وبين المرجع النجفي إن “تبريرات هذه الحرب وأصل وجودها يثير تساؤلات مشروعة عن أعمال كبيرة قام بها المحاربون للمسلمين ـ في اليمن ـ ، في العراق وسوريا والجزائر وليبيا وأفغانستان، وغيرها من بلاد المسلمين بما يتناقض مع هذه التبريرات حيث رعاية الإرهابيين والدفاع عنهم مقابل السلطات المعترف بها دولياً ومحلياً، مما يفتح ملفات كبيرة لدراسة هذه التناقضات، وماذا يراد بها في شأن المسلمين؟ مما قامت به هذه القوى من تدمير وقتل في الأسواق والمساجد الآهلة بعباد الرحمن وما شابه ذلك، ولا يهمكم ـ يا عباد الله ـ عدم رؤية بعض قادة السياسة لكل تلك الأعمال الطارئة على المسلمين فهم جزء من هذه الجريمة”.وتابع ان “الذي نأمله من عقلاء القوم أن يغلقوا هذه الصفحة ويبدأوا بداية تسالم المسلمين وبداية لا تعكر أمنهم فقد قال رسول الله [صلى الله عليه وآله] في حجة الوداع [الْمُسْلِمُ: مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ]، فهل سلم المسلمون في اليمن؟ وهل أمنوا على دمائهم وأموالهم؟”.وقال المرجع الديني في النجف “نسأل الله أن يلهم اليمانيين الصبر والسلوان، وأن يهدّئ بالهم ويضفي عليهم الأمن والأمان، وأن يهدي قاتليهم بالكف عن القتل والتعذيب، إنه على كل شيء قدير وبإصلاح الأمور جدير”.كما دعا “أحرار العالم والمسلمين كافة أن يتقربوا الى الله خطوة بأعمالهم بمساعدة المسلمين في اليمن بمختلف طوائفهم، بالمال والغذاء وغير ذلك فإنهم أصبحوا بحاجة ماسة بعد تدمير اقتصادهم ومحاصرتهم وتجويعهم بشكل محزن، فعلى القلوب الرحيمة أن لا تنسى ذكر الله وأوامره في إغاثة الملهوف ومساعدته، وجزى الله المحسنين خير الجزاء”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *