معصوم في قمة المناخ:نحن في العراق نعرف ما هو المناخ الساخن

معصوم في قمة المناخ:نحن في العراق نعرف ما هو المناخ الساخن
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- شارك رئيس الجمهورية فؤاد معصوم في قمة المناخ التي عقدت في مقر الأمم المتحدة في نيويورك اليوم الثلاثاء وألقى فيها كلمة العراق في المؤتمر.وسيلقى رئيس الجمهورية هذا الأسبوع كلمة العراق في أعمال الدورة ٦٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة.ونقل بيان رئاسي كلمة الرئيس معصوم التي قال فيها :”في هذه القمة المهمة، أعرب للحاضرين عن تقديرنا لجهودكم في عقد هذا اللقاء الحيوي، الذي يكتسب أهميةً عالميةً لأنه يتناول ظاهرةً تهدد حضارتنا وأنظمتنا الحيوية، ألا وهي ظاهرة تغير المناخ”.وأضاف “لقد كان العراق، البلد المؤسس للأمم المتحدة، غائباً ولأسباب نعرفها من المناقشات الضرورية حين بدأت مفاوضات الإتفاقيات البيئية في عام ١٩٩١، وتم لاحقاً إدراج الإنتماء للإتفاقية الإطارية للمناخ والاتفاقيات الخاصة بالتصحر والتنوع البيئي في لائحة التزامات العراق ضمن العهد الدولي مع العراق والذي ساهمت به الأمم المتحدة، وقد تم أيضاً التصديق على الاتفاقية الاطارية والتي دخلت حيز التنفيذ في ٢٠٠٩/١٠/٢٦”.وأشار الى إن “التوصل إلى اتفاقية دولية ملزمة قانونياً لنظام جديد يعمل على خفض الإنبعاثات والحد من ارتفاع درجات الحرارة، يعد أمراً حيوياً لمستقبل الأجيال الحالية والمقبلة ولقدرات كوكبنا”.وأكد معصوم إن “العراق ماضٍ في دعم العمل الذي يقوم به الفريق العامل المعني بمنهاج ديربان للعمل المعزز من اجل التوصل الى اتفاق قانوني او بروتوكول جديد او اي نتيجة قانونية ملزمة بحلول ٢٠١٥، وليكون نافذاَ في ٢٠٢٠”.وقال “إننا ندعم وبقوةٍ، الجهود الحثيثة للتوصل الى اتفاق دولي يتصف بالشمولية والعدالة، ونعتقد ان على الدول المتقدمة، بوصفها المسؤول الاول عن ظاهرة تغيير المناخ، ان تفي بالتزاماتها القانونية”.ولفت الى ان “هذه الإلتزامات قد تشمل برامج التكيف والتمويل ونقل التكنولوجيا الصديقة للبيئة بشروطٍ ميسرةٍ، وبناء قدرات الدول النامية، وزيادة الاستثمار في مشاريع التخفيف من خلال آلية التنمية النظيفة”داعيا “الدول المتقدمة بتوفير المشورة الفنية والدعم المطلوب للدول النامية من اجل تنويع اقتصاداتها التي تعتمد على الوقود الاحفوري”.وبين ان “العراق قد وضع الاستراتيجية الوطنية للطاقة للاعوام ٢٠١٣ إلى ٢٠٣٠”.وأضاف ان “هذه الإستراتيجية تركز في رؤيتها على تطوير قطاع الطاقة بطريقة متكاملة ومستدامة وصديقة للبيئة وذلك لتوفير احتياجات الطاقة المحلية وتعزيز التنوع والنمو الاقتصادي، وتحسين معيشة المواطن العراقي، وخلق فرص عمل له وجعل بلاده لاعبا دوليا ذو دور يتناسب مع حجمه في اسواق الطاقة الاقليمية والعالمية”.وأكد رئيس الجمهورية إن “العراق يعمل على تحسين وتطوير العديد من المشاريع وجعلها صديقة للبيئة لاسيما مصانع الاسمنت والطابوق، اضافة الى مشاريع الإستفادة من الغاز المصاحب في الحقول النفطية والذي يحرق حالياً بكميات هائلة”.وتابع الرئيس معصوم “كما نقوم الآن بإعادة الانظمة البيئية المدمرة كالأهوار في الجنوب وإنشاء المحميات البيئية في كردستان وحملات التشجير، وذلك لدورها الكبير في التخفيف من اثار تغيير المناخ على العراق لاسيما العواصف الرملية والترابية، والجفاف والتصحر التي تفاقمت بسبب انخفاض نسب المياه الواردة إلى العراق من دول الجوار”.ولفت الى ان “العراق قد انتهى للتو من اعداد مسودة مشروع لاستخدام الطاقة الضوئية الشمسية، بالتعاون مع مرفق البيئة العالمي لتوليد الطاقة، من اجل تعزيز وتنويع مصادر الطاقة واستخدام الطاقة المتجددة والنظيفة”.وختم معصوم كلمته بالقول “نحن في العراق نعرف ما هو المناخ الساخن وعلينا تفادي اي تغيرات سلبية مستقبلية تؤثر على شعوبنا وعلى منطقتنا وعلى العالم، ولذا نتمنى من هذه القمة أن تساهم في تحويل ملف البيئة من نقطة خلاف إلى نقاط إلتقاء بين شعوبنا وبلداننا لكي نصنع مستقبلاً آمناً وبيئة نظيفة لأجيالنا القادمة

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *