متحدون:مشكلة الانبار سياسية قبل ان تكون امنية

متحدون:مشكلة الانبار سياسية قبل ان تكون امنية
آخر تحديث:

بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال ائتلاف متحدون في بيان له اليوم الخميس، انه “لأمر مؤسف ان يتبنى السيد رئيس الوزراء نوري المالكي قناعات لا تتناسب مع الواقع”.وتابع “في وقت كنا نأمل منه (المالكي) معالجات جدية وعاجلة للتدهور الامني في الانبار بدلاً من تحويل الموضوع إلى استهداف للشركاء السياسيين والتصريح بعدم الرغبة في التعامل معهم، وكانه لا يريد ان يتعامل الا مع دمى مصنعة حكوميا”.واضاف بيان “متحدون”، “فيما يتعلق بازمة الانبار فان ثمة حقيقة واضحة وهي ان القوات العسكرية والحكومية دخلت مدن الانبار بشكل واسع واستفزازي ومن دون ضرورة ملحة عندما كانت آمنة يعمها السلام”.واشار الى ان القوات العسكرية، غادرت المحافظة “بعد ان اضطربت امنيا واستباحها المتطرفون الذين استدرجوا اليها من خارجها، وهنا تثار علامة استفهام عن مدى صحة الانتصارات على الارهابيين في الصحراء، فمن أين اذن جاء هؤلاء الذين غزوا مدن الانبار”، منوها على ان “موقف رئيس الوزراء في تحميل الاخرين الاخطاء هو تنصل عن المسؤولية الدستورية والسياسية في حفظ الامن”.ورأى بيان متحدون ان “الامن الموجود في مدننا كان نتاج تضحيات ابنائها الغيارى، وتصديهم للمسؤولية يوم عجز الاخرون عن ذلك بما فيها قوات الاحتلال”.وعدّ أن “اصل المشكلة في الانبار وفي عموم وطننا هي مشكلة سياسية قبل ان تكون امنية، وهي تتعلق بكرامة المواطن المعبر عنها بالمطالب المشروعة للمعتصمين، الذين امضوا عاما كاملا وهم ينادون بما يعيد لهم حقوقهم المهدورة”.وطالب البيان باطلاق سراح النائب احمد العلواني، ودعا رئيس الوزراء الى “الكف عن سياسة استهداف الشركاء وتصيد الاخطاء والى التعامل الجاد مع الازمة الامنية في الانبار وذلك من خلال تفعيل الادارة المحلية بدعم حكومتها وشرطتها بما يلزمها ويسد احتياجاتها كافة، وان تؤخذ العشائر الكريمة بنظر الاعتبار أن تكون ظهيرا لأمن محافظتها، وان يقوم الجيش بواجباته الدستورية في حماية محافظة الانبار من الخارج بما لا يسمح للارهابيين التسلل اليها ولا يدخل المدن الا بطلب من المحافظة في حالات الضرورة القصوى”.ودعا بيان “متحدون” الى ان يتحمل الشركاء السياسيون قسطهم من “المسؤولية الوطنية، وفي الوقت نفسه فأننا نهيب بعشائرنا الكرام في الا نبار ومواطنيها المخلصين ان ينهضوا بواجبهم الوطني في الدفاع عن امن محافظتهم وممتلكاتها العامة، والتعاون مع حكومتها والشرطة المحلية لاعادة الهدوء اليها من جديد”.وتشهد محافظة الانبار منذ ايام عملية عسكرية تشارك فيها شتى صنوف الجيش العراقي على خلفية مقتل قائد الفرقة السابعة من الجيش، وتطورت الاحداث اثر القبض على النائب احمد العلواني ومقتل شقيقه وافراد من حمايته؛ ثم اقدام القوى الامنية على ازالة الخيم من ساحة اعتصام الانبار وفضه.

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *