صالح المطلك:التدخل الايراني في الوضع العراقي وصل لمستوى خطير

صالح المطلك:التدخل الايراني في الوضع العراقي وصل لمستوى خطير
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- أبدى نائب رئيس الوزراء العراقي، صالح المطلك، ندمه على قرار المشاركة في الحكومة الحالية، مؤكداً انه لن يشترك في الحكومة المقبلة اذا كانت بالخصوصية الحالية، مبدياً في الوقت نفسه قلقاً من انشاء كيان فيدرالي في المناطق ذات الاغلبية السنية بغرب العراق، لان ذلك سيؤدي الى اندلاع حرب اهلية فيها لتقاطع المصالح.وقال المطلك لوكالة “باسنيوز”، إن “العملية السياسية القائمة حالياً في العراق تواجه العديد من المشاكل والعقبات، لانها لم تبنى على اساس صحيح، عدا عن وجود اختلافات بين السياسين حول مستقبل البلاد وبناء الدولة”، موضحاً “بعضهم يريد دولة على اساس ديني اسلامي وهذا ما طبق بشكل عملي وثبت بالتجربة فشله، وآخرين يدعمون دولة شديدة المركزية لمعالجة مشاكل البلاد، بالمقابل نحن نرى الحل في دولة مدنية لا مركزية ذات مؤسسات تحفظ التوازن في توزيع السلطات والحقوق، وتبقي على سلطات مركزية قوية تحفظ وحدة البلاد”. وعن مشاركته في الحكومة المقبلة في حال رأسها المالكي ايضا، قال قال المطلك في السابق اعلنت عن ندمي للمشاركة في الحكومة الحالية وتسلمي منصب نائب رئيس الوزراء من دون ان تكون صلاحياته واضحة، وستحدد الظروف القادمة مشاركتنا في الحكومة المقبلة من عدمه، لكن لن اشارك في حكومة ذات خصوصية تشبه الحكومة الحالية”.وحول لجوء الحكومة العراقية الى استعمال القوة في حل مشاكل محافظة الانبار، والتي دخلت شهرها الرابع، قال المطلك..”لا اعتقد ان استعمال القوة والخيار العسكري الحل الامثل لمعالجة المشاكل، لان الضحايا من القوات الامنية والمدنيين كلهم عراقيون،  لذلك يجب ان يتم فصل الجماعات الارهابية وان تحدد هي لوحدها كهدف للحملات العسكرية، كذلك يجب ان تتقرب الحكومة للسكان في تلك المناطق وتلبي مطالبهم وان توكل مهمة القضاء على تنظيم القاعدة للعشائر لانها اثبتت خلال السنوات الماضية قدرات جيدة في هذا المجال وان يكون واجب الجيش هو احكام الحدود وضرب قواعد القاعدة في المناطق النائية”. وعن احتمال نشوب حرب اهلية في غرب العراق بنتيجة حملات الجيش قال المطلك، “آمل ان لا يقع ذلك، لكن اذا لم يتم التوصل لحل لا اخفي ان التطورات تسير بهذا الاتجاه الخطير وليس مستبعدا ان تمتد الى مناطق اخرى”.وعن مشاكل الاقليم مع الحكومة العراقية، قال المطلك يجب ان تحل المشاكل عبر الحوار و ان لا يلجأ اي من الاطراف للمواقف المتشنجة والوصول بمواقفها الى طريق مسدود وان يؤثر تصرفها بالسلب على وضع وحياة المواطنين.ومضى بالقول “الشعب الكردي جزء مهم من الشعب العراقي وله الحق ان يحيا بسلام واستقرار ،مضيفا ان وجود التفاهم، وصياغة سياسة عقلانية، الطريق الوحيد امامهم لتحقيق ذلك، بعيدا عن سياسة الانتقام والتهميش واستغلال الفرص والاستئثار بالثروات يجب ان لانكرر اخطاء الماضي يجب ان نقطع الطريق امام ثقافة الانتقام واستمرار الخلافات وايجاد توافق عقلاني.وعن مواقف رئيس الاقليم مسعود بارزاني، قال المطلك، مسعود بارزاني شخصية وطنية ومقبول ومحترم من قبل كافة الاطراف نحترم تاريخه ومواقفه التي تدعو الى حل المشاكل على الدوام عن طريق الحوار  والعقل وفي اطار العراق .وعن احتمالات نيل رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي لولاية ثالثة، قال نائب رئيس الوزراء…”المواطنون هم من يحسمون ذلك، اتمنى من المواطنين العراقيين ان يشاركوا بفعالية في الانتخابات لاحداث تغيير”. ورفض المطلك تحميل الحكومة مسؤولية كافة المشاكل التي تمر بها البلاد، قائلا..” يجب ان لا نضع جميع الاخفاقات على الحكومة لان بعض الاطراف والاحزاب والقوى السياسية والبرلمانية شريكة في العمل على تقسيم العراق والسير به نحو التقسيم، بعضها يعمل بتحريض خارجي وبعضها لاجل مكاسب حزبية وبعضها لمصلحة اشخاص يعملون”. وعن التدخلات الخارجية في العراق، قال “العراق بات ساحة لتصفية الحسابات بين القوى الخارجية.  نحن ضد اي تدخل خارجي، وبرأيي ان التدخل الايراني في الوضع العراقي وصل لمستوى خطير”. وحول تأثيرات الوضع السوري على العراق، قال “حذرنا قبلا من ان مشاكل سوريا ستؤثر على الوضع الداخلي في العراق، والاوضاع في الانبار دليل على ذلك، كان يجب على الحكومة ان تتصرف بعقلانية اكبر مع الملف الداخلي، وان تقطع الطريق على وصول التداعيات من خلال تلبية مطالب المواطنين، لكن للاسف  لم تخطو اية خطوة بهذا الاتجاه، الان سوريا باتت مستنقعا اي طرف يتدخل فيها يتورط وعلينا ان نقطع الطريق بوجه تحول العراق الى مستنقع على شاكلة سوريا”. وحول مطالب بعض الاطراف السنية  لتاسيس اقليم فيدرالي في المناطق ذات الاغلبية السنية في غرب وشمال البلاد، قال المطلك “لا ارى ان مطالب تحقيق الفيدرالية في المناطق السنية وصلت الى حد المطلب الشعبي، على الرغم من الظلم الذي يواجه العرب السنة، هذا مطلب عدد من الاحزاب والاطراف السياسية تحلم بانشاء اقليم والسيطرة على ثرواته والسلطة السياسية فيه”. واضاف، “انشاء اقليم في المناطق السنية سيترك مشاكل وحرب داخلية بين الاطراف السياسية والمكونات في ذلك الاقليم، كما وستقع الحرب بين ذلك الاقليم والاقاليم والمحافظات الاخرى، بالتالي سينقسم العراق”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *