هل صحيح مايجري في العراق من احتراب هو بين الشيعة والسنة؟ بقلم الدكتور احمد العامري

هل صحيح مايجري في العراق من احتراب هو بين الشيعة والسنة؟ بقلم الدكتور احمد العامري
آخر تحديث:

تحاول قوى ظلامية  تعمل في الليل الدامس وبتوجه من ايران الايحاء الى ان مايجري في العراق من احتراب هو احتراب طائفي بين السنة والشيعة وان المسألة لا تتعدى الرغبة في الانتقام نتيجة الفعل ورد الفعل حيث عندما يتم خطف افراد من المكون السني وذبحهم ورمي جثثهم على قارعة الطرقات فان رد الفعل المقابل يتمثل في تفخيخ عدد من السيارات وتفجيرها في المناطق ذات الاغلبية الشيعية وتلك المختلطة. والغريب والملفت للنظر ان رايا عاما بدا يتكون يحمل هذه التصورات وخاصة لدى الناس البسطاء الذين لايعرفون بحقيقة الامور وبواطنها والدهاليز السياسية وظلماتها. ان حقيقة مايجري في العراق لايخرج ابدا عن العامل الايراني الذي يلقي بثقلة في الصراع الدائر بالبلاد منذ اكثر من تسع سنوات بعد ان انكفأ الدور الامريكي داخل العراق لاسباب لامجال لسردها في هذه العجالة. فالكل يعرف ان تنظيم القاعدة الذي تنسب اليه حكومة المالكي الوقوف وراء التفجيرات بالسيارات المفخخة قد انتهى منذ سنوات ولم يبق منه سوى الجناح الذي تدعمه وترعاه ايران بعد ان وفرت له حواضن داخل ايران وقامت بتدريب عناصره على ايدي الحرس الثوري الايراني ومولته بالخبرات والمستلزمات المادية وان ما يحدث في العراق حاليا لم يخرج ابدا عن هذا التنظيم الذي يضرب بعنف من اجل تحقيق اهداف مرحلية واستراتيجية لايران داخل بلاد الرافدين كما ان من يقوم بخطف الناس من الشوارع وذبحهم هم من الجماعات والمليشيات التي تدعمها ايران بقوة بعد ان تحالفت مع المالكي الذي سمح لها بان تصول وتجول في بغداد والمحافظات الاخرى من دون رقابة او لجم ومن هنا فأن القاتل في العراق هو واحد وهو ببساطة ايران واجهزتها القمعية وبعض العملاء من الذين باعوا ضمائرهم للاجنبي تحت يافطة المذهب الديني وهو ادعاء باطل جملة وتفصيلا. والملفت للنظر ان كل مايجري في العراق من قتل وذبح على الهوية وتفجيرات طالت كل ابناء الشيعة والسنة تتم بعلم نوري المالكي الذي على مايبدوا اصبح من الذين ينطبق عليهم المثل الشعبي(( مثل بلاع الموس فاذا اخرجه فضحه واذا بلعه جرحه)) حيث ان المالكي لا يستطيع عن يخرج من دائرة النفوذ الايراني ويقول الحقيقة التي ستطيح به مع اول كلمة يلفظ بها لان عرشه مدعوما من قبل ايران وهي الوحيدة التي مازالت تسيطر على التناقضات الموجودة داخل البيت الشيعي والائتلاف الوطني الذي يضم خليطا متناقضا ومصالح مختلفة تصل الى حد التصفيات الجسدية ولكنها مؤجلة بواسطة الضغط الايراني. والخلاصة ان على الجميع ان يعرفوا ان ابناء العراق من الشيعة والسنة هم ابرياء من كل ماجرى ويجري في العراق والمتهم الوحيد هو ايران وعلى كل المخلصين ان يعوا هذه الحقيقة ويعملوا على حقن الدم وعدم الوقوع في الفتنة الطائفية التي تعمل ايران على تأجيجها في العراق تنفيذا لاحقاد الحاضر والماضي.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *