مزاعم…مسلحون في الانبار يتدربون على مقاومة الطائرات ويستعدون لتطويق بغداد

مزاعم…مسلحون في الانبار يتدربون على مقاومة الطائرات ويستعدون لتطويق بغداد
آخر تحديث:

الرمادي: شبكة اخبارالعراق-  زعمت مصادر اعلامية عن اكتشاف وكر سري يضم مئات من المسلحين في منطقة تدعى ببساتين البو فراج الواقعة على ضفاف الفرات في محافظة الانبار .ويشهد هذا الوكر بحسب شيوخ عشائر ، تدريبا مكثفا على استخدام مختلف أنواع الأسلحة بضمنها مقاومات طائرات بامكانها اسقاط طائرات الهليكوبتر، مؤكدين ان القوات الأمنية بتشكيلاتها المختلفة لن تستطيع مواجهتهم، الا بطائرات حربية وليست سمتية، فيما لفتوا الى أن العشائر والمعتصمين يخشون مواجهتهم، وأن المسلحين فرضوا على كل عشيرة بضمنها العشائر المحيطة ببغداد رفدهم بـ10 أفراد أو دفع مبالغ مالية بدلا عنهم، استعدادا للدخول الى ضواحي بغداد.وفي حين بين ناشطون في الاعتصامات بالانبار أن بعـــــض الخيم في ساحات التظاهرات تحوي أســـلحة خفيفة ومتوسطة، إلا أنهم يخشون الاخبار عنها، لفتوا الى أن العشائر سلمت 3 اشخاص من قتلة الجنود وهم من عناصر الصحوات.وبينما شددوا على انهم ضد العنف مع اي جهة، الا في حالة الدفاع عن النفس، أشادت وزارة الداخلية بتعاون العشائر والمعتصمين معهم لتقديم القتلة، ورفضهم للعنف، مقرة بأن جهدها الاستخباري في الانبار يتعاون مع العشائر لرصد حركة المسلحين.وكشف شيوخ عشائر في الأنبار رفضوا التعريف بأسمائهم خشية استهدافهم من قبل المسلحين، عن أن “هناك أسلحة متوسطة، وحتى ثقيلة جمعها المسلحون بطريقة ما، يقومون بتخبئتها في بساتين البو فراج المحاذية للطريق الدولي السريع، والواقعة على ضفاف نهر الفرات. كما أن المسلحين يتجمعون في تلك البساتين مستفيدين من ابتعاد القوات الأمنية من هذا الموقع، وقد نجحوا باعداد جيش كبير”، مبينين أن “أعداد المسلحين قادرة على إفناء لواء كامل، ولا نظن أن الجيش العراقي أو الشرطة الاتحادية او قوات سوات، ستكون قادرة على مقارعتهم الآن، لأنهم يعرفون تضاريس المنطقة جيدا، ويتمتعون بأسلحة متوسطة نظير البي كي سي، وقذائف الآر بي جي سفن، والأحاديات، والثنائيات المقاومة للطائرات”.مستدركين إن “القوات الامنية بمختلف تشكيلاتها، لن تستطيع مواجهتهم، إلا عبر الطائرات الحربية، وليست طائرات الهليكوبتر، لأنهم قادرون على إسقاطها بسهولة، فالأمر بحاجة الى طائرات أف 16 أو الميغ الحربية”، منوهين الى أن “حديثا يدور بين هؤلاء المسلحين عن مخطط لضرب طوق في محيط بغداد، مستفيدين من القبائل والعشائر المتعاطفة مع المعتصمين في الانبار وأحداث الحويجة”.وأشار شيوخ العشائر الى أن “هؤلاء قاموا بفرض الأتاوات على أبناء العشائر المقيمة في محيط العاصمة بغداد، وفرضوا عليهم 10 أشخاص من كل عشيرة أو دفع مبالغ شهرية لقاء كل شخص ينقص من هؤلاء الـ10″، منبهين الى أن “العديد منهم يتجمعون في محيط ساحة الاعتصام بالانبار (ساحة العزة والكرامة) للتدريب والاعداد اللوجستي، وباتت تحركاتهم واضحة جدا للعديد من المعتصمين، وأكاد أجزم أن غالبية المعتصمين يعلمون بما يجري في محيط الساحة”.وأكدوا أن “العشائر المحترمة في الأنبار غير راضية بتشكيل مثل هذا الجيش (الميلشيا) وانسحبت حتى من ساحات الاعتصام، لكن هناك بعض العشائر المعروفة بتاريخها السلبي هي من تدعم هؤلاء المسلحين، ولا يخفى أن هناك بعض أبناء العشائر المنسحبة من ساحات الاعتصام يشاركون مع المسلحين بالرغم من دعوة شيوخهم الى التنحي، لكنه لم يتم اتخاذ أي موقف بحقهم من قبل عشيرتهم”، موضحين “نسعى الى إيصال المعلومة الى الداخلية والدفاع، لكن لا نعرف الى أي شخص يمكننا التحدث، لاسيما وأن الرعب يهيمن على المنطقة بسبب تنامي دور المسلحين وتسليحهم الضخم، فهم الآن أصبحوا مصدر رعب لكل المعتصمين لاسيما المعتدلين، وشيوخ العشائر المنسحبين من الساحة، بسبب قتل الجنود العزل السبت الماضي”.الى ذلك، قال العقيد سعد معن، المتحدث باسم وزارة الداخلية لـ”العالم” امس، ان “هناك جهدا استخباريا كبيرا في الأنبار وغيرها، وهذه الأمور الاستخبارية لا يمكن كشفها في الوقت الحالي”، مشيرا الى أن “هناك جهدا وتعاونا كبيرا بين أبناء العشائر والقوات الامنية بصورة عامة، وخير دليل على ذلك إعلان قادة وشيوخ العشائر عزمهم تسليم المتورطين بقتل الجنود العزل قريبا”.وبين معن أن “حادثة مقتل جنود من الجيش، رافقها إعلان تضامن وتكاتف من قبل العشائر مع الأجهزة الأمنية، وهذا أمر مفرح يدل على أن الوعي القانوني ما زال قائما لدى المواطنين، وأن أبناء المحافظة ينشدون الامن والاستقرار قبل كل شيء”

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *