دعوة العشائر الى عدم التراجع عن القضايا العادلة التي خرجوا من اجلها

دعوة  العشائر الى عدم التراجع عن القضايا العادلة التي خرجوا من اجلها
آخر تحديث:
بغداد: شبكة اخبار العراق-حذرت هيئة علماء المسلمين، ثوار العشائر من التراجع عن القضايا العادلة التي خرجوا من اجلها .. مؤكدة ان حدث ذلك ـ لا سامح الله ـ فان الحكومة الحالية ستستغله للثأر والانتقام منهم، وبذلك لن تقوم لهم قائمة بعدها.

 ودعت الهيئة في رسالة وجهتها اليوم الى ابناء عشائر محافظة الانبار، الثوار الى ان يبقى إنجاح الثورة شغلهم الشاغل حتى تحقيق آخر اهدافها، وأن يتعاملوا مع ابة مشكلة تطرأ عليهم بحكمة، وعلى النحو الذي لا يعرّض مسيرة ثورتهم للخطر .. موضحة إن العراق سيقوم على أكتافهم، ولن يستطيع أحد مهما أوتي من قوة أن يقطف ثمار شجرة زرعوها بأرواحهم، وسقوها بدمائهم.واعربت الهيئة عن يقينها الثابت بأن ابناء العشائر الثائرة ضد الظلم والطغيان، لن يسمحوا لأي جهة وافدة بالاستيلاء على ثورتهم، وعلى المالكي ومن معه ان يدركون ذلك أيضا، وقالت محاطبة العشائر: مثلما أُستغل تنظيم الصحوات في الماضي تحت شعار حرب هذه التنظيمات لاستهداف أبنائكم من الذين قاموا بشرف المقاومة ضد الاحتلال الأمريكي، يراد استغلاله هذه المرة لإخماد ثورتكم، وقتل أبنائكم، وتصفية رموزكم، فحذار من الوقوع في الفخ.واضافت الهيئة في رسالتها ان الذين انخرطوا في مشروع الصحوة الأول بعد أن أدّوا ما طلبه الأمريكيون منهم، وقدموا الأنبار للمالكي على طبق من ذهب، كافأهم المالكي بملاحقة عناصرهم وتصفيتها قتلا واعتقالا، ولو أعيدت التجربة اليوم ـ لا سامح الله ـ، فثقوا إن المشهد سيتكرر، وسنرى أبناءكم من عناصر الصحوة يقتلون أبناءكم من ثوار العشائر، ثم إذا انهوا المهمة ستعيد الحكومة الكرة على عناصر الصحوة فتعمل على تصفية عناصرها من جديد، وهكذا في الحالين تخسرون أبناءكم، وتكون الحكومة الحالية قد ربحت مرتين .. متسائلة: أين العقلاء من هذه اللعبة الخطيرة؟واكدت الرسالة انه من اجل ان ينجح هذا المشروع سيعمد القائمون عليه من الحكومة الحالية والمتواطئين معها إلى إعادة خططهم القديمة في إعداد أجواء مناسبة لتشكيل الصحوات، وذلك من خلال إحياء مسلسل الموت من جديد بتنشيط الاغتيالات، والتفجيرات من جهة، ليبدو أهل الصحوة أبطالا وقادة إنقاذ أمام الناس، ومنح المال بسخاء من جهة أخرى لشراء الذمم في سبيل إنجاح المشروع .. لافتة الانتباه الى ان  رأس الفتنة بدأ اليوم يطوف على العشائر وبيده المال الذي تفوح منه رائحة الخيانة، كما حصل ذلك في سيناريو سابق.وقالت : في كل الأحوال فان ابناء العشائر ـ إن سايروا هذا المشروع ـ  سيدفعون فاتورة جديدة من أمنهم ودماء أبنائهم، وعليهم ان يتذكروا بأن رؤوس الفتنة الذين يقفون وراء هذا المشروع سيزداد ثراؤهم، وستعطيهم الحكومة الحالية الأموال الطائلة لتحقيق هذا المشروع الدموي، كما فعل الأمريكان معهم من قبل، فلماذا تقدمون رقاب أبنائكم سلعا للبيع والشراء على موائد هذه الرؤوس؟، ولماذا تسمحون لها بأن تشعل بين عشائركم فتنا، ستضعفكم في كل حال وتجعل منكم لقمة سائغة أمام الآخرين؟.وخلصت هيئة علماء المسلمين في رسالتها الى القول: بعد أن أنجزتم وعدكم بحفظ الساحات والدفاع عنها، وقمتم بعمل مشهود في طرد القوات المعتدية خارج المدينة، وتجاوبت معكم العشائر في عدد من المحافظات العراقية التي ذاقت ما ذقتموه من ظلم هذه القوات وإجرامها، فحذت حذوكم؛ أدرك الظالمون أنهم ورطوا أنفسهم في مأزق كبير، وأن كارثة في سبيلها إليهم ما لم يفعلوا شيئا، وبما أنهم على يقين أن لكم عنادا كالجبال لا يمكن تفكيكه بالقوة؛ لذا عادوا إلى أصل طبعهم في المكر والخديعة واللؤم، والبحث عن سبل جديدة لتبديد قوتكم، وتضييع انجازاتكم، فكانت الإشارة الأولى لما يبيت لكم غدرا وهي: الزعم بأن تنظيمات إرهابية وافدة استولت على ثورتكم، والترويج لذلك إعلاميا، تلا ذلك تنويه من رئيس الوزراء الحالي بفضل مشروع الصحوة السابق سيء الصيت، ثم خرج بعدها من المنطقة الخضراء من يذكّر بأمجاده في قتال هذه التنظيمات، وانه السيف المجرب في مواجهتها، في خطة مبيتة نسجت خيوطها بليل، وبدت معالمها واضحة لإعادة مشروع الصحوة إلى مناطقكم مرة أخرى.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *