علاوي يؤكد ان تهميش الناس وقمعهم يدفعهم للالتحاق بالقاعدة

علاوي يؤكد ان تهميش الناس وقمعهم يدفعهم للالتحاق بالقاعدة
آخر تحديث:

بغداد: شبكة اخبار العراق-قال رئيس ائتلاف العراقية أياد علاوي إن “السنّة فقدوا ثقتهم بالعملية السياسية والانتخابات بعد تجاهل نتائج الانتخابات السابقة”، معتبرا أن “ذلك أعاد القوة لتنظيم القاعدة الارهابي الذي يستفيد من الصراع في سوريا”.وأضاف علاوي، في مقابلة  صحفية ان “تنظيم القاعدة الارهابي عاد ليجد تربة خصبة في البلاد بسبب التهميش السياسي والاجتماعي للسنة”.وبشأن نتائج زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي، إلى واشنطن وإمكانية مساعدة الولايات المتحدة على استعادة الأمن قال علاوي: “لا أعتقد أن لدى أمريكا عصا سحرية لتحسين الوضع الأمني في العراق بين ليلة وضحاها، لا أعلم ما الذي ناقشه المالكي في الولايات المتحدة ولكنني أعلم بالتأكيد أن المكونات الأساسية التي تسمح بضمان الأمن غير موجودة.”وحول موقف السنة من العملية السياسية قال علاوي: “رغبتهم في المشاركة بالعملية السياسية والانتخابات باتت أضعف بكثير، للأسف فإن نتائج انتخابات المحافظات الأخيرة التي جرت قبل أقل من سنة لم تشهد مشاركة أكثر من 28 في المائة من الناخبين بمناطق مثل صلاح الدين والأنبار، وبالتالي لقد خسروا الكثير من إيمانهم بهذه الانتخابات وبالديمقراطية نفسها، ولذلك عادت قوة تنظيم القاعدة في البلاد، وهو يقوم بشن حرب واضحة اليوم ويهاجم الأهداف التي يرغب بها دون أن يكون بوسع الحكومة فعل أي شيء.”وردا على سؤال حول الطرق التي يمكن اتباعها لإلحاق الهزيمة بتنظيم القاعدة الارهابي من جديد قال علاوي: “بصراحة أقول إنه إذا جرى تهميش الناس وقمعهم وتركهم يعيشون في فقر ودون الاستماع لمطالبهم فسيدفعهم هذا بالتأكيد إلى التطرف، وهذا يحصل للأسف في نصف العراق تقريبا، ولذلك وجد تنظيم القاعدة تربة خصبة للنمو، وما يحصل في سوريا عامل مساعد بهذا الأمر أيضا، إلى جانب ما تشهده المنطقة ككل علاوة على نفوذ إيران وتدخلاتها عبر دعم قضايا طائفية كما تفعل للأسف في سوريا ولبنان.”ولم يبد علاوي واثقا من إمكانية لعب الولايات المتحدة دور الوسيط في الصراع الدائر بالعراق قائلا: “الأصدقاء في الولايات المتحدة يبسّطون الأمور ويعتقدون بأن الصراع محصور بين الكرد والسنة والشيعة، وهذا غير صحيح، إنه صراع أعمق بكثير وهو يدور حول الإقصاء من العملية السياسية، وخاصة بالنسبة للسنة، الذين يعتقدون أنهم تعرضوا للخداع، وإذا لم تتم معالجة الأمر عبر الحكومة من خلال الحوار المفتوح واحترام نتائج الديمقراطية والانتخابات فما من أمل يرتجى والعنف سيتصاعد، وهذا ما يحصل في العراق للأسف، وأظن أنه حتى لو حصلت انتخابات فسيزداد العنف قبلها وبعدها وخلالها.”

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *