مؤتمر جدة:رؤية موحدة لمحاربة الإرهاب عسكريا وأمنيا وسياسيا واقتصاديا وفكريا

مؤتمر جدة:رؤية موحدة لمحاربة الإرهاب عسكريا وأمنيا وسياسيا واقتصاديا وفكريا
آخر تحديث:

بغداد/ شبكة أخبار العراق- تعهدت 11 دولة، في ختام اجتماع إقليمي عقد في مدينة جدة بالسعودية، الخميس، بمواجهة الإرهاب، والخطر الذي يمثله تنظيم داعش الذي سيطر على أجزاء واسعة في العراق وسوريا.وقال البيان الختامي للاجتماع، الذي تلاه وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل:إن الدول المجتمعة “تتشارك الالتزام بالوقوف متحدة ضد الخطر الذي يمثله الإرهاب على المنطقة والعالم بما في ذلك ما يعرف بتنظيم الدولة في العراق والشام”.وطالب البيان بوضع خطط وسياسيات، وتقاسم الأدوار، للقضاء على التنظيمات الإرهابية.كما شدد على أن أي تحرك أمني ضد الإرهاب يجب أن يترافق مع محاربة الأفكار الضالة، ووضع ستراتيجية لمراقبة تدفق السلاح إلى مناطق الصراع في المنطقة.وشارك في الاجتماع الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي وكل من مصر والأردن ولبنان وتركيا.وقال الفيصل إن الاجتماع حرص على الخروج برؤية موحدة لمحاربة الإرهاب عسكريا وأمنيا وسياسيا واقتصاديا وفكريا.من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن الاجتماع حقق تقدما، وأن التحالف ضد الإرهاب سيتسع.وردا على سؤال بشأن الأدوار المطلوبة من الدول العربية في هذا المجال، أكد كيري على دور كل دولة مشاركة بهذا الاجتماع في مواجهة الإرهاب، مشيرا إلى الدعم المادي والعسكري، ومنع وصول الأموال والارهابيين إلى داعش.كما أكد كيري على عدم الاستعانة بقوات برية من أي دولة في محاربة تنظيم داعش بالعراق وسوريا، قائلا إن الجيش العراقي والمعارضة السورية سيقومان بهذا الأمر.وأوضح أن بلاده ستركز على الضربات الجوية، بحسب الستراتيجية التي أعلنها الرئيس الأميركي باراك أوباما.وحظى الاجتماع بأهمية بالغة كونه جاء قبيل انعقاد مؤتمر الأمن بشأن العراق الذي سيعقد الاثنين المقبل في باريس، تزامناً مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي ستنطلق في الربع الأخير من سبتمبر.ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر حكومي تركي إن بلاده لن تشارك في العمليات العسكرية في إطار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش.وقال المصدر طالبا عدم الكشف عن اسمه إن “تركيا لن تشارك في أي عملية عسكرية وستركز كليا على العمليات الإنسانية”.لكن المسؤول أكد أن أنقرة قد تسمح للتحالف باستخدام قاعدة إنجرليك في جنوب البلاد لأغراض لوجستية، مشددا على أن تركيا لن “توفر أي سلاح”.من جهة أخرى، أعلنت الخارجية التركية الخميس أن كيري سيزور أنقرة الجمعة لبحث “التعاون الإقليمي” مع المسؤولين الأتراك.الى ذلك سخر وزير الخارجية الأميركي جون كيري، من اعتبار موسكو أن أي عمل عسكري ضد تنظيم داعش على الأراضي السورية يجب أن يحظى بتفويض دولي من مجلس الأمن، مشيرا إلى ما يعتبره تدخلا روسيا في أوكرانيا، دون غطاء دولي.وقال في مؤتمر صحفي في ختام اجتماع إقليمي في جدة لبحث مواجهة تنظيم داعش في العراق وسوريا “علي أن أقر بأنه لو لم يكن ما يحصل في أوكرانيا جديا، لكان بإمكان المرء أن يضحك على فكرة طرح روسيا لمسألة القانون الدولي أو أي أمر يتعلق بالأمم المتحدة”. وأضاف “أنا متفاجئ بالحقيقة أن روسيا تتجرأ على التطرق لأي مفهوم للقانون الدولي بعد ما حصل في القرم وشرق أوكرانيا”.وتحفظت موسكو، الخميس، على دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما تشكيل ائتلاف دولي لمواجهة تنظيم داعش في العراق وسوريا.وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية  ألكسندر لوكاشفيتش “من الضروري محاربة هذا الشر مع الالتزام الشديد بممارسات القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بشكل عام.. ومع الاحترام الشديد لسلامة أراضي سوريا والعراق”.وأضاف أن “شن غارات على إسلاميين في سوريا والعراق دون تفويض من مجلس الأمن سيكون عملا عدوانيا”.

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *