صحيفة:لافائدة من الحصار الأمريكي على إيران لأن خزينة وثروات العراق تحت أمرتها
آخر تحديث:
بغداد/ شبكة أخبار العراق- قالت صحيفة القدس العربي في تقرير لها نشرته، الاثنين، ان ايران تلتف على الحصار الاميركي المفروض عليها، وتكسر عزلتها الدولية، عن طريق بدئها نقل النفط من محافظة كركوك الى ايران،وتصدير النفط من حقول الفكة العراقي بموافقة احزاب التحالف الشيعي .وبينت الصحيفة انه “تم الاعلان عن بدء تنفيذ الاتفاق بين العراق وإيران لنقل نفط كركوك إلى ايران بالشاحنات، في خطوة تتعارض مع إجراءات أمريكية لإعادة فرض العقوبات على إيران عقب إلغاء الاتفاق النووي معها”.وبينت ان ايران لاتعاني من العجز المالي رغم الحصار الامريكي بسبب وضع خزينة العراق وثرواته واسواقه تحت التصرف الايراني ، وتابعت الصحيفة من يريد قعلا فرض حصار على ايران عليه ان يبدا من العراق بفرض شروط وعمليات مراقبة شديدة وعكس ذلك فالحصار يعتبر “ورقي”.واشارت الصحيفة الى ان “صفقة تبادل نفط كركوك بنفط إيراني، جاءت كمكافأة لإيران على دورها الفاعل في حسم الصراع العربي الكردي على محافظة كركوك الغنية بالنفط، ومساعدتها حكومة حيدر العبادي، من خلال فرض نفوذها على بعض الأطراف الكردية، لبسط سيطرة القوات الاتحادية على كركوك وانسحاب قوات البيشمركه منها، عقب أزمة الاستفتاء على الاستقلال”.واوضحت ان “البدء في تنفيذ هذه الصفقة لم ينل رضا الولايات المتحدة التي الغت مؤخرا الاتفاق النووي مع إيران وأعلنت تطبيق اجراءات وعقوبات وحصار على إيران لإضعاف نفوذها في المنطقة”.وكان محافظ كركوك وكالة راكان الجبوري، صرح في شباط الماضي، إن العراق سيصدر نفطا من كركوك إلى إيران بمعدل 60 ألف برميل يوميا، وذلك في إطار اتفاق وقع بين بغداد وطهران في كانون الأول / ديسمبر الماضي يقضي بمبادلة 60 ألف برميل يوميا من الخام المنتج من كركوك بنفط إيراني للتسليم في جنوب العراق، مع نقل النفط بالشاحنات إلى كرمانشاه في إيران.
وأعلنت وزارة النفط العراقية انها بدأت نقل نفط كركوك إلى إيران بكميات تتراوح بين 30 إلى 60 ألف برميل يومياً لغرض مقايضته مع نفط إيراني يتم تسليمه عبر البصرة جنوب العراق. منوهة إلى ان تدفق نفط كركوك يكون عبر الناقلات الحوضية إلى إيران، ضمن الاتفاق الذي أبرمته وزارة النفط مع وزارة النفط الإيرانية في صفقة تبادلية بالكميات والمواصفات نفسها.في غضون ذلك أعلنت وكالة ارنا الإيرانية الرسمية، “بدء عملية مقايضة نفط كركوك مع إيران بعد حل مشكلة النقل بين الطرفين”.ونقلت الوكالة عن وزارة النفط الإيرانية، تقريراً أشارت فيه إلى أن “شاحنات النفط العراقي الآتية من مدينة كركوك دخلت الأراضي الإيرانية لتفريغ حمولتها في خزانات مدينة درة شهر (غرب إيران)”.
وتابعت الصحيفة انه “سبق للعراق ان أعلن عن اتفاق البلدين على تنفيذ مشروع لإنشاء خط نفطي استراتيجي من كركوك إلى إيران، عندما ذكر وزير النفط العراقي جبار علي اللعيبي، في شباط/فبراير الماضي، إجراء مباحثات مع إيران لتحديد موعد بدء صادرات النفط من حقول كركوك العراقية، وذلك في أعقاب توقيع اللعيبي ونظيره الإيراني زنكنة، في الشهر نفسه، على اتفاق مد أنبوب لنقل خام النفط العراقي من حقول كركوك عبر الأراضي الإيرانية، ونقل النفط العراقي من البصرة إلى عبادان في إيران”.
وبينت ان “مشكلة تصدير نفط كركوك برزت في السنوات الأخيرة جراء التوتر بين حكومتي بغداد وأربيل، وخاصة بعد قيام القوات الاتحادية بالسيطرة على المحافظة النفطية ومناطق أخرى متنازع عليها بين بغداد والإقليم في تشرين الأول/اكتوبر الماضي عقب الاستفتاء على الاستقلال الذي نظمته حكومة الإقليم في أيلول/سبتمبر الماضي”.واوضحت ان “حكومة الإقليم تقوم حاليا بتصدير نحو 250 ألف برميل يوميا من حقول النفط في شمال العراق عبر خط الأنابيب إلى تركيا وتحتفظ بوارداتها لصالحها رغم رفض بغداد لذلك”.