صحيفة:إيران طلبت من حزب الدعوة عدم ترشيح العبادي والمالكي لرئاسة الوزراء

صحيفة:إيران طلبت من حزب الدعوة عدم ترشيح العبادي والمالكي لرئاسة الوزراء
آخر تحديث:

بغداد/شبكة أخبار العراق- أفادت صحيفة “الحياة” اللندنية، في تقرير لها نشرته ، اليوم الخميس، بعقد قيادات حزب بالدعوة اجتماعات لإنهاء ما أسمته بـ “سباق تشكيل الحكومة” بين رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، ونائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، فيما أشارت الى تلقي حزب الدعوة تهديدات إيرانية، بدعم مرشح من خارج الحزب.وقالت الصحيفة في تقريرها: “فيما تبدو اتصالات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة، مكثّفة وعلنية، تشير مصادر إلى أن حوارات لا تقل أهمية تجرى في الكواليس بين زعماء حزب الدعوة وتيار الفتح برعاية قائد فيلق القدس الجنرال الإيراني قاسم سليماني لتحقيق الكتلة الأكبر قبل انعقاد الجلسة الأولى للبرلمان”.وأشارت الصحيفة إلى ان “تحركات الصدر أخيراً بدت مكثفة وسريعة”، لكنها وفق المقربين، “استفزت أطرافاً إيرانية، ما دفع القيادي في التيار ضياء الأسدي إلى تأكيد أن العلاقة مع طهران ثابتة، لكنها ليست علاقة تبعية”، نافياً في تصريحات أمس، “معلومات تداولتها وسائل إعلام عن وجود اتصالات بين واشنطن وقيادات في تحالف سائرون التابع لتيار الصدر”.ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها ب، المقربة” من التيار الصدري، أن “السفارة الأميركية في بغداد أرسلت خلال الأيام الماضية وسطاء لجس نبض الصدر في شأن تطبيع العلاقة بين الجانبين، لكن الصدر لم يرد سلباً أو إيجاباً، علماً أنه يتحفظ منذ سنوات عن فتح اتصالات مباشرة مع الجانب الأميركي في مقابل اتصالات مع دول أوروبية كفرنسا وألمانيا”.

وأضافت مصادر الصحيفة، أن “زعيم التيار الصدري لا يريد في هذه المرحلة استفزاز الأميركيين، وكان فعل الشيء نفسه عام 2016 عندما دخل أتباعه المنطقة الخضراء، إذ أرسل عبر وسطاء تطمينات بأنهم لن يتعرضوا إلى أمن السفارة الأميركية”.ولفتت الصحيفة إلى أن “المشكلة الأساس التي تواجه الصدر في مهمة تشكيل حكومة يريدها أن تجمع تيارات متطابقة معه في الرؤية، مثل تيار (الحكمة) و (النصر)، هي الدور الإيراني الذي يعمل باستمرار من أجل عرقلة التوصل إلى اتفاقات نهائية”.وتابعت الصحيفة نقلاً عن مصادرها، أنه “باستثناء اتفاق الصدر مع (رئيس الوزراء) حيدر العبادي (زعيم كتلة النصر) على خطوط تحالف الكتلة الأكبر… فإن مشاورات الأخير مع القوى السياسية لم تتجاوز جس النبض واللقاءات البروتوكولية”.وكان الصدر التقى أمس الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيتش للبحث في تشكيل الحكومة.

ومضت الصحيفة بالقول، إنه “في مقابل تلقي الصدر تأكيدات قوى شيعية وكردية وسنية استعدادها للتحالف معه في تشكيل الحكومة، فإن جبهة يقود مفاوضاتها قيادي في تيار (الفتح)، هادي العامري المقرب من إيران، بالإضافة إلى زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، تتلقى في المقابل تأكيدات في شأن رغبة الأطراف نفسها في التحالف معها لتشكيل الكتلة الأكبر”.وأشارت إلى أنه “في السياق العام للتسريبات من الجبهتين، فإن أحزاباً وتيارات صغيرة ومتوسطة رُشحت ضمن الائتلافات المختلفة، أو بصورة منفردة، ترفض تقديم أي تأكيدات في شأن اتجاه تحالفاتها، وإن فتح بعضها خطوطاً سرية لطلب وزارات أو مناصب في مقابل الانضمام إلى أي تحالف”.

وقالت الصحيفة: “مع أن الصدر اجتمع أخيراً مع زعيم منظمة بدر هادي العامري، وفُسر الاجتماع على أنه محاولة لشق صفوف الفتح واجتذاب العامري إلى تحالف منفرد مع الصدر والعبادي، إلا أن مصادر وثيقة الاطلاع تؤكد صعوبة تفكيك تيار الفتح (47 مقعداً)، الذي يحظى برعاية إيرانية مباشرة، ويُشرف عليه سليماني”، على حد تعبيرها.وأكملت قائلة، إن “الأبعد من ذلك، أن التسريبات تؤكد حدوث اجتماعات لشخصيات من حزب الدعوة الذي ينتمي إليه العبادي والمالكي، يقودها القياديون في الحزب عبد الحليم الزهيري، وطارق نجم، وعلي الأديب، وجميعهم غير مشتركين في الانتخابات، للبحث في إمكان جمع مقاعد الحزب الموزعة بين دولة القانون و النصر مجدداً، وإجبار العبادي والمالكي على الانسحاب من سباق تشكيل الحكومة، والعمل على تشكيل ائتلاف شيعي يضمن عدم خروج منصب رئيس الوزراء من الحزب”.واختتمت بالقول، إن “تهديدات تلقاها الحزب فعلاً من إيران بإمكان دعم مرشحين من خارج الدعوة”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *