شعب دايخ وسياسيين حائرين وأميركا تخطط ومقتدى ينفذ\1‎

شعب دايخ وسياسيين حائرين وأميركا تخطط ومقتدى ينفذ\1‎
آخر تحديث:

   هايدة العامري 

ماحصل خلال الاسابيع الماضية كان مثيرا للمتابع وكانت التطورات تتلاحق بسرعة لايتوقعها أحد وفي لحظة ما ظن البعض أن نهاية الحكومة والسياسيين قد أقتربت ولن يطول ألامر عدة أيام بل البعض توقع عدة ساعات والبعض طبل للتحرك الشعبي والبعض ظن أن عشرات ألاف المتظاهرين قد يسقطون حكومة موجودة بفضل الدعم الايراني الاميركي ولكن السؤال المهم كيف حصل ولماذا حصل ومن المستفيد من كل ماحصل وسيحصل؟المتابعين لمقالاتي منذ سنتين أو أكثر يتذكرون كيف توقعت دخول الشعب للمنطقة الخضراء وكنس هذه الطبقة السياسية وكذلك توقعت أنحسار النفوذ الايراني ووقتها قلت أن ذلك لن يحصل في يوم وليلة ولكن خلال السنوات الثلاث أو الخمسة المقبلة وكان هذا الكلام قبل سنة ونصف من الان  ووقتها كتبت مجموعة من المقالات قلت فيها أن أميركا عندما تخطط وترسم سياساتها ترسمها لخمسين أو مئة سنة وليس لخمس سنوات وغيرها والاميركان عندما دخلوا العراق وسلموا الاحزاب الشيعية المحسوبة على أيران دفة الحكم في العراق وفق مبدأ الديمقراطية والانتخابات البرلمانية وأنسحبوا قبل أوان أنسحابهم وسكوتهم المتعمد عن تصرفات المليشيات والمالكي ودعمهم الكامل للحزب الاسلامي وجعله في وقت من ألاوقات هو المتحكم بالساحة السياسية السنية بل وحاربوا ألاحزاب العلمانية ولم يعطوها فرصة للتحرك وسكتوا عن محاربة الاحزاب الاسلامية الشيعية والسنية على حد سواء وكان الاميركان يستطيعون فرض أياد علاوي بعد أنتخابات 2005 عندما كان رئيسا للوزراء بحجة أنه يستطيع أن يكمل بناء الدولة في حينها ولكنهم فرحوا جدا عندما أستلم الجعفري رئاسة الوزراء يومها وسكت الاميركان عن تجاوزات المالكي ومحاربته لجميع الكتل سنية وشيعية بل أن المالكي قسم السنة الى سنة تابعين له يطلق عليهم سنة المالكي وسنة معارضين له يطلق عليهم ألقاب شتى منها سنة السعودية والسنة المتطرفين وغيرها من الاوصاف وحارب التيار الصدري وقتها بسبب ماقام به جيش المهدي من عمليات قتل وتهديد لموارد الدولة ويتذكر الجميع صولة الفرسان والمعتقلات التي ملئت بالكثير من المحسوبين على التيار الصدري وأغلبهم كان متهما بممارسة قتل طائفي وأعترف الكثير منهم بتلك التهم وسكت ألاميركان عن طريقة تعامل المالكي مع السنة والاعتصامات في الانبار والمحافظات الستة بل وسكتوا عن مجزرة الحويجة وقتها وكأن الامر لايعنيهم بشيء بل وسكتوا عن الفساد المستشري في الحكومة ووزاراتها والذي أي الفساد أصبح نهجا وثقافة لدى جميع الوزارات والحكومة العراقية بل وأصبح مشروعا ولايستطيع أحد أن يحاسب الفاسدين وعندما وصل الامر بأميركا لخطوة أسقاط المالكي ووقتها كتبت للناس وقبل سنة من ذلك أن المالكي حتى لونال 300 مقعد بالانتخابات فأنه لن يصبح رئيسا للوزراء وقامت أميركا بصنع داعش وأسقطت 4 محافظات عراقية كبيرة وخفضت أسعار النفط لكي تجوع شعب العراق وتجعل حكومته تتخبط بمصيبة الافلاس ومصيبة الحرب مع داعش ومصيبة الفساد ناهيك عن فايروس الطائفية الذي زرعته أميركا بين العراقيين وكل ذلك لم يتوقعه سياسي واحد من العراقيين بأستثناء عزت الشابندر والذي توقع كل ما كتبت عنه لانه يفكر بطريقة تختلف عن طريقة النخبة السياسية الموجودة حاليا رغم بعض المأخذ التي تؤشر عن السيد الشابندر والذي توقع  ظهور داعش وتوقع ضعف العبادي رغم التأييد الذي حصل عليه العبادي ولكن مصيبة الشابندر هي أنه في بعض الاحيان لايقول كل شيء يعرفه  ولايقول كيف أستقبله مقتدى الصدر بعد أن الشابندر عدوا لدودا للتيار الصدري وغيرها من ألاشياء التي لامجال لقولها؟يعرف الجميع أن حركة الاحتجاجات بدأت الصيف الماضي ردا على أنقطاع الكهرباء في الصيف وتدحرجت الاحتجاجات مثل كرة الثلج وبدأ الجميع يردد أنشودة ألاصلاح والعبادي كان لايملك حل سحري للازمة غير ألغاء بعض الوزارات وألغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية ونواب رئيس الوزراء وبدأ بعدها بفكرة تغيير الوزراء بوزراء تكنوقراط وأستثنى نفسه من التغيير ولكن العبادي أصطدم بالكتل السياسية والتي تريد تمويل أحزابها ومصاريف ألانتخابات ولكن أكثر المتحمسين لفكرة ألغاء الحكومة هو السيد مقتدى الصدر وهو صاحب مقولة شلع قلع ولكن لم يصدق أحد أن يصل الحال بالسيد مقتدى الصدر الى درجة أقتحام الخضراء ودخول عناصره الى مقر مجلس النواب ومطاردة النواب ووقتها كانت السفارة الاميركية تتفرج ولم يصدر عنها أي رد فعل مثل أخلاء السفارة لحصول تهديد جدي على موظفيها وأميركا التي تغلق سفارتها في عدة دول في العالم فقط لورود معلومات أستخبارية بوجود تهديد على السفارة فكيف الحال والمتظاهرين يكونون على بعد كيلو متر واحد من السفارة والتي تعتبر أكبر سفارة أميركية في العالم هل تعرفون أيها ألاخوة السبب؟السبب بكل بساطة لان ألاميركان قد أقاموا قناة أتصال مع السيد مقتدى الصدر وكانوا متأكدين ومتيقنين من أن لاأحد سيمس سفارتهم وأتذكر تعجب بعض النواب والسياسيين من حالة ألاسترخاء لدى السفارة الاميركية وكأن شيئا لم يحصل على بعد مئات ألامتار منهم والسؤال هنا للجميع ألم يصوت نواب التيار الصدري على وجبة الوزراء الاولى يوم الثلاثاء الماضي وقالوا أن العراق الان على السكة الصحيحة وفجأة وبدون مقدمات تمت الدعوة للتظاهرات يوم السبت وألقى السيد مقتدى خطابا  ناريا واندفع جمهوره لاقتحام الخضراء وفق سيناريو مرتب ومعد له سلفا رغم أنه كان راضيا عن التعديل الوزاري لانه ضمن وزارة الكهرباء حيث تم ألاتيان بمرشحه علاء دشر وهو من طائفة الصابئة المندائيين وتم ترشيحه من رعد الحارس وتم تعيين دشر وفق صفقة ضمنية قام بها ضياء الاسدي مع العبادي  وغدا سنكمل لكم خفايا ماحصل  وحقيقة مانحن فيه وحمى الله العراق والعراقيين   [email protected]

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *