صحيفة:فريق أجنبي مختص في العراق لمراقبة حركة أموال الأشخاص الموالين لإيران

صحيفة:فريق أجنبي مختص في العراق لمراقبة حركة أموال الأشخاص الموالين لإيران
آخر تحديث:

بغداد/شبكة أخبار العراق- أفادت صحيفة “العرب” اللندنية، في تقرير لها نشرته اليوم الأحد، 1 تموز، 2018، بأن فريق خبراء أجانب يعمل في العراق، منذ أشهر، لتتبع حسابات أموال عدد من الأشخاص “الموالين لإيران”، فيما أشارت إلى أن الفريق يعمل بالتعاون مع الحكومة العراقية.وذكرت الصحيفة في تقريرها، أنه “في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها الداخل الإيراني، تخشى الفصائل العراقية الموالية لطهران من تعذر حصولها على مساعدة خامنئي في حال تعرضت لضغوط أميركية إضافية”.وتعتمد هذه الفصائل، وفق التقرير، على “النفوذ الإيراني في مختلف المؤسسات العراقية، للحصول على عقود تنفيذ مشاريع، بعضها وهمي، تدر الملايين من الدولارات سنويا”.ونبهت إلى أنه “حتى الآن، تقتصر الضغوط الأميركية ضد حلفاء إيران في العراق على جوانب التمويل”.وقالت مصادر الصحيفة “الحكومية” التي وصفتها بـ “الرفيعة” في بغداد، إن “خبراء أجانب يعملون في العاصمة العراقية منذ أشهر على تتبع مسارات الأموال التي تتنقل بين حسابات شخصيات عراقية موالية لإيران”.وتضيف المصادر، أن “الخبراء الأجانب ينسقون جهودهم مع مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بالإضافة إلى شبكة تحقيق دولية مرتبطة بمصارف عالمية والبنك الدولي والبنك المركزي العراقي، لملاحقة أي تحويلات مالية من وإلى العراق، يشتبه بأنها على صلة بالنظام الإيراني”.ويعتقد مراقبون، نقلت عنهم الصحيفة، أن “العراق هو محطة رئيسية لتداول الأموال الإيرانية والعراقية الموجهة لتغذية النزاعات في كل من اليمن ولبنان وسوريا”.ووجهت الولايات المتحدة، وفق تقرير الصحيفة، “ضربة مؤثرة لشبكة غسيل الأموال التي تديرها إيران في العراق، عندما وضعت اسم مصرف (البلاد الإسلامية) المملوك للسياسي العراقي آراس كريم، في لائحة المصارف المحظورة، بسبب تعاملات مالية مشبوهة”.ويعرف هذا المصرف، بحسب التقرير، بأنه “محطة رئيسية لتحويل الأموال من إيران والعراق إلى حزب الله اللبناني، بزعامة حسن نصرالله”.وأشارت الصحيفة اللندنية، إلى أن “مقدار التنسيق العراقي مع جهود الملاحقة، كان واضحاً، عندما أعلن البنك المركزي العراقي، استجابته للقرار الأميركي، بعد نحو 48 ساعة من صدوره، إذ أعلم جميع المصارف العراقية بوقف التعامل مع مصرف البلاد، طالبا منها تجميد أرصدته لديها”.وذكرت مصادر الصحيفة، إن “مصرف البلاد هو واجهة لنشاطات مالية ضخمة بين العراق ولبنان، يشرف عليها قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني”.وتابعت الصحيفة نقلاً عن مراقبين، أن “الضغط المالي الذي تقوده الولايات المتحدة على المصارف العراقية التي تساعد النظام الإيراني، هو مرحلة تمهيدية لإجراءات أميركية، ربما تكون أشد”.ويقول مراقبون عراقيون يقيمون في الولايات المتحدة، إن “واشنطن ربما تخطط لتصعيد وشيك ضد إيران”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *