مجازر الموصل وكركوك تاريخ اسود…..

مجازر الموصل وكركوك تاريخ اسود…..
آخر تحديث:

في التاسع من آذار عام 1959 وصل عدد كبير من الشيوعيين من انصار السلام المنتمين لميليشيا (المقاومة الشعبية) إلى الموصل ومعهم مجموعات كردية مسلحة وبدأوا بإقامة محاكم في شوارع الموصل التي تعتقل وتحكم بـ (الأعدام) وتنفذ فوراً ، كما قامت المقاومة الشعبية بالاعتداء على المساجد ورجال الدين ،ثم بدأت عمليات السحل والتمثيل بالجثث والتعليق على أعمدة الكهرباء وقطع الأوصال والحرق (العلامة التجارية للشيوعيين العراقيين) تطال القريب والبعيد ،، وقد ذكرت صحيفة الحزب الشيوعي (أتحاد الشعب) في عددها الصادر بتاريخ 13/3/1959 ،، ((علقت وسحبت جثث المجرمين القتلة في مدن الموصل وقراها وانجلت المعركة فإذا بالعشرات من المجرمين الشرسين العتاة مدنيين وعسكريين صرعى في دورهم أو على قارعة الطريق في الموصل وتلعفر وعقرة وزاخو وفي كل زاوية)) ،، وفي عدد آخر صدر بتاريخ 16/3/1959،، ((لنا من الاعمال البطولية في الموصل خبرة وافرة في سحق الخونة ،، إنَّ مؤامرة الموصل وسحقها وسحل جثث الخونة في الشوارع ستكون درساً قاسياً للمتآمرين وضربة بوجه دعاة القومية)) ،، وكذلك حدث نفس الشيء في كركوك بعد ان توجه لها الشيوعيين وبصحبتهم المجموعات الكردية المسلحة ،، لينفذوا أبشع الجرائم والانتهاكات في تموز 1959 وقد شهد الحزب الشيوعي على نفسه فقد أعترف عضو اللجنة المحلية للحزب الشيوعي عدنان جليميران أثناء محاكمته عام 1963 قائلا ،، “في رأيي ان أبرز الجرائم التي نتحمل نحن الشيوعيين مسؤوليتها الكاملة مجزرة الموصل ومذبحة كركوك ، ففي الموصل كانت لدى الحزب أوامر قاطعة باتة من القيادة بإبادة القوميين حالما يتحركون ، وبعد ثورة الشواف اندفعنا لتصفية القوميين واقمنا المحاكم البروليتارية التي شكلت بالجملة حيث كان كل شيوعي على رأس محكمة تحاكم وتقتل وتعلق جثثهم ، وكنا نحن الشيوعيين أبطال مجزرة الدلماجة التي راح ضحيتها سبعة عشر شخصاً انتزعناهم من الموقف بعد ان انتهى كل شيء في الموصل ، وهناك في موقع الدلماجة فتحت النار عليهم” ،، وكذلك أتهم مهدي حميد (قائد المقاومة الشعبية في الموصل) أثناء محاكمته عبد الكريم قاسم بإصداره الأوامر بإبادة كل من أظهر مقاومة أو حمل السلاح ضد الحكومة”،، أما عبد الكريم قاسم فقد حاول التنصل من المسؤولية وتبرئة ساحته وألصاق التهمة بالشيوعيين ،، حيث ذكر بالحرف الواحد في خطابة الذي ألقاه في كنيسة مار يوسف بتاريخ التاسع والعشرون من تموز 1959 قائلا “إن ما حدث أخيراً في كركوك، فأني اشجبه تماماً، وباستطاعتنا أيها الاخوة، أن نسحق كل من يتصدى لأبناء الشعب بأعمال فوضوية، نتيجة للحزازات، والأحقاد، والتعصب الأعمى. أنني سأحاسب حساباً عسيراً أولئك الذين اعتدوا على حرية الشعب في كركوك” ،، ثم أضاف ،، “أولئك الذين يّدعون بالحرية، ويدّعون بالديمقراطية، إعتدوا على أبناء الشعب، اعتداءً وحشياً. إن أحداث كركوك، لطخة سوداء في تاريخنا، ولطخة سوداء في تاريخ ثورتنا. هل فعل ذلك جنكيز خان، أو هولاكو من قبل؟ هل هذه هي مدنية القرن العشرين؟ لقد ذهب ضحية هذه الحوادث 79 قتيلاً، يضاف إليهم 46 شخصاً دُفنوا أحياء، وقد تم إنقاذ البعض منهم”!!،، وقد جاء هذا التنصل بعد أن طالب الحزب الشيوعي عبد الكريم قاسم بثمن الجرائم التي أرتكبوها وذلك عن طريق النداء الذي وجهته اللجنة المركزية في التاسع والعشرين من نيسان 1959،، ونشر في (إتحاد الشعب) والذي يدعو بالمشاركة في الحكم محددة حصتها باربعة حقائب وزارية بضمنها وزارة الداخلية،،

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *