مزاعم العامري:السعودية في مقدمة الدول الداعمة لداعش ونرفض التواجد الامريكي في العراق

مزاعم العامري:السعودية في مقدمة الدول الداعمة لداعش ونرفض التواجد الامريكي في العراق
آخر تحديث:
 بغداد/شبكة اخبار العراق- اكد الامين العام لمنظمة بدر القيادي في الحشد الشعبي هادي العامري، ان رئيس الوزراء حيدر العبادي في موقف لا يحسد عليه، مبينا إن الحشد الشعبي لا يريد الدخول إلى مدينة الموصل أو باقي المدن السنية، مفضلا تطويقها من الخارج، وترك مهمة القتال لطرد التنظيم لأهل هذه المدن.وعبر العامري في مقابلة لرويترز ، عن “رضاه تجاه قيادة العبادي للحكومة في ظل أوضاع أمنية واقتصادية صعبة مع تدهور أسعار النفط الذي يشكل 95 بالمئة من إيرادات الدولة العراقية.وقال “بصراحة العبادي في وضع لا يحسد عليه وما الذي من الممكن أن يفعله غيره تجاه هذه التحديات وعلينا أن نكون منصفين”.وأيد العامري سياسة العبادي بالسعي إلى النأي عن الصراعات الاقليمية ومن ضمنها التوتر السعودي الايراني قائلا “نحن لا نريد ان ندخل في نظام المحاور”.واشار الى ان “تشكيلات الحشد الشعبي لا تريد الدخول إلى مدينة الموصل أو باقي المدن السنية التي لا تزال تحت سيطرة داعش مفضلا تطويقها من الخارج وترك مهمة القتال لطرد أفراد التنظيم لأهل هذه المدن”.واضاف “أنا من وجهة نظري الموصل، الشرقاط والحويجة سيكون من الخطأ الدخول إليها .الموصل فيها مليون شخص على الأقل، إلى أين نذهب بهم؟ لذا أملي أن تحصل عملية تطويق وتشجيع الشباب من أهل هذه المناطق والعشائر على المشاركة. لا يوجد لدينا خيار آخر”.واكد أن “معركة الموصل لن تبدأ قبل الانتهاء من معركة الفلوجة ، ونحن نريد أن نذهب إلى الموصل وقلبنا مطمئن أن بغداد في أمان وكل المحافظات شمالها وجنوبها في أمان. هذا هو السبب الرئيسي الذي أخرنا عن العمليات باتجاه الموصل”.وشدد على أن “الحشد الشعبي يعمل بإمرة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي ، محتجا على وصف هذه التشكيلات بالميليشيات”.وبين أن الجيش العراقي حاليا “لا يستطيع بمفرده القيام بمحاربة التنظيم ويحتاج إلى الحشد الشعبي الذي أنشيء بعد صدور فتوى المرجع الشيعي علي السيستاني في منتصف العام 2014”.وقال العامري “نحن نكون سعداء جدا لو أن الجيش العراقي معافى ويستطيع أن يقوم بعمليات تحرير كل المدن العراقية ونحن نقوم بعمليات الاسناد. القضية الاساسية انه كما هو معلوم للجميع بانه الجيش العراقي اليوم ليس معافى بالشكل الكامل”.وأشار إلى أن “الحشد شارك في التمهيد لمعركة الرمادي وانتقل إلى مدينة بيجي شمالي بغداد بأمر من رئيس مجلس الوزراء لضرورات عسكرية”.وقال “لا أحد منعنا من الذهاب إلى الرمادي ، كما ان ثمانين بالمئة من عشائر الرمادي قدموا طلب لرئيس مجلس الوزراء مطالبة بدخول الحشد”.وشدد على أن ايران ليس لها قوات في العراق وتواجدها مقتصر على مستشارين يعدون بالعشرات فقط.وبين العامري ان “داعش الارهابي مازال قويا ويحتفظ بقدرته التعبوية في تجنيد المقاتلين من مختلف أنحاء العالم بالرغم من الضربات التي توجه له في العراق وسوريا ، ورغم قتل الكثير من قياداتهم ولكن علينا أن لا نبالغ، داعش لازالت قوية إلى اليوم وبكل صراحة عملياتهم لازالت جريئة وسريعة ولديهم معنويات”.وأضاف “لا توجد منظمة إرهابية لديها القدرة على تعبئة الشباب وتنظيم الشباب بهذه الطريقة مثل داعش. يجب أن نعرف عدونا معرفة دقيقة تفصيلية حتى ننتصر عليه”.وقال مجيبا على سؤال حول مصير زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي إنه يعتقد أنه “ما زال حيا ومتواجدا في العراق”.واتهم العامري “السعودية ودولا خليجية أخرى بدعم التنظيم بالمال والسلاح ، كما اتهم تركيا بتسهيل مرور العديد من المتطوعين في صفوفه إلى العراق وسوريا وتسهيل عمليات بيع وتهريب النفط والآثار”.وتساءل العامري “من أين يأتي سلاح التاو” المضاد للدروع؟ .. “الاسلحة لدى داعش وعند النصرة هي دعم خليجي”.كما حمل العامري السعودية مسؤولية انتشار الفكر المتطرف ليس في الشرق الأوسط فقط بل على نطاق عالمي مشيرا إلى الاعتداءات التي حصلت في باريس العام الماضي.وقال “هذه الاصولية الاسلامية المتطرفة أين منشأها وأين تربت، في باريس؟ منشأها الاساسي في السعودية” مضيفا “يجب تجفيف الافكار قبل تجفيف الاموال”.وشدد على أن “داعش ليس لديها مشكلة في التطوع. لازال تدفق المقاتلين بشكل كبير يتم إلى العراق وإلى سوريا عبر تركيا”.وانتقد العامري التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة فقال إن ضرباته ضد داعش مازالت “غير فعالة” وذلك بخلاف الضربات الروسية التي قال إنها تعيق عملية تصدير النفط إلى تركيا عبر استهدافها للشاحنات التي تقوم بالتهريب.وأضاف “الآن داعش لديها مقرات قيادة ..قياداتها مشخصة، أرتالها العسكرية مشخصة، معسكرات تدريبها مشخصة. إلى الآن لم نر تلك الضربات الفعالة” من قبل طيران التحالف”.وجدد العامري انتقاده لسياسة الغرب في سوريا وحمله مسؤولية ظهور جماعات متطرفة في هذا البلد.وقال “الامريكان والغرب أخطأوا في سوريا تحت شعار إسقاط بشار الأسد بأي ثمن. وقد أتوا لنا بداعش والنصرة وجيش الاسلام وجند الاسلام … نعم نحن نقول إن تغيير النظام في سوريا شأن داخلي سوري وأتمنى أن يأخذ الشعب السوري كل حريته لكن من غير الممكن أن يتجه الانسان إلى المجهول وأن يذهب بنظام ويأتي بنظام أسوأ منه”.وأضاف “أنا عارضت صدام حسين أكثر من عشرين عام وأنا شخصيا لو أعرف بأن بديل صدام حسين سيكون القاعدة أو النصرة أو داعش لكنت أقف وأقاتل مع صدام حسين ضد هؤلاء”.وأكد القيادي بالحشد الشعبي معارضته لتواجد أي قاعدة أمريكية داخل العراق بحجة محاربة داعش مؤكدا “بأن تلك المهمة منوطة بالقوات العراقية والحشد الشعبي”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *