سيد سستاني .. أنت المسؤول التنفيذ الأول والمباشر عن عمليات الفرهود

سيد سستاني .. أنت المسؤول التنفيذ الأول والمباشر عن عمليات الفرهود
آخر تحديث:

 

  جبار الياسري 

بدون مجاملة أو خوف أو تقية , كعراقيين .. إن كنا منصفين ولا نخاف في قول كلمة الحق لومة لائم !؟, علينا أن نسمي الأشياء بمسمياتها , وبدون لف ودوران , وخاف يزعل سيد فلان أو مرجع فلان أوعلان , ودير بالك  من هذا وإجاك الواوي وإجاك الذئب , وغيرها من الخزعبلات والتدليسات وذر الرماد في العيون , التي أوصلت البلاد والعباد إلى هذا المنعطف والمنحدر الطائفي التدميري الأخطر من نوعه في تاريخ العراق والعالم .

إن المسؤول التنفيذي الأول والمباشر عن كل ما جرى ويجري وسيجري في العراق منذ عام 2003  وحتى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا , هو المدعو المرجع الإيراني الأصل والمنشأ علي السستاني , الذي أثبتت هذه السنوات الماضية بأنه كان مرجعاً لتنفيذ أجندة الاحتلالين الأمريكي والإيراني في العراق والمنطقة , وكذلك  أثبتت الأحداث التي رافقت العمليات العسكرية وعملية الغزو البربري المغولي التتري الجديد للعراق منذ دخول واحتلال العاصمة بغداد في مثل هذه الأيام بالضبط , وما جرى خلالها من عمليات سلب ونهب وفرهود لكافة مرافق الدولة العراقية كـ البنوك والمصارف والوزارات والدوائر الرسمية والمتاحف والمكتبات والمرافق الحيوية بما فيها المستشفيات والمدارس وحتى دور العبادة لم تسلم أوتستثنى من عمايات السطو والسرقة والنهب والحرق والتدمير , في مشهد مخزي وحقير قل له نظير في تاريخ الحروب , قام خلاله مجموعة من شذاذ الآفاق والرعاع والهمج الذين استباحوا كل شيء أمامهم , بمباركة وموافقة المحتلين الذين حطموا الأبواب الفولاذية  والأسوار بدباباتهم ونادوا على هؤلاء الرعاع عبر مكبرات الصوت … علي بابا أدخلوها بسلام  فرهدوا .. دمروا .. خربوا , ولم يحموا إلى وزرة واحدة فقط من بين جميع وزارات ومؤسسات الدولة العراقي … ألا وهي وزارة النفط طبعاً .

 

للأسف والأسى والحزن الشديدين اليوم وبعد مضي أكثر من إثنتا عشر عاماً على مرور تلك النكبة الوطنية ووصمة العار التي لحقت وستبقى  تلاحق أولئك اللصوص والمجرمين إلى يوم يبعثون , يتكرر ذلك المشهد الذي مازال ماثلاً أمام أعيننا بأبشع صوره , نعم .. يتكرر الآن في محافظة صلاح الدين الباسلة التي قاوم ويقاوم أبنائها  الأبطال برابرة ومغول العصر الدواعش الإيرانيين ومن لف لفهم , واستطاعوا دحرهم على عدة جبهات ولله الحمد , هؤلاء البرابرة والمغول والنغول الجدد ما كان لهم أن يتطاولوا أو يتجرءوا على ارتكاب هذه الجرائم بحق  دوائر الدولة ومؤسساتها ومنازل وممتلكات أهلنا في هذه المناطق التي باتت منكوبة بكل المقاييس كما هي مدينة تكريت اليوم , لولا الغطاء الجوي الأمريكي الصهيوني ومعه 60 دولة , والغطاء المذهبي الطائفي التكفيري التدميري الذي تسلحت به هذه  الشراذم والعصابات والمجاميع المتعطشة للدم وللثأر والانتقام التي قادهم مجرم الحرب قاسم سليماني لينتقم من كل ما هو عربي وعراقي قاتلهم وانتصر عليهم في حرب الثمان سنوات في القادسية المجيدة الثانية , هؤلاء مجتمعين وأسيادهم وأذنابهم الفرس أثبتت أشهر الحرب الطائفية الأخيرة بأنهم بلا قيم وبلا أخلاق ولا دين لهم , ولا ينتمون لمذهب ومدرسة آل بيت النبي الأطهار التي يتشدقون بها , فهم منهم ومن أفعالهم المشينة براء إلى يوم يلقون الله , إنهم وحوش مجرمين ساديين لم يسبق لجرائمهم وأفعالهم الدونية والخسيسة مثيل حتى في القرون الوسطى , بل فاقوا وتفوقوا على نظرائهم الصهاينة والمغول التتر بأشواط .

إن هذه وغيرها من الجرائم وخاصة تلك التي تزامنت مع ما يدعونه ويسمونه بتحرير محافظة صلاح الدين , وخاصة ما حصل من حرق وتفجير وتدمير لبيوت قرية البوعجيل , وما شاهدناه من عمليات ممنهجة ولصوصية تتورى عنها خجلاً  الكاولية والغجر في بنغلادش والهند وفي أحراش وأدغال أفريقيا , ونحن نشاهدهم ينهبون البيوت والمحلات والمتاجر في مدينة تكريت , وفوق كل هذا وذاك يفخخون ويفجرون ويحرقون المنازل التي هجرها أهلها بسبب القصف الوحشي وبسبب الخوف والرعب من سطوة وانتقام المليشيات الإيرانية المجرمة التي قادها قاسم سليماني ومساعديه الطائفيين من  أمثال هادي العامري وأبو مهدي المهندس وقيس الخزعلي وبقية الشلة والعصابة .

 

ليعلم القاصي والداني بأن هذه وغيرها من الجرائم السابقة والحالية لم ولن تسقط بالتقادم أبداً , وأن أسماء وصور بل وأفلام الفديو المصورة التي وثقت هذه الجرائم والسرقات وعمليات التخريب والتدمير والنهب المنظم لممتلكات المواطنين العزل ,  سيأتي اليوم وهو ليس ببعيد الذي سينالون فيه هؤلاء الغوغائيين جزائهم وقصاصهم العادل طال الزمن أم قصر , وواهم من يظن بأن هذه المشاهد سوف لن  تتكرر عاجلاً أم آجلاً أيضاً في مناطق وسط وجنوب العراق  على أيدي هؤلاء أنفسهم , إن لم يتم ردع عصابات وميليشيات إيران وأذنابها في العراق , كما هو حاصل اليوم في اليمن لإنهاء الوجود والنفوذ الإيراني المتمثل بالحوثيين عملاء وأدوات المشروع الفارسي .

تطهير الأرض العربية من المحيط إلى الخليج بات ضرورة ليست وطنية فحسب , بل أصبح واجب عربي قومي مقدس لحرير وتطهير ليس  أرض العراق  فقط .. بل  سوريا ولبنان وكافة دول الخليج … قبل فوات الأوان .

خلاف ذلك سنرى هذه المشاهد والصور ونفس هذه الوحوش تجتاح دول بعينها , وستتكرر وتتفاقم في كافة العواصم العربية لا قدر الله , وكلنا نتذكر ما قامت به هذه العصابات الإيرانية إبان حرب الخليج الثانية في الكويت وفي وسط وجنوب العراق عام 1991 عندما تسللوا عبر الحدود العراقيية الإيرانية مستغلين الظرف الإستثنائي الذي مر به العراق يعد انتهاء الحرب مباشرة , حيث قاموا بقتل وحرق الجنود العراقيين العائدين من الكويت , وكذلك ما فعلوه من عمليات نهب وخراب ودمار في لجميع مرافق ومؤسسات الدولة العراقية في جميع المحافظات الوسطى والجنوبية , إلى أن استطاع الجيش العراقي الباسل إعادة تنظيم صفوفه من جديد لفرض هيبة الدولة والقانون وطارد فلول عصابات الجريمة المنظمة الإيرنية ومرتزقتهم من التبعية ,  فقتل من قتل واعتقل المئات منهم الذين استفاد منهم العراق فائدة عظيمة عندما بادلهم بمئات من الأسرى العراقيين الذي احتفظت بهم إيران وملاليها لعشرات السنين .

 

أخيراً نقول لما يسمى مرجعية النجف ووكلائها ووعاظ  الحكام العملاء المختبأين في المزبلة الخضراء , اردعوا هؤلاء اللصوص والسراق والمجرمين , أعيدوا أموال وممتلكات الناس , عوضوا أصحاب المنازل والبيوت التي أحرقتموها ودمرتموها بدون أي سبب يذكر , إلا لسبب واحد .. ألا وهو طمس ومحو آثار الجرائم والسرقات التي ارتكبها هؤلاء الرعاع بحق الناس الأبرياء العزل , الذين تركوا منازلهم منذ ما يقرب من عام تقريباً , وعلى السستاني شخصياً أو من يفتي باسمه أن يتحمل مسؤوليته الدينية والأخلاقية والإنسانية , ناهيك عن أنه سيسأل وسيقف غداً أمام الله , وكما أصدر فتواه الشهيرة ( الجهاد الكفائي ) لزج الأبرياء في هذه المحرقة الطائفية , عليه الآن أن يصدر فتوى جديدة تردع وتحرم الدم العراق والمال العراقي , وعليه أن يطالب كل من شارك في نهب أموال  العراقيين بإعادتها فوراً ليس فقط في تكريت , بل أموال وحلال ومحاصيل وبساتين ومزارع الناس في جرف الصخر وفي مناطق حزام بغداد , وفي ديالى وفي حديثة وسامراء وقبلها في الرمادي والفلوجة وفي العديد من المناطق التي يدعون زوراً وكذباً بأنها محررة … !؟؟؟, نعم هي محررة من سكانها العرب الأصليين العراقيين الذين يعيشون في العراء بدون مأوى وبدون تأمين أبسط مقومات الحياة . وللحديث بقية .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *