سيليمان :اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة تدعم وحدته وسيادته وسلامة أراضيه

سيليمان :اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة تدعم وحدته وسيادته وسلامة أراضيه
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلن السفير الأمريكي في العراق دوغلاس سليمان، اليوم الخميس، أن التحقيق جار بسقوط طائرات أف 16 خلال التدريب لتجنب الخطأ، وفيما لم يجب حول نشوب حرب بين بغداد وأربيل، بين أن بلاده لديها خيبة أمل جراء إجراء الاستفتاء، وأشار إلى أن عدد القوات الأمريكية في العراق هو صفر.وقال سليمان في لقاء مع مجموعة من الصحفيين بمقر السفارة ببغداد اليوم: إن “تدريب القوات العراقية على طائرات اف 16 مكثف، وخلال مرحلة التدريب ممكن ان تسقط الطائرات، ونحن نعزي بوفاة الطيارين العراقيين خلال التدريب”.وأضاف “هؤلاء عراقيون شجعان وأرادوا الاستفادة من اجل محاربة أعداء العراق”، مبينا “نحن نقوم مع العراق بالتحقيق حول الخطأ، لمعرفة الدروس التي يمكن الاستفادة منها لتجنب الخطأ”، مشيرا إلى أن “حكومة العراق وأمريكا يدركون حجم المخاطر، ويعلمون المخاطر والتهديدات التي تواجه المتدربين”.وبشأن استفتاء كردستان على الانفصال، قال سليمان، “لدينا خيبة أمل بقيام الاستفتاء في الإقليم، الذي قد يؤثر على نتائج المعركة ضد داعش”، مضيفا “نحث الجميع على التهدئة، وندعم عراق موحد، ونركز على عراق مزدهر، لان هدفنا ان يكون كذلك، وعلى العراقيين التفكير لما بعد داعش”.ولفت إلى أنه “كانت لقاءات مهمة في الأمم المتحدة، والتركيز على جرائم داعش، كما كانت هناك اجتماعات أخرى للبنك الدولي لإعادة الاستقرار وعودة النازحين”.وبشأن نشوب حرب بين بغداد واربيل، تجنب سليمان الإجابة، قائلا “لا نريد الإجابة على سؤال افتراضي حول الحرب بين بغداد وأربيل، نحن ندعم الحوار”.وتابع “واشنطن عملت جاهدة من اجل الحوار والتفاهم بين بغداد واربيل”، موضحا “كما انه نحن والأمم المتحدة أبدينا استعدادنا على المفاوضات، لكن العرض تم سحبه بعد الاستفتاء”.ولفت إلى أنه “لا نؤمن بان المعالجة تتم عن طريق قرارات أحادية الجانب، لهذا قبل اتخاذ أي إجراء يجب احترام الجميع واحترام وحدة العراق”، مضيفا أنه “نحن نعلم الاستياء لدى بغداد،ونفهم الاستياء في شعب كردستان، لان العالم كله ضد الاستفتاء، ولكن نؤمن ان يكون العراق مزدهرا وموحدا”.وتابع “واشنطن تود أن ترى جهودا حقيقية من اربيل والسليمانية وبغداد”، مضيفا “على المقيمين في اقليم كردستان عليهم أن يفهموا أن الوضع تغير مما قبل الاستفتاء، لان الوضع السياسي في كل العراق تغيير”.وفيما يخص التواجد الأمريكي العسكري بالعراق، أشار السفير إلى أن “عدد القوات المقاتلة الأمريكية على الأرض صفر”، موضحا “هناك دعم جوي من قبل قوات التحالف وأمريكا،وهناك دعم مدفعي لقصف عناصر داعش”.وبين “في مقرات عدة يوجد مستشارين عسكريين، عملهم التنسيق لتجنب الأهداف الخاطئة،وهناك مساعدة على المعلومات الإستخبارية”.وقال إن “المستشارين الأمريكيين وقوات التحالف قالوا لنا، بعد التحرير هناك تخوف من عمليات ارهابية تقوم بها الخلايا النائمة”، متابعا “المشكلة التي نواجهها، أن الجيش والقوات العراقية في معارك مستمرة، ولا توجد قوات كافية لمسك الأراضي المحررة”.واستطرد “في محادثتنا مع حكومة العراق والقيادات العسكرية، نأمل أن يكون مسك الأرض من قبل أبناء المناطق المحررة”، موضحا “من خلال حديثنا مع قوات التحالف، فان الخروق الأمنية في المناطق المحررة قليلة جدا”.وأضاف أن “القوات العراقية تقوم بجهود مهمة لإزالة الألغام، وجهودنا مستمرة لإعادة البنى التحتية، وأن الحكومة متجهة لاستبدال القوات الماسكة للأرض الى الشرطة المحلية، وأن التغيير يأتي بصورة تدريجية، لهذا نحاول مساعدة العراق في كل المراحل”.وبين “منذ عدة أشهر نقوم بمساعدة القوات العراقية لمنع أي انتهاكات للأقليات في المناطق المتنازع عليها، ومن المهم على القيادات العسكرية ان تخلق ثقة مع الناس للنجاح بمهمتها”.وتابع “لهذا عند علمنا بالانتهاكات نعطيها الى الجانب العراقي، ونحن نقوم مع الحكومة بوضع نظام للتعامل والتحقيق بأي ادعاء للانتهاكات من اجل التعامل معه”، مشيرا إلى انه “نعتقد أن حكومة العراق قلقة من تلك المزاعم عن وجود انتهاكات”.ولفت سليمان إلى أن “واشنطن لن تستثمر في البصرة، وإنما تساعد على الاستثمار فيها”، موضحا “في ميناء أم قصر هناك جهد من أمريكا والأردن، ونبحث عن نماذج جديدة للاستثمار تحقق ربح للعراق والمستثمرين”.وبشأن انسحاب شركة شل من حقل مجنون، قال إنه “بسبب الصعوبات في العقود، انسحبت شركة شل من حقل مجنون، وأن الشركة تحاول مع وزارة النفط إعادة العقد بشروط اقل”.وأشار إلى أنه “هناك تعاون مع العراق لجلب الضرائب، عبر طريق العراق – الاردن، وتعود الفوائد للعراق والشركة المستثمرة، والحكومة المحلية في الأنبار لا يكلفها ذلك أي مبالغ، وإنما سوف يأتيها مردود مالي”.وبين “هناك آلاف النماذج المماثلة من اجل تقليل الضغط المالي على الحكومة الاتحادية”، موضحا أن “الاعتراض القائم على هذه المشاريع، هو إما أن يكون سياسي او بيروقراطي،والموافقة عليها ستكون بموافقة الحكومة”.وفيما يخص وفاة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني، قدم سليمان تعازيه، وقال “أول مرة التقيت به في عام 2006 وبعدها جرت عدة لقاءات”.وأضاف “كان رجلا محبوبا وحكيما، وعندما كانت تحصل مشاكل يتعامل معها بجدية، ودهشت بجهوده الحثيثة”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *