صحيفة:المالكي فشل في تشكيل الكتلة الأكبر وسيقضي بقية حياته قرب قبر خميني

صحيفة:المالكي فشل في تشكيل الكتلة الأكبر وسيقضي بقية حياته قرب قبر خميني
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- أكدت صحيفة Thenational الاماراتية في سياق تقرير نشرته، اليوم ، أن نجاح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وحلفاءه بتشكيل الكتلة الاكبر والحكومة الجديدة، والذي يحتاج الى 28 مقعدا نيابيا فقط، يعني “خسارة” زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي لمكانته السياسية في العراق، فيما اشارت الى ان الكرد وجهوا “َضربة” لجهود المالكي في تشكيل هذه الكتلة.وتقول الصحيفة الامارتية في تقريرها المكتوب باللغة الانجليزية ، إن “كتلة سائرون التابعة للصدر تقول انها تتوقع التوصل لاتفاق على تشكيل تحالف أكبر في البرلمان”، مشيرة الى ان “الكتل الكردية والسنية العراقية عبرت عن رغبتها في تشكيل ائتلاف مع الفائز مقتدى الصدر، وهو مؤشر على أن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، الذي يسعى إلى السلطة، قد يخسر مكانته في الساحة السياسية للبلاد”.وأضافت، ان “كتلة سائرون تتنافس مع ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي على إبرام اتفاق مع الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني (الكو- نو) وكذلك الكتل السنية لإقامة أكبر تحالف حاسم في البرلمان”.ونقلت Thenational عن رائد فهمي وهو سياسي بارز في كتلة سائرون قوله، إن “هناك مؤشرات على اتفاق بين الاكراد والسنة على التحالف مع سائرون”.وأكدت الصحيفة الامارتية، انه “الأحزاب الكردية ستلعب دورًا محوريًا في تشكيل الحكومة المقبلة، حيث أنها ضمنت مجتمعة أكثر من 40 مقعدًا في انتخابات أيار، ولم يعلنوا رسميا عن تحالفهم”.ونقلت عن اريز عبد الله زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني، قوله في بيان إن “الاحزاب الكردية حددت شروطا للتحالف مع الكتل الرئيسية”، مؤكدا ان “شروطنا دستورية وتشمل وجود حكومة تتمتع بشراكة وطنية حقيقية متوازنة مع الدستور”.وأضاف أن “حزبه سوف يتحالف مع الكتلة التي تتفق مع رؤيتنا السياسية”.

ولفتت صحيفة Thenational، الى ان “هذه التصريحات ينظر إليها على أنها ضربة لجهود المالكي وهو يسعى للحصول على دعم من الأحزاب العراقية الشمالية”، مشيرة الى انه “تعرض، خلال فترة توليه السلطة،  لانتقادات بسبب استبعاد السنة والأكراد من المناصب الرئيسية وتقويض المشاركة في السلطة في العراق”.وأشارت، الى ان “الانتخابات البرلمانية التي جرت في أيار أدت إلى فوز مقتدى الصدر ورئيس الفصيل المدعوم من إيران هادي العامري بأكبر عدد من المقاعد من أصل 329 مقعداً”، مبينة ان “الصدر الذي يتزعم اللجنة الرباعية للأحزاب الرئيسية (سائرون، الحكمة، النصر، الوطنية) التي تضم 136 مقعداً، يحتاج إلى تأمين 28 عضواً لتشكيل أغلبية برلمانية”.وتابعت، ان “الأحزاب الكردية كانت قد أجرت محادثات في السابق مع المالكي للانضمام إلى كتلة دولة القانون التي حصلت على 26 مقعدًا، إلى جانب كتلة فتح التي يرأسها العامري والتي حصلت على 47 مقعدًا”، موضحة ان “الائتلافين المقترحين يمثلان حوالي 249 مقعدًا، مما يعني أن 80 مقعدًا تملكها الأحزاب الصغيرة والأفراد”.

وأستدركت: “لكن لا يوجد أي تصريح حول مدى قرب الاتفاق بين الطرفين، على الرغم من أنه من المتوقع أن يزور مسؤولون من الكتلتين إقليم كردستان العراق الأسبوع المقبل على أمل الإعلان عن صفقة”.ونقلت صحيفة Thenational عن مايكل نايتس، وهو زميل بارز في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، قوله، إن “المالكي لاعب صغير في البرلمان العراقي، حيث خرج ثلاثة أو أربعة مقاعد من كتلته الموالية له”.وأضاف نايتس: “ومع ذلك، فهو سياسي طبيعي، لذا يمكنه جمع الناس وإبرام صفقات، وهذا هو السبب في أنك تتحدث معه”، مؤكدا أن “دوره سيكون محدود إذا قام الصدر بتشكيل حكومة”.وأشارت الصحيفة الامارتية، الى ان “الرئيس العراقي فؤاد معصوم أجرى الجمعة محادثات مع رئيس الوزراء حيدر العبادي حول آخر التطورات السياسية”، مشددا على “ضرورة تسريع عملية التفاوض لتشكيل أكبر كتلة في الحكومة”.

وختمت صحيفة thenational ، تقريرها بالاشارة الى ان”قرار المحكمة  الاتحادية يمهد الطريق أمام معصوم لاستدعاء النواب إلى جلسة افتتاحية للبيت الجديد المكون من 329 مقعدًا’، و من الناحية النظرية، ينبغي على البرلمان أن يشرع في انتخاب رئيس ورئيس وزراء، والذي بدوره سيشكل حكومة جديدة في غضون 90 يومًا”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *