وسط قلق من عودة “مثلث الموت” .. تنديد نيابي بـ “غفلة الشرطة” عن قتل أسرتين وهدم منزليهما في اللطيفية

وسط قلق من عودة “مثلث الموت” .. تنديد نيابي بـ “غفلة الشرطة” عن قتل أسرتين وهدم منزليهما في اللطيفية
آخر تحديث:

بغداد: شبكة اخبار العراق-كشفت سلسلة عمليات اغتيال طالت عوائل بأكملها، خلال الايام الماضية، في مناطق حزام بغداد الجنوبي الذي عرفت سابقا بـ “مثلث الموت”، عن عودة نشاط الارهابيين هناك، حيث قتل امس 17 شخصا في منزلين متجاورين في بلدة اللطيفية، وجرى هدم منزليهما .يأتي هذا في وقت طالب نائب في حكومة بغداد المحلية، بالاسراع في اطلاق سراح المعتقلين الابرياء خلال عمليات مداهمة واسعة تتركز منذ اسبوعين في حزام بغداد، قائلاً ان هذه السياسة “تستعدي البيئة المحلية”.وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية وعمليات بغداد العميد سعد معن في تصريح صحفي امس ، ان “مسلحين قاموا ، ليل اول من امس الثلاثاء، باقتحام منزل شقيقين في منطقة اللطيفية وقتلوا 17 شخصاً”، مؤكدا ان دوافع القتل وراءها صبغة طائفية”، كاشفاً عن القاء القبض على مجموعة نفذت قبل ايام هجوما مشابها على عائلة اخرى قتلت خلالها 7 اشخاص.واشار معن الى ان “التحقيقات جارية مع المعتقلين الذين يرتبطون بأشخاص آخرين على صلة بالجرائم”، لافتاً الى ان حوادث مشابهة وقعت في مناطق عرب جبور والطارمية التي تشهد نشاطاً ملحوظاً للارهابيين ، بعضها عمليات قتل ثأرية بين مسلحي القاعدة والصحوات” .ولكن عضو لجنة الامن والدفاع مظهر الجنابي، رفض توصيف ما يجري في مناطق جنوب بغداد وغربها بعمليات ثأر عشائري، مؤكدا ان القاعدة بدأت تنفذ حملة من الإعدامات ضد المواطنين العزل في هذه المناطق منذ اسابيع.واتهم الجنابي في تصريح صحفي ” القوات الأمنية بالتقصير في اداء واجبها، متسائلا “اين كان الضباط وآمر الفرقة حين استطاع المسلحون في اللطيفية قتل عائلتين وتفجير منزليهما خلال ساعتين”، مضيفاً ان “الاحداث الاجرامية التي جرت في مناطق شمالي العاصمة وغربها ليست لها علاقة بالثأر العشائري”، كاشفاً عن “وجود نشاط مسلح من قبل القاعدة ومليشيات خارجة عن القانون تتحرك أمام أنظار القوات الأمنية”.وانتقد عضو لجنة الأمن النيابية حملة “الثأر للشهداء” الأمنية التي نفذتها قوات الجيش في مناطق حزام بغداد الشمالي منذ مطلع الشهر الماضي، مبينا ان “المعتقلين في العملية العسكرية أبرياء والارهابيون يصولون ويجولون في بغداد بكل حرية”.واطلقت الحكومة في الاول من اب الماضي عملية عسكرية في مناطق حزام بغداد اسفرت بحسب بيانات صادرة من قيادة عمليات بغداد عن قتل عدد من الارهابيين، واعتقال المئات من المطلوبين، كما استولت على سيارات ودراجات نارية معدة للتفخيخ، وعثرت على مصانع للمتفجرات وفككت عددا من العبوات.الى ذلك كشف عضو لجنة الامن في مجلس محافظة بغداد غالب الزاملي ان “بعض الاعمال الاجرامية التي تجري ضد عوائل بأكملها في العاصمة تقوم بها عناصر ترتدي الزي العسكري الرسمي”.وقال الزاملي في تصريح صحفي امس ان “مجلس المحافظة طالب عمليات بغداد بتغيير الخطط الامنية، وتغيير سياسية نصب السيطرات”، منتقدا “تأخر عمليات بغداد في نصب كاميرات المراقبة والمناطيد”، مؤكدا وجود عمليات قتل في المناطق ذات الطبيعة السكانية المشتركة “سنة وشيعة” في بغداد، كاشفا عن ان بعض عمليات ابادة عوائل كاملة تتم على طريق “عناصر ترتدي زيا عسكريا”.وطالب عضو المجلس عمليات بغداد بمساعدة المحافظة على اغلاق محال تجهيز الملابس في بغداد، وان تحدد وزارة الداخلية وعمليات بغداد نوع الملابس والتجهيزات التي تباع في تلك المتاجر، مؤكدا على “ضرورة اخراج المعتقلين الذين لم يثبت عليهم اي جرم فورا، والا ستصبح القوات الامنية عدوة للسكان”.وأعلنت مصادر أمنية  ، عن مقتل 31 شخصا اغلبهم من عائلة واحدة، بينهم نساء واطفال، وأصيب اكثر من عشرين اخرين بجروح في هجمات متفرقة استهدفت امس، مناطق عدة في البلاد. وفجر ارهابيون يرتدون زياً عسكرياً، في 26 من اب الماضي عدة منازل بقرية تل الطاسة في قضاء الطارمية، شمال بغداد، وخطفوا ستة أشخاص من سكانها معهم، ونقلت مصادر امنية أن “المسلحين اعدموا المواطنين على بعد عدة امتار من منازلهم رمياً بالرصاص”.واقدم ارهابيون بعد بيومين من حادثة الطارمية على قتل اسرة مكونة من سبعة اشخاص ذبحاً بسكاكين وآلات حادة بعد ربطهم في منطقة اللطيفية جنوب العاصمة، كما اقتحم مسلحون مجهولون في وقت متأخر من مساء اول من امس منزلا في منطقة، عرب جبور، جنوب بغداد، واطلقوا النار على افراد العائلة التي تسكنه، ما أسفر عن مقتلهم جميعا وهم أب وأم واطفالهما الـ 3″.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *