صحيفة “الاندبندت” البريطانية: واشنطن ترفض الكشف عن المراسلات والوثائق بين بوش وبلير في احتلال العراق

صحيفة “الاندبندت” البريطانية: واشنطن ترفض الكشف عن المراسلات والوثائق بين بوش وبلير في احتلال العراق
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشفت صحيفة “الاندبندت” البريطانية، الخميس أن الإدارة الأمريكية عملت على تأجيل إعلان نتائج “لجنة تشيلكوت” للتحقيق في مشاركة بريطانيا في الهجوم على العراق عام 2003.وأشارت الى وثائق “سرية”  ترفض واشنطن الكشف عنها تحوي “أدلة” مهمة على المراسلات والوثائق بين رئيس الوزراء البريطاني الاسبق توني بلير والرئيس الامريكي جورج بوش الابن.ولجنة تشيلكوت ويطلق عليها أحيانا تحقيق تشيلكوت، هي لجنة تحقيق بريطانية مستقلة مختصة بالتحقيق بشأن مشاركة بريطانيا في حرب العراق، شكلت في حزيران 2009 من قبل رئيس وزراء بريطانيا جوردون براون وباشرت عملها رسميا في 30 تموز 2009 ويغطي التحقيق، كما أعلن السير جون تشيلكوت رئيس اللجنة، المدة الواقعة بين صيف عام 2001 وحتى نهاية تموز من عام 2009.وقالت صحيفة “الاندبندنت”  في موضوع نشرته على صفحتها الرئيسة تحت عنوان “انفراد أميركا يمنع صدور تقرير لجنة تشيلكوت حول غزو العراق”، إن “الإدارة الأمريكية تلعب دورا رئيسا في تأجيل إعلان نتائج لجنة التحقيق في مشاركة بريطانيا في غزو العراق”.ونقلت عن مصادر دبلوماسية قولها إن “مسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية رفضوا السماح بالكشف عن وثائق عن مراسلات ما قبل وأثناء الغزو بين الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني آنذاك توني بلير”.واضافت، أن “رئيس الوزراء البريطاني الحالي ديفيد كاميرون سيتعرض للإحراج الشديد لأنه لا يمكنه الكشف عن تلك الوثائق من دون موافقة الإدارة الأمريكية؛ الأمر الذي سيمنع صدور التقرير”.وأوضحت الصحيفة، أن “الوثائق السرية التي ترفض واشنطن الكشف عنها تحوي أدلة مهمة على المراسلات والوثائق المكتوبة بين بلير وبوش التي تكشف عن الطريقة التي سمحت لبريطانيا المشاركة في الغزو التي قادته الولايات المتحدة”.ونقلت عن دبلوماسي وصفته بالكبير قوله إن “الولايات المتحدة تتعامل بتحفز شديد عندما يتعلق الأمر بوثائق عن الرئيس الأمريكي أو أي شخص له علاقة به، وان توني بلير تردد اسمه كثيرا في تلك الوثائق وكان الطرف الآخر هو الرئيس الأمريكي، لذا ليس لتوني بلير الحق أو الحكومة البريطانية في الكشف عن فحوى تلك الوثائق”.وكانت صحيفة “الاندبندنت” قد كشفت في وقت سابق من العام الحالي عن أن “مسودة تقرير لجنة تشيلكوت جاءت مخالفة لروايات المسؤولين في واشنطن ولندن بشأن دور توني بلير في إرسال 45 ألف جندي بريطاني للعراق”.

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *