قادة التحالف الوطني يؤكدون على وحدة التراب العراقيِّ وسيادة العراق

قادة التحالف الوطني يؤكدون على وحدة التراب العراقيِّ وسيادة العراق
آخر تحديث:
 بغداد/شبكة أخبار العراق- حذرت الهيئة القياديّة للتحالف الوطنيِّ العراقيِّ، خلال اجتماعها امس الاثنين، من محاولات المساس بسادة العراق، وبالأخص مشروع قرار الكونغرس الامريكي بشأن تسليح البيشمركة والعشائر، مؤكدة انه يتعارض مع المصلحة العليا للشعب.وذكر بيان لمكتب رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري، اليوم الثلاثاء: ان “الهيئة القياديّة للتحالف، عقدت اجتماعها الدوريَّ برئاسة الجعفريّ، وبحُضُور رئيس الوزراء حيدر العباديّ، وبحثت العديد من الملفات، والقضايا المصيريّة”.واضاف ان “الهيئة استمعت الى تقرير مُفصَّل من قِبَل رئيس الوزراء حول الحرب ضدَّ عصابات داعش الإرهابيّة، والإنجازات التي حققتها قواتنا المُسلـَّحة، وأبناء الحشد الشعبيّ، وأشادت بالتنسيق الميدانيِّ بين التشكيلات المُختلِفة تحت أمرة القائد العامِّ للقوات المُسلـَّحة، واستعرضت التحضيرات اللازمة لتطهير بقيّة المناطق من دنس عصابات داعش الإرهابيّة”.واشار البيان الى ان “المجتمعين شددوا على وحدة التحالف الوطنيِّ العراقيِّ، ودعمه حكومة الشراكة الواسعة، ودعوا إلى الإسراع في تمرير القوانين المُهمّة التي تضمَّنتها الوثيقة الوطنيّة، ومنها: قانون الحرس الوطنيّ، وبالتعاون والتنسيق بين جميع القوى السياسيّة المُمثـَّلة في مجلس النواب”.واوضح “انهم اكدوا على أهمّيّة تكريس الجُهُود لتقديم الدعم المُمكِن إلى النازحين، وتخفيف مُعاناتهم، والعمل الدؤوب على إعادتهم إلى مناطقهم، وتوفير مُستلزَمات ذلك كافة، كما أكّد المُجتمِعون على المسؤوليّة التضامنيّة لجميع مُكوِّنات الشعب العراقيِّ في توحيد الجهد الأمنيِّ، والتنسيق العالي بين قوات الجيش، والشرطة، والحشد الشعبيّ، وقوات البيشمركة؛ لأجل تطهير البلاد من عصابات داعش، والتشديد على وحدة التراب العراقيِّ، وسيادة العراق، وضرورة الحذر من كلِّ مُحاوَلات المساس بها خُصُوصاً مشروع القرار المُقدَّم في الكونغرس الأميركيّ الذي يتعارض مع المصالح العليا للشعب العراقيّ”.وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي، جدد الاحد الماضي، خلال استقباله في مكتبه ببغداد، وفدا من الكونغرس الامريكي، تأكيده على “موقف العراق الرافض لمشروع لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الامريكي”، مشيرا الى ان “اي دعم خارجي للعراق في حربه ضد الارهاب يجب ان يكون عن طريق الحكومة المركزية والحفاظ على سيادة العراق ووحدة اراضيه، وان مثل هذه المشاريع تضعف جهود محاربة داعش وتؤدي الى بروز ظاهرة الاستقطابات في المنطقة”.وكان مجلس النواب قد تبنى السبت الماضي، قرارا نيابيا رافضا فيه مشروع قانون الكونغرس الاميركي بالتعامل مع بعض مكونات الشعب العراقي بعيدا عن الحكومة الاتحادية”، معتبرا اياه “تدخلا سافرا في الشأن العراقي وخرقا للقوانين والاعراف الدولية، ونقضا لالتزام الولايات المتحدة في اتفاقية الاطار الاستراتيجي بضمان وحدة العراق وسيادته واستقلاله”.فيما أبلغ نائب الرئيس الامريكي جوبايدن رئيس الوزراء حيدر العبادي في مكالمة هاتفية جرت بينهما ليلة السبت، بحسب بيان لمكتب الاخير “التزام الولايات المتحدة الامريكية باتفاقية الاطار الإستراتيجي لحماية وحدة العراق الاتحادي الديمقراطي كما جاء في الدستور العراقي”.كما أكد بايدن للعبادي أنه “وفي ضوء هذا الالتزام فان المساعدات العسكرية الامريكية للعراق لمحاربة تنظيم داعش الارهابي تكون بطلب من الحكومة العراقية ومن خلالها وان كل المجاميع المسلحة يجب ان تخضع لسيطرة الدولة بقيادة رئيس الوزراء”. في اشارة لقرار الكونغرس الامريكي الاخير بتسليح البيشمركة والعشائر السنية بمعزل عن بغداد الامر، الذي رفضته بشدة حكومة وبرلمان العراق.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *