صحيفة:ضغوط على القضاء العراقي برفض العد والفرز اليدوي

بغداد/شبكة أخبار العراق- قالت صحيفة “الاخبار” اللبنانية، في تقرير لها نشرته اليوم الثلاثاء، إن التحالفات الكبرى التي تضم القوائم الفائزة بالانتخابات العراقية خاصة سائرون والفتح ودولة القانون والحكمة  تضغط على القضاء باتجاه اصدار قرار برفض التعديل الثالث لقانون الانتخابات القاضي بإجراء عد وفرز يدوي للأصوات وبنسبة 100 % مع الغاء نتائج الخارج والنازحين والحركة السكانية في 4 محافظات والتصويت الخاص في اقليم كردستان.وأرجعت اللجنة القانونية النيابية، بحسب تصريح نواب، عدم المباشرة في العد والفرز اليدويين من قبل اللجنة القضائية المشرفة على “المفوضية العليا المستقلة للانتخابات” إلى نهاية عطلة العيد، وسعيها إلى “تدقيق النتائج بشكل مستمر دون أي انقطاع”، وسط ترجيحها أن تتم العملية “خلال أسبوع واحد من يوم مباشرة اللجنة المختصة”.ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية وصفتها بالمطلعة، تأكيدها بأن “هذه الترجيحات تندرج في إطار محاولة شراء الوقت في انتظار نضوج رؤية المعنيين للملف الحكومي محلياً وإقليمياً ودولياً”؛ ذلك أن نتائج الانتخابات باتت ــ بحسب المصادر ــ أمراً واقعاً، “وليس من الطبيعي العودة إلى الوراء”، على حد تعبيرها.وتشير الصحيفة الى ان الحديث الحالي في اروقة السياسية العراقية يركز حالياً على حسم شكل “الكتلة الأكبر”، مع ارتفاع أسهم التحالفات النيابية المبنية على أساس طائفي وقومي (شيعة، سنّة، أكراد)، لكن بصيغة مخففة، وتحت لافتة الحرص على “الهوية الوطنية الجامعة”.وتنقل الصحيفة عن المصادر ذاتها اشارتها الى عدم إمكانية اجراء الفرز اليدوي “لأن ايران صاحبة القرار الاول في العراق يسودها هاجسان: الأول إمكانية أن تفتح عملية من هذا النوع الباب على التشكيك الدائم في شرعية العملية السياسية وبالتالي تدميرها لاحقاً، والثاني احتمال إسقاط أي حكومة قبل انقضاء عمرها،وتابعت: “وعليه، فإن أي حديث يدور في فلك إلغاء الانتخابات أو إعادة فرز الأصوات بات مضيعة وقت، بل هو وجد لتمرير ركود العملية السياسية  ريثما تنضج التحالفات السياسية ما بعد نهاية عيد الفطر”، بحسب تعبير المصادر.