مزايدة الوزارات السيادية قد انتهت

مزايدة الوزارات السيادية قد انتهت
آخر تحديث:

أرتفعت مع أرتفاع حرارة شمس اب اللاهبة بورصة أسعار المناصب الحكومية تبعاً لحجم و عدد و نوع العقود التي تبرمها كل وزارة مع الشركات و الدول الأجنبية و بما يضمن زيادة دخل (الوزير) من خلال الحرص على أن يكون ماهو مستورد أو مطلوب أنشائه كالمشاريع التنموية و غيرها مطابقاً للمواصفات العالمية العالية الجودة و الكفاءة كما حصل مع أجهزة كشف المتفجرات المستخدم في السيطرات حالياً.  و تختلف الأسعار من وزارة الى أخرى تبعاً لأهميتها و مساسسها المباشر بحياة المواطن فلا يعقل أن تتساوى وزارة المالية مع وزارة المرأة و لا النقل و المواصلات مع حقوق الأنسان فلكل واحده معيارها الخاص لدى (أهل العلم و المعرفة) من الكتل السياسية التي يجمع وزراءها قاسم مشترك هو جباية عفواً حماية المال العام من (طمع المواطن و أحلامه غير المشروعة) في التمتع بالكهرباء (24)ساعه و ماء صالح للشرب و امن وخدمات مما يسهم في أفساده وهو لا يدرك الخطر المحدق به فـ (الذئب على الباب)كما يقول الرئيس الأمريكي أوباما .. أضافة الى ان الحكومة اذا ما وفرت كل ذلك للمواطن فماذا ستترك للتي تليها. وحتى لا نذهب بعيداً عن بورصة الأسعار فلعلنا لا نذيع سراً إذا  قلنا ان احد النواب الطامع بوزارة الدفاع قد عرض على كل نائب يدعمه للحصول على هذا المنصب (250) مائتان و خمسون الف دولار مع سيارة مصفحة..و أرجو أن لا يسئ احد الظن بهذا الرجل المدعوم (من دولة مجاورة) و يعتقد أن قصده غير شريف لاقدر الله فكل غايته (خدمة العراق)الذي يذبح يومياً مئات المرات على أقدام العاهرات. و الأدهى و الأمر أن هناك نواب وافقوا على (شرف) المشاركة في هذهِ (الخدمة) و سيأتي يوم نعلن فيه اسماءهم للرأي العام و الساده القراء اذا ما تمت الصفقة التي هي ليست الوحيدة فهناك عشرات الصفقات المماثله.

و كثيراً ما نسأل أنفسنا لماذا يحصل لنا كل هذا نحن العراقيون و كأن الله سبحانه وتعالى ناقم علينا من دون شعوب الأرض كلها ؟..و أقول هنا يحصل هذا لأننا في الوقت الذي ينشغل رؤساء الحكومات المكلفين بتشيكل وزارات جديدة و وزرائهم في أعداد و تقديم برامج تضمن لبلدانهم الأنتقال من حاله الى أفضل مهما بلغ حجم الرقي و التطور في الحالة الأولى نرى المرشحين لمناصب وزارية في بلدنا (إلا من رحم ربي) لا همّ لهم سوى ما يمكن أن يحصلوا عليه من مردود مادي سواء من العملات أو العقود الوهمية و هم (محقون) في ذلك فمن يدفع ملايين الدولارات لشراء منصب لا ينتظر أن يكون الثمن رضا الله و الشعب لأن لا وجود لهذهِ العبارة في قلوب  و ضمائر الشرفاء

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *