صحيفة:السيطرات الأمنية تمنع دخول أهالي الموصل إلى بغداد

صحيفة:السيطرات الأمنية تمنع دخول أهالي الموصل إلى بغداد
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- أفادت صحيفة “القدس العربي” في تقرير لها نشرته، اليوم الخميس، بمنع الحواجز الأمنية في العاصمة بغداد، مواطنين من أهالي الموصل من الدخول، إلا بعذر، فيما نقلت عن أحدهم بأنهم باتوا يعاملون معاملة “المواطنين من الدرجة الثانية”.وذكرت الصحيفة في تقريرها، أن “مواطنين من الموصل يتعرضون لسوء معاملة عند ذهابهم إلى بغداد، خلال مرورهم بالحواجز الأمنية ونقاط التفتيش من قبل بعض العسكريين، وصولاً إلى منعهم من دخول العاصمة”.ونقلت الصحيفة عن أم رشا (من أهالي المدينة) أنها، “وأثناء ذهابها إلى بغداد لغرض العلاج، قام أحد الحواجز الموجودة في مدخل بغداد بمنعها من الدخول بحجة عدم وجود تقرير طبي معها يثبت أنها مريضة”.وأضافت أنها “اضطرت إلى المبيت في العراء في جو بارد، ومن ثم الرجوع صباحاً إلى الموصل”.وذكرت الصحيفة في تقريرها، أن “أم رشا تعاني من أمراض عدة وتحتاج إلى عناية خاصة في المستشفى، وبسبب تردي الأوضاع الصحية في الموصل، تمت إحالتها إلى بغداد من قبل الكوادر الطبية لكن منعت من دخول العاصمة”.ونقلت الصحيفة عن الحاج أبو ياسر، أن “أهالي الموصل أشبه ما يكونون في سجن كبير أو تحت الإقامة الجبرية، بسبب القيود المفروضة عليهم ومنعهم من التحرك والسفر”.كما نقلت عن مصدر، أنه “ورغم استعادة الحكومة السيطرة على الموصل منذ ستة أشهر، لكن الإجراءات الأمنية المفروضة على السكان، جعلتهم أمام معاملة كمواطنين من الدرجة الثانية، واتهامهم بأنهم يأوون الإرهابيين”.ودعا المصدر وفق الصحيفة، نواب المدينة إلى “التحرك فوراً والضغط على الحكومة العراقية، لإنهاء معاناتهم ورفع الحظر المفروض عليهم من دخول العاصمة، لغرض إكمال أعمالهم وقضاء الحاجات التي تتطلب الذهاب إلى بغداد”.ونقلت عن عبد الحكيم أيضاً: “ذهبت إلى بغداد لغرض إكمال معاملتي التقاعدية وعند وصولي حاجز العبايجي قالوا لي لا نسمح لك بالدخول كونك من أهالي الموصل”.أضاف: “طلبت منهم المبررات التي تمنعني من الدخول فقالوا لي أنتم إرهابيون”.واضطر عبد الحكيم، وفق الصحيفة، إلى “العودة، ولم يكمل عمله”، داعياً إلى “ضرورة إنهاء هذه الأزمة بين الموصل وبغداد وعدم معاملة أهالي الموصل على أنهم إرهابيون ومواطنون من الدرجة الثانية”.علاء محمد، وهو أحد ضباط وزارة الداخلية المطلعين على عمل نقاط التفتيش في العاصمة بغداد، قال للصحيفة، إن “الأسباب التي تقف وراء منع معظم أهالي الموصل من دخول بغداد تتعلق بالاحتياط الأمني”.وبين، أن “الكثير من الإرهابيين بعد تحرير الموصل قاموا بتزوير مستمسكاتهم الثبوتية، لكي لا يتم التعرف عليهم”، مؤكداً “السماح للمرضى الذين يملكون تقارير طبية أو كبار السن الذين لديهم أمور تتعلق بنهاية خدمتهم ووظائفهم، وغير ذلك لا يسمح له بالدخول”.وأوضح أنهم، “يتلقون الأوامر من الجهات العليا وينفذونها”.واختتم بالقول، إنه “عند نقاط التفتيش والحواجز الأمنية، توجد قوات مشتركة من الداخلية والدفاع والأمن الوطني والحشد الشعبي، وهو ما يعيق عمل القوات الأمنية، إذ يتطلب دخول الوافدين من الموصل موافقة جميع هذه الأطراف، وفي حال رفض أي طرف دخولهم فلن يتم السماح لدخولهم”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *