معصوم:لا استقرار في العراق دون المصالحة الوطنية والعفو والتسامح

معصوم:لا استقرار في العراق دون المصالحة الوطنية والعفو والتسامح
آخر تحديث:
 بغداد/شبكة أخبار العراق- أكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، ان الانتصارات الأمنية تخلق جوا ايجابيا من شأنه توفير البيئة المناسبة لإنجاح المصالحة على اسس ترسخ الطابع الديمقراطي للدول وتنصف المظلومين وتحول دون عودة الدكتاتورية واعادة الانفراد بالحكم”.وقال معصوم في كلمته خلال حفل تأبيني أقيم بمكتب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم، ببغداد اليوم في الذكرى الـ12 لمقتل محمد باقر الحكيم، ان “الانتصارات التي حققتها قواتنا ومن مختلف تشكيلاتها ومعها شعبنا تتطلب موقفا داعما وموحدا من اجل تعزيز وتطوير امكانات الانتصار على داعش الارهابي بالاعتماد على انفسنا اولا والانفتاح على الدول الجارة والصديقة ثانيا للقضاء على هذا المرض الفتاك”.وأضاف ان “الانتصارات تخلق جوا ايجابيا من شانها توفير البيئة المناسبة للمصالحة الوطنية على اسس ترسخ الطابع الديمقراطي وتحول دون عودة الدكتاتورية او الانفراد بالحكم”.وأشار معصوم الى “أننا بقدر مانواجه تحديا ارهابيا خطيرا، فانما امام مشهد هو الاكثر واقعية والاوضح املا في تحقيق الاجماع الوطني، فقد نزح اكثر من مليوني نازح الى اماكن امنة فاستقبلتهم المحافظات بقلب مفتوح واخرها نزوح الكثيرين من عوائل الانبار الى بغداد”.وعد رئيس الجمهورية الظروف الحالية التي تمر بها البلاد والمنطقة “لحظة تاريخية اذا ما احسنا التعامل معها بايجابية، لحظة تفرض ضرورة جعل قوانا السياسية منها منطلقا اساسيا لترجمة هذا التلاحم من خلال التفاهم بروح نضالية متآخية على انجاز عدد من الخطوات والاجراءات تجعل من المصالحة الوطنية حقيقة على أرض الواقع”.وقال رئيس الجمهورية “لا قيمة تضاهي قيمة الشهادة من اجل الحق كي تستقيم الحياة على اسس العدل والكرامة وفي الوقت نفسه لا خسارة توازي فقدان الشهيد، ونحن في حضرة شهيد فذ من شهداء الحرية والديمقراطية العظام في بلدنا ذكرى شهيد المحراب محمد باقر الحكيم”.واضافان “في هذا السفر النضالي الجهادي كان للشهيد الحكيم دوره المهم والاستثنائي الى جانب عدد محدود من القادة الكبار في حفظ وحدة الجهد الوطني المعارض للدكتاتورية باختلاف فصائله، وهو جهد جبار اذا ما اخذنا في الاعتبار الظروف القاسية التي عاشها المعارضون العراقيون وشدة طغيان الدكتاتورية وهول المعاناة التي مر بها الشعب باختلاف مكوناته”. وبين معصوم ان “كل هذه العوامل كانت تلقي بتأثيرها السلبي على العمل الوطني المعارض، وكان لها ان تزيد من مساحة التمزق لولا الرؤية الطامحة والعمل المنفتح والارادة الشجاعة التي تمسك بها عدد من المناضلين البارزين، وكان الشهيد الحكيم بين ابرز هذه النخبة في تلك السنوات مشعا بما توفر عليه من شخصية رائعة معروفة بسعة حلمها وثراء فكرها”.وأشار “لا يمكن نسيان الدور المحوري في تعزيز التفاهم بين القوى السياسية المعارضة وهو دور تعزز في اخر مؤتمر للمعارضة العراقية باواخر كانون الاول سنة 2002 حيث وضعت المبادئ الاساسية للمرحلة الانتقالية والتي انعكست فيما بعد على الدستور الداخلي”.واكد معصوم ان”رؤية الشهيد كانت واضحة في العمل على تعضيد تصور الدور المدني للدولة، وكان لحكمته الدور المهم في تقدير طبيعة الارهاب الذي ابتلي به العراقيون بعد سنة 2003، فكان يرى اهمية عدم تحميل اي مكون او طرف اجتماعي بهويته الدينية او المذهبية مسؤولية الارهابيين وان لا يتحمل احد وزر احد اخر، وكان الشهيد الحكيم ينطلق في هذا من مبادئ الدين الحنيف ومن الشعور بالمسؤولية ازاء الحقوق الانسانية والمدنية كما وضعتها التشريعات التي اجمع عليها المجتمع الانساني”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *