قيادي في دولة القانون يتهم سياسيين بعينهم بالوقوف وراء التأجيج الطائفي

قيادي في دولة القانون يتهم سياسيين بعينهم بالوقوف وراء التأجيج الطائفي
آخر تحديث:

بغداد: شبكة اخبار العراق- اتهم ائتلاف دولة القانون سياسيون معروفون بتأجيج الوضع الطائفي في البلد مشيرا الى ان هؤلاء هما اول من اعتلى منصات التظاهرات ونادوا بالطائفية وحركوا الامور باتجاهها وسلموها الى من يؤجج للطائفية ويريد ان تكون هناك حربا طائفية  وهذه كلها اجندات تنفذ بادوات سياسية .وقال النائب عن دولة القانون ابراهيم الركابي في تصريح صحفي  ان ” العراقيين لا يريدون الطائفية لانهم جربوها وعرفوا انها ستحرق البلاد باجمعها ، اما من ينادي ويحرض عليها فهؤلاء هم ادوات سياسية مجندة تنفذ اجندات خارجية الى البلاد ترسل كمشاريع وخاصة تركيا وقطر والسعودية ” . وانطلقت في البلاد منذ اكثر من اربعة اشهر تظاهرات طالبت في البداية بتحقيق العدالة بين فئات المجتمع ومكوناته وتحسين الخدمات وغيرها من المطالب التي عدها المتظاهرون انها مشروعة وتتماشى مع القانون والدستور ، ما دفع الحكومة الى الاستجابة لهذه المطالبات من خلال تشكيل اللجان لتصنيف تلك المطالب وتحقيق ما هو مشروع وقانوني ويتلائم مع الدستور ، الا ان الامور لم تمض على وفق ما يريد كلا من المواطنين والحكومة ، حيث اندس بين المتظاهرين اشخاص ذوي مارب واجندات معادية ، حذرت بعض الاطراف والشخصيات الوطنية من تلك الظاهرة خاصة بعد ان اعتلى هؤلاء منصات التظاهر ورددوا شعارات وصورا واعلاما معادية ، اضافة الى ترديد اهازيج القاعدة والتهديد بالقتل لكل من يقف في طريق تلك المخططات والاجندات التي تريد بالبلاد واهلها شرا . محللون سياسيون اشاروا الى وجود مخطط كبير لتقسيم البلاد واضعافها من خلال استخدام بعض الرموز سواء علموا ام لم يعلموا انهم ادوات لتنفيذ ذلك المخطط المعادي ، وقد ظهر ذلك جليا من خلال مناداة البعض في التظاهرات بانشاء اقليم الانبار او غيره ، هذه المحاولات رفضت من قبل العراقيين كافة وخاصة اهالي الانبار الذين عبروا عن تمسكهم بوحدة البلاد وانتمائهم لها ومن خلال تصديهم الى كل من نادى او رفع شعارا طالب فيه بهكذا مطلب .واضاف النائب عن دولة القانون ابراهيم الركابي ان ” اعداء البلاد سيبحثون عن اي شيء يثير الاختلافات والازمات وخاصة المنحى الطائفي وما جرى على منصات الاعتصام خير دليل على ما تقدم ” . وبين ان ” اول من اعتلى المنصات هم السياسيين المعروفين امثال احمد العلواني ورافع العيساوي ومطشر السامرائي وشعلان الكريم وظافر العاني ونادوا بالطائفية وحركوا الامور باتجاهها وسلموها الى من يؤجج الطائفية والذي يريد ان تكون هناك حربا طائفية وقد اشترك في ذلك القاعدة وبقايا حزب البعث المنحل وهذه كلها اجندات تنفذ من قبل هذه ادوات سياسية ” . وتشهد البلاد ازمات متواصلة ومستمرة تارة تكون بين القوى الكتل السياسية ، وبين الشخصيات التي هي في اعلى الهرم الحكومي تارة اخرى ، كذلك التوتر المستمر في العلاقة بين الحكومة والبرلمان ليظل المواطن هو الخاسر الاوحد والاكبر في هذه المعادلة الصعبة . الاوساط السياسية والشعبية وصفت مبادرة رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم التي اطلقها قبل ايام لانهاء التوترات القائمة بين السياسيين وبالتالي الخلاص من ازمات متلاحقة اثرت على مجالات الحياة واربكتها وفسحت المجال واسعا امام التدخلات الخارجية وجرائم البعث والقاعدة ، هذه الاوساط وصفت مبادرة السيد عمار الحكيم بـ ” نقطة الضوء في اخر النفق المظلم” .واطلق رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم مبادرة دعا فيها جميع القوى السياسية والوقفين السني والشيعي واوقاف الاطياف والاديان الاخرى لعقد اجتماع رمزي واصدار بيان مجتمعين لطمانة الشعب وتحويل البيان الى مثياق شرف ضد الارهاب ومن يدعمه .وقال السيد عمار الحكيم ” علينا التحلي بالصبر ولملمة الجراح واستيعاب الاخر المختلف معنا في الراي ، لان ما يحصل اليوم بالبلاد في اطار الامن هو اكبر من اختراق امني ، انه تطور نوعي في استهداف المواطنين وهجمة شرسة ومنظمة ومن يقف وارءها يعي ماذا يريد ، وعليهم ان يجيبوا عن .. هل اتخذ قرار تقسم البلاد او اشعال الفتنة الطائفية من الخارج ، لكن مع ذلك نقول .. مهما كان قراركم فان قرارانا هو ان نحافظ على وحدة الوطن ونصون هذه الوحدة بكافة الطوائف والقوميات والمذاهب والمكونات وسنبقى محافظين على هذه الوحدة ومستعدين لمواجهة التحديات ومجابهة الاخطار مهما كانت وعظمت ” .

  

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *