صحيفة:تحالف الحشد سيؤثر سلبا على طبيعة العلاقات بين العراق والولايات المتحدة والدول العربية

صحيفة:تحالف الحشد سيؤثر سلبا على طبيعة العلاقات بين العراق والولايات المتحدة والدول العربية
آخر تحديث:

بغداد/شبكة أخبار العراق- أكدت صحيفة المدى العراقية في سياق تقرير نشرته، اليوم ، ان الدور “المؤثر” الذي سيلعبه تحالف الفتح، صاحب المقاعد النيابية الـ47، والـ18 فصيلا مسلحا، سينعكس على سياسة الحكومة العراقية الجديدة تجاه ملفات سوريا والتواجد الأميركي في العراق، والتقارب مع السعودية، بناء على المواقف التي أعلنتها الفصائل المنضوية في التحالف، حول هذه الملفات، فيما اشارت الى العوامل التي أدت الى حصوله على المرتبة الثانية في الانتخابات النيابية التي جرت في 12 أيار الماضي. وقالت الصحيفة في تقريرها: “كان متوقعاً أن تحصل الفصائل الشيعية على مقاعد نيابية في أول تجربة سياسية حقيقية لها، مستفيدة من الشعبية التي نالتها خلال مشاركتها في المعارك ضد تنظيم داعش، ولكن كانت مفاجأة أن تحصل على المرتبة الثانية في الانتخابات برصيد (47) مقعداً ستكون مؤثرة بلا شك تحت قبة البرلمان الجديد”.وأضافت، أن “تحالف الفتح التشكيل السياسي الذي شكلته الفصائل الشيعية القريبة من إيران لخوض الانتخابات ويتزعمه هادي العامري، وهو المعروف بعلاقاته المميزة مع إيران ويعتبر صديقا مقرباً للقائد في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، كما انه لا يمانع الجلوس مع المسؤولين الأميركيين، وكان آخرهم السفير الأميركي في بغداد”.وتابعت: “ويضم تحالف الفتح (18) حزباً سياسياً يملك أغلبها فصائل مسلحة وأسلحة ثقيلة وأبرزها بدر والصادقون بزعامة قيس الخزعلي، والطليعة الإسلامي، والجهاد والبناء وحزب الله العراق، كما حصل التحالف على المرتبة الثانية في الانتخابات بعد سائرون بزعامة مقتدى الصدر، متفوقاً على ائتلاف رئيس الوزراء حيدر العبادي النصر، ودولة القانون بزعامة نوري المالكي، والحكمة بزعامة عمار الحكيم، والاحزاب الثلاثة هي التي كانت الفائزة دوماً والممثلة للسكان الشيعة على مدى العقد الماضي”.واستدركت الصحيفة بالقول: “في الحقيقة ساهمت عدة عوامل مهمة في فوز الفصائل الشيعية في الانتخابات، منها استياء السكان الشيعة من الاحزاب التقليدية التي حكمت البلاد منذ العام 2006، والشعبية التي نالتها خلال المعارك ضد المتطرفين والتعاطف الشعبي مع آلاف القتلى والجرحى في صفوفهم، وأخيرا حملة مقاطعة الانتخابات ساهمت أيضا في الفوز”.وأشارت الى، ان “الإخفاق الاكبر للأحزاب الشيعية الحاكمة هو، احتلال داعش يمثل ثلث مساحة البلاد وانهيار الجيش في العام 2014 ليضاف الى إخفاق توفير الخدمات والامن، وعندما تشكّلت الفصائل الشيعية لوقف هجوم المتطرفين على بغداد والمحافظات الشيعية جنوب البلاد وخصوصا كربلاء والنجف، بدأ السكان الشيعة ينظرون إليهم على أنهم أمل جديد في الخلاص ليس من الازمة الأمنية فحسب بل من الازمة السياسية والاقتصادية وسوء الخدمات”.واختتمت: “حتى الآن لا يمكن التكهن بالدور الذي ستلعبه كتلة الفصائل الشيعية داخل البرلمان، ولكن المؤكد أن دورها سيكون مؤثرا خصوصا في قضايا سياسية معقدة أبرزها موقف العراق من الصراع الدائر في سوريا إذ تقاتل فصائل شيعية عراقية هناك، وكذلك الموقف من بقاء القوات الاميركية في البلاد، إذ ترفض الفصائل ذلك بشكل قاطع وهددت صراحة باستهداف هذه القوات واعتبارها قوات احتلال، والموقف من التقارب الدبلوماسي مع السعودية ودول الخليج وهو أمر انتقدته هذه الفصائل بشدة قبل الانتخابات”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *