صحيفة:فرحة موظفي الكرد لم تكتمل بسبب استلام نصف رواتبهم

صحيفة:فرحة موظفي الكرد لم تكتمل بسبب استلام نصف رواتبهم
آخر تحديث:

بغداد/شبكة أخبار العراق- أفادت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقرير لها نشرته اليوم الثلاثاء، بإرسال العاصمة بغداد مبالغ اقل مما اتفق عليه بين المركز والاقليم كرواتب لموظفيه، فيما أشارت إلى أن الكرد اعتبروا الخطوة إيجابية.وقالت الصحيفة في تقريرها، إنه “قبل يومين من احتفال الأكراد بعيد نوروز الذي يبدأ غداً، أعلنت الحكومة العراقية إرسال رواتب شهر لموظفي إقليم كردستان والبيشمركة، على أن تدفع السلطات في أربيل مساهمتها في الرواتب من نفط الإقليم”، مبينة أن “حكومة كردستان أعلنت أيضاً عن تسلمها 318 مليار دينار عراقي (نحو 300 مليون دولار)”.واعتبر النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، ماجد شنكالي، بحسب ما نقلت عنه الصحيفة، خطوة بغداد “مؤشراً جيداً على حلحلة الأزمة بين الطرفين إذا أخذنا الأمور بواقعية، رغم وجود تفاوت بين الحاجة الفعلية لموظفي الإقليم، بمن فيهم قوات البيشمركة، وبين ما تم إرساله من قبل الحكومة الاتحادية”.وأوضح شنكالي، أن “المبلغ المرسل إلى الإقليم في حدود 318 مليار دينار، ولا يكفي لكل الموظفين، بينما مجموع رواتب موظفي الإقليم والمتقاعدين و(البيشمركة) وشبكة الحماية الاجتماعية يقفز إلى نحو 800 مليار دينار”.ولفت إلى أن “دفع ما تبقى من مبيعات النفط إجراء طبيعي لأن كردستان في النهاية تصدر نفطاً، وبالتالي يتوجب على الحكومة إكمال المبلغ المتبقي من عائدات النفط مع استمرار عمليات التدقيق”.ورأى النائب في البرلمان العراقي، عن كتلة التغيير الكردية، مسعود حيدر، أن “ما حصل خطوة إيجابية بالتأكيد ويمكن أن يساهم ولو جزئياً في حل أزمة رواتب موظفي الإقليم، لكن طبقاً للاجتماعات التي عقدناها نحن في اللجنة المالية مع رئيس الوزراء، فإن المبلغ المرصود ضمن موازنة 2018 لموظفي الإقليم هو 218 مليار دينار يضاف إليه مبلغ 125 ملياراً للرعاية الاجتماعية، وهو ما يعني إنه كان ينبغي دفع مبلغ قدره 419 مليار دينار، على أن يتم إكمال الباقي من واردات النفط”.وكشف حيدر أنه وجه رسالة أمس إلى العبادي “للاستفسار عن هذه الإشكالية لأننا ناقشنا الأمر معه واتفقنا، علماً بأن رواتب (البيشمركة) أمرها مختلف”، مضيفاً أن “المبلغ وإن كان خطوة جيدة، لكنه لن يحل الأزمة، خصوصاً لموظفي وزارتي الصحة والتربية”.وفي المقابل، اعتبرت النائبة الكردية المستقلة في البرلمان العراقي سروة عبد الواحد أن “الحكومة الاتحادية خيبت في الواقع آمال المواطنين في إقليم كردستان، إذ كانوا ينتظرون حل أزمتهم المالية المستمرة من خلال إطلاق راتب كامل”.ونقلت الصحيفة عن عبد الواحد، أن “الناس صدموا عندما اكتشفوا أن الحكومة الاتحادية دفعت نسبة من الراتب فقط على أن تتولى الباقي حكومة كردستان عن طريق الادخار الإجباري، وهذا ما يرفضه موظفو الإقليم”.وكان المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، سعد الحديثي، قال في بيان له، أمس الاثنين، إن “رئيس الوزراء حيدر العبادي أمر بتحويل رواتب جميع موظفي كردستان، مع استمرار عمليات التدقيق في أسمائهم”.وأشارت الحديثي إلى أن “وزارة المالية الاتحادية أطلقت رواتب جميع موظفي إقليم كردستان، ومنهم (البيشمركة)، مع التأكيد على استمرار التدقيق لضمان وصول الرواتب إلى مستحقيها”.ولفت إلى أن “الإقليم يصدر ما يقارب 300 ألف برميل يومياً، ويفترض على حكومة الإقليم إكمال المبلغ المرسل من الحكومة الاتحادية لضمان وصول الرواتب إلى الموظفين بشكل عادل ومنصف، كما هو حاصل لبقية الموظفين في عموم محافظات العراق”.وأعلنت أربيل، أمس الاثنين، وصول رواتب موظفيها من بغداد.وقالت وزارة المالية في حكومة الإقليم إن “محافظ البنك المركزي العراقي وجه رسالة إلى وزارة المالية في حكومة كردستان نصت على تحويل مبلغ 317.5 مليار دينار، منها 281.7 مليار دينار، لموظفي إقليم كردستان، عدا وزارة البيشمركة، ومبلغ 35.8 مليار دينار لوزارة البيشمركة”.وأضافت الوزارة في بيان أن “إقليم كردستان يحتاج إلى 590 مليار دينار لصرف رواتب الموظفين بنظام الادخار”، مؤكدة أن “المبلغ المحوّل من الحكومة الاتحادية سُلم إلى وزارة المالية في حكومة الإقليم أمس”. وأشارت إلى أن “صرف الرواتب سيستمر حتى اليوم”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *