احمد حسن العطية
في البداية لا احد يتفذلك علي بشعارات وطنية فارغة لا قيمة لها ولا طعم لها ولا لون ولا رائحة ويقول إن شعبنا عظيم وتاريخه عظيم ومن هاي الخزعبلات التي لا قيمة لها والتي تحطمت على صخرة واقع مرير مخزي لا علاقة له بأبسط مقومات الإنسانية أو الوجود فنحن سادتي شعب ميت بامتياز ونحن سادتي نتحمل مسؤؤلية هذا الموت الذي صار عنوان يومي لحياتنا البائسة , فلا يمر يوم لا نعيش الموت والعذاب بأبشع صوره ,حتى إذا سمعنا أن إنسان عراقي مات بصورة طبيعية حمدنا الله وحسدناه على هذه الميتة , كما إن نصف العراق أذا لم يكن أكثر يرزح تحت فقر وفاقة وهو يتبول على ملايين البراميل من النفط التي تحويها أرضه , لا يختلف احد إن العراق من أغنى الدول في الأرض ولكن السؤال هنا كم من العراقيين يتمتع بهذا الغنى أو استفاد من هذه الثروة , الجواب سادتي رجال السياسة والدين هم فقط من استفاد من هذه الثروات أما الشعب فيأكل بعضه بعضا ويقتل بعضه بعضا ويغتصب بعضه بعضا , يتقاسم ارض العراق سادتي وخيرات العراق السياسيون وداعش وهم أسوء من بعض , فالسياسي يسرقنا وداعش تقتلنا , ولا تستبعدوا أن يكون السياسيين وداعش على اتفاق وقعوه بدمائنا ( ملاحظة / السرقات والفساد الذي حدث قبل داعش انتهى وأصبح من الماضي لأنه لا يمكن الرجوع إليه لان أولياته قد أتلفت وهذا ما استفاد منه سياسيو العراق الفاسدين حيث لا أوليات لفسادهم وخصوصا في المحافظات التي بيد داعش حيث أن معظم دوائر الدولة المختصة بمكافحة الفساد قد دمرت وهذه النقطة يجب الانتباه لها والوقوف عليها بالفحص والتحليل وسيكشف التاريخ ذلك ) , والشعب بالعموم صار بين نارين نار ولاية الفقيه ونار الدولة الإسلامية( داعش ) , ويجيك واحد يكول الإسلام هو الحل , أصبح الإسلام هو المشكلة ولا مجال للوسطية أو الاعتدال , أتوقع أن التيار الليبرالي العلماني سينتهي أمام الضغط الطائفي خلال الفترة القادمة وسيتم إسكات الأصوات التي تنادي بالوسطية والاعتدال لأنه بكل بساطة لا مجال للاعتدال خلال هذه الفترة فأما ان تكون مع أو ضد , الشعب منقسم بكل ما للكلمة من معنى والذي يقول عكس هذا كاذب مدعي ( لكلكي ) , أو حالم غبي ,
يقول برانتد راسل ( لغة السياسة تم تصميمها لتجعل الكذب يبدو صادقا والقتل محترما ) وهذا الذي يعتمده السياسيون في تعاملهم مع الشعب المسكين فهم يكذبون ويكذبون ونحن نعرف أنهم يكذبون ولكننا صدقنا كذبهم وهم قد وجدوا مبررات لنا لنقتل بعضنا البعض ونحن في قرارة أنفسنا نعرف ذلك ولكننا نتبعهم كالدواب . فنحن نُسرق كل يوم ونُقتل كل يوم ومازلنا نصفق لهم , صدقوني سادتي لو أن الذي يحدث في العراق حدث عند أتفه الشعوب لأقامت الدنيا على رؤؤس سياسيها ولم تقعدها , في العراق يقتل يوميا المئات ولا يهتم احد وفي الأردن يموت طيار فتقوم الدنيا ولا تقعد ويذهب الملك ليقاتل داعش , ( لم نشاهد رئيس الوزراء حمل السلاح وقاتل داعش سواء السابق والحالي ) في العراق مجمل السرقات للحكومة السابقة تقدر بمئات المليارات من الدولارات ولا احد يحاسب وكأن الأمر لا يعني احد , في العراق تسقط المحافظات الواحدة تلو الأخرى بيد داعش ولا احد تهتز له قصبة بل على العكس يتم تكريم مسؤؤلي المحافظات بجعلهم وزراء في حكومة العبادي التي يبدو انها لاتختلف عن سابقتها ( في إشارة إلى وزير المحافظات ووزير البيئة ووزير الكهرباء ).يبدو إن ما يحدث ليس له اسم واضح , أصبح المجتمع يتقبل الجريمة كوسيلة للبقاء , فالكل يقتل او يتلذذ بمتابعة قتل الأخر , ما الذي يحدث لا احد يعرف , لماذا ماكينة الدم تدور وتسحقنا لا احد يعرف , وصدقوني سادتي حينما اقو إن الكل خائف اليوم وكلنا مهزوم سواء رضيتوا أم لا ,الجمال والقبح هو سطوع الحقيقة والحقيقة ان الشعب يأكل بعضه بعضا وبنهم وبشراهة وبتلذذ ان نصفكم سادتي نازح من دياره في ظروف لا يتحملها أي كائن يتحلى بقدر من الإحساس على الكوكب , وصدقوني ستنتخبون نفس الوجوه ( الزفرة ) في الانتخابات القادمة فهذا سينتخب نصرة للمذهب وذاك لضمان لحقوق المكون وهذا ببطانية وذاك بجم فلس وسوف تعود نفس الوجوه إلى السطح لتحكمكم لانك بكل بساطة شعب التحدي .